بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاولة للتجديد في الطرح والمحتوى في هذا المنتدى المبارك وهي عبارة عن سبب نزول قوله تعالى {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } (40) سورة النازعات
سبب النزول : ذكر القرطبي _ رحمه الله _ في تفسيره عدة أقوال :
أولاً : قيل نزلت في مصعب بن عمير t حين وقى رسول الله r بنفسه يوم أحد حين تفرق الناس عنه حتى نفذت المشاقص في جوفه وهي السهام فلما رآه رسول الله r متشحطا في دمه قال :عند الله أحتسبك وقال لأصحابه :لقد رأيته وعليه بردان ما تعرف قيمتهما وإن شراك نعليه من ذهب
ثانياً : عن ابن عباس t قال : نزلت هذه الآية في رجلين : أبي جهل بن هشام المخزومي ومصعب بن عمير العبدري .
ثالثاً : وقال السدي : نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق t وذلك أن أبا بكر كان له غلام يأتيه بطعام وكان يسأله من أين أتيت بهذا فأتاه يوما بطعام فلم يسأله وأكله فقال له غلامه : لم لا تسألني اليوم ؟ فقال : نسيت فمن أين لك هذا الطعام فقال : تكهنت لقوم في الجاهلية فأعطونيه فتقايأه من ساعته وقال : يا رب ما بقي في العروق فأنت حبسته فنزلت :}وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى { .
رابعا :ً قال الكلبي رحمه الله: نزلت في من هم بمعصية وقدر عليها في خلوة ثم تركها من خوف الله .
خامسا: ونحوه عن ابن عباس t يعني من خاف عند المعصية مقامه بين يدي الله فانتهى عنها. والله أعلم