السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لعل في هذا جواباً لما أردت :
فتوى في قولنا : سويت اللي علي والباقي على الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما نسمع او نقرأ عبارة ( سويت اللي علي والباقي على الله ) أو ( عملت جهدي والباقي على الله ) حينما يبذل الانسان المطلوب منه وتبقى النتائج
ولكن للشرع رأي في هذه العبارة ..
----------------------------------------------
السؤال: ما مدى صحة عبارة ( بذلت قصارى جهدي والباقي على الله ) ؟. الجواب: الحمد لله هذا القول لا يصلح لأنه يعني أن الفاعل اعتمد على نفسه أولاً .
لكن القول : ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة ) هذا الصواب ، وهذه العبارة : ( بذلت جهدي والباقي على الله ) ربما يريد بها الإنسان هذا المعنى الذي ذكرت أي ما استطعته فعلته وما لا أستطيعه فعلى الله ، ولكن أصل العبارة غلط ، بل يقول : ( بذلت جهدي واسأل الله المعونة )
فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في مجلة الحسبة العدد 50 ص 17 .
زيادة للفائدة :
س552/ أحسن الله إليك ، كثيراً ما نسمع في الدعاء : اللهم لا نسألك رد القضاء ، ولكن نسألك اللطف فيك ، ما صحة هذا ؟
الجواب :هذا الدعاء الذي سمعته ((اللهم لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيك)) داعء محرم لا يجوز ، لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث : ((لا يرد القدر إلا الدعاء)) .
وأيضاً كأن السائل يتحدى الله يقول : اقض ما شئت ولكن الطف والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول : اللهم إني أسألك أن ترحمني ، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني ، وما أشبه ذلك أما أن يقول : لا أسألك رد القضاء ، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء ، والدعاء يرد القضاء فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع ومنه الدعاء ، فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ، يجب على الإنسان أن يتجنبه وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء .
اللقاء الخامس من ((لقاء الباب المفتوح)) للشيخ العلامة ابن عثيمين ــ رحمه الله ــ
__________________
يقول شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية - قدس الله روحه - :
(إن أكثر بني آدم قد يفعل بعض المأمور به، ولا يترك المنهى عنه إلا الصديقون، كما قال سهل؛ لأن المأمور به له مقتضى في النفس وأما ترك المنهى عنه إلى خلاف الهوى ومجاهدة النفس فهو أصعب وأشق، فقل أهله، ولا يمكن أحداً أن يفعله إلا مع فعل المأمور به، لا تتصور تقوى وهي فعل ترك قط)
[مجموع الفتاوى ج 20 ص 85]
آخر من قام بالتعديل ياسر البريداوي; بتاريخ 28-03-2006 الساعة 01:20 AM.
|