[صراع الأمواج]

بسم الله الرحمن الرحيم
القول البليغ الفصيح في الرد على أسير المخالف للقول الصحيح
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد و على آله و أصحابه و من اقتفى أثره إلى يوم الدين .. أما بعد :-
لقد أحزنني كثيراً ما صدر من الأخ أسير الذي يعلم الله أنني أكن له في قلبي كل احترام و تقدير من تجريح و ردود مقذعة لا تصدر من إنسان عنده إقتداءٌ حسن برسولنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام الذي كان يأمرنا بالخلق الحسن و المعاملة الحسنة و المواجهة بالمثل و الدفع بالتي هي أحسن و من حثه لنا عليه الصلاة و السلام على الكلمة الطيبة و قد قال الله تعالى : (( مثل كلمةٍ طيبة كمثل شجرةٍ طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء )) ثم كان هذا البيان من باب قول الله تعالى (( و جادلهم بالتي هي أحسن )) و من باب النصيحة و الأخوة الإسلامية التي لا تتم إلا ببذل النصيحة بين الإخوة و الذي أرجوا الله فيه أن يوفقني لأن أقول ما فيه الخير بعيداً عن كل السخرية و الإستهتار الذي لا أظن أنه قد صدر شيء منه في البيان الأول و الله شهيد على ما أقول ، و مسكين من يعتقد أنني قد أصبحت أبيع و أشتري في هذا الرد أو غيره كما يزعم الأخ أسير في رده فماذا سوف أجني من كتابتي لذلك الرد سوى إظهار الحق و احتساب الأجر عند الله في رد الباطل و دحض الشبه و المزاعم التي أثارها الأخ أسير و لا يزيد ذلك في ملكي شيء أو ينقص منه
فأنا الفقير إلى رب البريات ***** أنا المسيكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ***** و الخير إن يأتنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ***** و لا عن النفس لي دفع المضرات
و الفقر لي وصف ذاتٍ لازمٍ أبداً ***** كما الغنى أبداً وصف له ذاتي
و هذه الحال حال الخلق أجمعهم ***** و كلهم عنده عبد له آتي
أخي العزيز أسير :
قلت يا أخي : (اخي طالبان (( ابو خلق)) )
فأقول:
لقد قال الله تعالى : (( و لا تنابزوا بالألقاب )) و أنت يا أخي تتلفظ بهذه الكلمة لأجل السخرية و الاستهتار بأسلوب بعيد كل البعد عن فن الحوار الهادف البناء و الحوار العاقل غير المتشنج و مجرد الانتصار للنفس حتى و إن كان ذلك على حساب الحق الذي قد تكون أنت مقتنعاً به و لكنك مع ذلك تقول سأتصدى للكل مما يعني أن عقلك ناقصاً و لولا ذلك لما قلت هذا الكلام..
تقول: (انت شكلك لك سنه ماتكلمت )
فأقول :
هذا قد يكون خارج عن الموضوع و حتى لو كنت تعده من ضمن الكلام فهو ليس حجة تحتج بها على ردي لمزاعمك..
تقول : (وحطيت حيلك بهالموضوع )
كلامك بهذه اللغة يدل على أن ثقافتك اللغوية ضعيفة جداً و أقترح عليك أ تلتحق بأحد المعاهد المتخصصة باللغات و الذي أفهمه من قولك فهو غير صحيح فو الله العظيم أن هذا الرد لم يأخذ مني أكثر من خمس دقائق و لم يأخذ مني أي جهد و لا تعب بل إنني كتبته على عجالة ....
تقول : (مع انه ناقص يالقرقه ).
فأقول :
إنني قلت في البيان الأول أنه إذا كان لأحد أي نقص فليأتينا به و إن كان من نقص فمن الشيطان و قولك هذا فيه رد على نفسك فعجيب أن تكمل بنفسك رداً هو أصلاً عليك فهذا يعني أنك غير مقتنع من كلامك و هذا الرد في محله ، ثم قلت : يالقرقة – فهذه كلمة غير مفهومة و لا دخل لها هنا كغيرها من الكلمات التي لا تصدر من إنسان عاقل .
تقول: (وتبين ارد عليك؟؟).
فأقول :
نعم إذا كنت لم تزل عند رأيك فرد على ما قلته من خطأ إن كنت تزعم أن هناك أخطاء في قولي فأنا لم أقل أن بياني كاملاً بل هو فقط يعبر عن رأيي الشخصي الخاص ، مع أن كلامك هذا بلهجة عامية كسابقه من الكلمات الغير مفهومة و إنما ردي حسب ما أعتقد من معاني.
