أولا :
أسأل الله تعالى أن يجزي الشيخَ الفاضل المبارك / عبدالكريم الخضير خير الجزاء ، وأن يبارك له في علمه وعمله وعمره وأهله وذريته وماله ، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب ، وأن يجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا وإخواننا وأهلينا ومن نحب في الفردوس الأعلى .
الشيخ المبارك عبدالكريم الخضير من أعجب من رأيتُ وسمعتُ له ، عالمٌ رفعه الله بالعلم ، وحسنه بالتواضع ، وجمله بحسن الخلق .
أستمع له فأرى أن كل كلمة ، بل كل حرف يدخل إلى سويداء القلب دون تكلف أو عناء .
يأسرك بأسلوبه .
تثق به ، وبعلمه ، وبمشورته ، وتوجيهه .
ترى في سيرته ومواقفه سيرة العلماء المتقدمين .
]لا أدري لماذا أتذكر ابنَ المبارك إذا ذُكر الشيخ عبدالكريم الخضير !.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في السير عن ابن المبارك رحمه الله :
(اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى ، ومخلد بن الحسين ، فقالوا : تعالوا نعدّ خصال ابن المبارك من أبواب الخير ، فقالوا :
العلم ، والفقه ، والأدب ، والنحو ، واللغة ، والزهد ، والفصاحة ، والشعر ، وقيام الليل ، والعبادة ، والحج ، والغزو ، والشجاعة ، والفروسية ، والقوة ، وترك الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصاف ، وقلة الخلاف مع أصحابه ) .
وأراى أغلبها أو كلها قد اجتمعت في الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى .
رجلٌ بارك الله له في وقته :
فتجد له دروسا في كل يوم .
وتقرأ له عن محاضرات ودروس في أماكن متفرقة من أنحاء المملكة .
تسمع له لقاءات متعددة في الإذاعة .
يصلُ أرحامه وجيرانه .
يصلي على الجنائز ، ويتبعها .
يزور المرضى .
ويجالس أبناءه .
ويؤانس طلابه .
له وردٌ يومي من القرآن لا يخْلفه .
وورد من الليل لا يتخلف عنه .
وورد من القراءة في كتب العلم لا يكاد يصبر عنها ، حتى قيل : إنه يقرأ في أيام الإجازات بمعدل مجلد واحد - بحجم مجلدات فتح الباري - في كل يوم !! .
وأحسب - والله أعلم - أنه سيكون له شأن آخر ( قريبا )بإذن الله ، بل لا أتردد إن قلت إنه سيكون بمثابة العلماء الأفاضل (ابن باز رحمه الله ، بن عثيمين رحمه الله ، ابن جبرين حفظه الله ، غيرهم ) .
وأحسب كذلك - والله أعلم - أنه سيأتي اليوم الذي إذا ذُكر فيه أسمه - عند العامة والخاصة - سيقولون :
بما أن الشيخ عبدالكريم الخضير = قال هذا ، إذن : سمعنا .
.
وذلك لعلمهم بعلمه ، وورعه ، وخشيته ، واتباعه ، وتوافر صفات العالمِ الحقِ فيه - أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا - .
خاطرة :
من أعجب ما رأيت في شخصية الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله :
أني لم أسمع ، ولم أرَ ، ولم أقرأ عن من تعرض له ، أو تكلم فيه بما لا يرضي ، أو حذّر منه ، أو وصفه بما لا يسر .
وهذا - والله - من أعجب العجب :
أن يسلم عالم في هذا الزمان من غوغاء العامة وجهالتهم ، وتجرأ بعض المنتسبين للطلب وجهلهم !! .
زاده الله رفعة وشرفا وعزا .
منقول
|