تقول: (ولكن الحق ظاهر والحمد لله ).
فأقول :
ومن قال أن الحق غير ظاهر فهذا رد عليك قبل أن تعتبره ردٌ علي و جزاك الله خير على هذه الفائدة لعل الله أن يكفر لك بها عما سبق..
تقول : (ونقول هذا اجتهاد من المنشد خالد العويد).
فأقول :
إذا كنت تعلم أن هذا اجتهاد و ليس فيه خطأ فلماذا تتهجم عليه بكلام متشنج و تهجم هائج و أنت تعلم أيضاً أن الاجتهاد يثاب صاحبه و لا يأثم عليه ، فعليك أخي أن تتراجع و أن تعلن أمام الجميع أنك تراجعت عن قولك حتى ندعو لك بالثبات على الحق الذي أتاك..
تقول : (فبارك الله فيه) .
فأقول :
الحمد لله الذي ردك عن السوء و الباطل فقد كنت تقول ( لا نريد منه شكر و لا شيء ) فأسأل الله لك الثبات و هذه صفات المسلم التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم بأن يشكر من يقدم شيئاً للإسلام و خاصةً أن ما قدمه الأستاذ خالد العويد هو من أعظم سبل المشاركة في الدعوة إلى الله نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحداً ...
تقول : (نعم هناك ملاحظات ولكن هذا اجتهاده ).
فأقول :
إذا كنت تزعم أن هناك ملاحظات فيجب عليك أن تبينها له لكي يعلم المسلم ما عليه و أنا لا أدعي كمال عمل الأستاذ خالد العويد لأن البشر غير معصومين و ما كان من صواب فمن الله و ما كان من خطأ فمن الشيطان كما ذكرت ذلك سابقاً .
تقول : (الموضوع حُذف ولا داعي لتكراره يأخي ).
فأقول :
هذا صحيح الموضوع حُذف و لكنك أنت التي حذفته فقد قلت ذلك بنفسك و هذا يعني أنك متراجع عن كلامك و مقتنع بما أقول و قولك لاداعي لتكراره فإنني قد أعدته لأني رأيت أنك مصر على خطإك و لن تتراجع عنه مهما حصل و لكن ظهر الحق و زهق الباطل...
تقول : (أخي طالبان : اراك تبيع وتشتري بردك هذا)
فأقول :
أولاً: أشكر الله الكريم الذي أعطاك هذا الأسلوب في الرد بعد أن كان متشنجاً و الذي يظهر أنك بدأت تعقل أكثر من ذي قبل .
ثانياً: قول أنني أبيع فيه و أشتري فقد أوضحت ذلك في بداية هذا البيان .
تقول : (والدليل انك لم تنوي به الفائده بعثت الي رساله خاصه عبر المنتدى بنفس الرد وزت عليها (( ارجوا الرد وبسرعه ))) .
فأقول :
لا أعلم ما هو الخطأ في ذلك فأنا فعلاً أرسلت لك تلك الرسالة لكي أعلم إذا كان عندك تعقيب على هذا الرد أو قد تتراجع فهذه و أي فائدة أكبر من هذه الفائدة..
تقول : (اي رداً هذا وأي بضاعه تلك كل مافي الامر انك ترد لتثير الناشر حتى يرد عليك ) .
فأقول :
الرد هو ما رأيت أو قرأت و لم آتي بجديد و لم أستدل إلا بقول الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و كيف تعتبر الرد بالتي هي أحسن بعيداً عن التعرض لشخص الكاتب تعتبره إثارة و ماذا أجني من ردك حفظك الله.
تقول : (لا يا أخي المفترض ترد لتفيد وليس ليرد عليك ونتسابق بردودنا وترجوا الفائده ).
فأقول :
نعم هذا ما أردت و أقول أنك مسكين إذا اعتقدت ذلك فهذا لم أتفوه به و لا يمكن أن أفكر بهذا التفكير الباطل و هذا التأويل .

و أخيراً :
أسأل الله العلي العظيم أن يرد الجميع لما فيه الصلاح في الدنيا و الآخرة و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه ، و أردد مراراً أن هذا رأيي الشخصي و قد اجتهدت فيه فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت و لا أدعي الكمال فمن الشيطان هذا و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.











كتبه / طالبان
بتاريخ 10\3\1423 هـ