الخاطف
أعترف بداية أن أبجدياتي شبيهة بغيري ..
كما أعترف أن نظمي يهتري سريعا ..
وأقر أن كلماتي لا تعرف التعتيم ..
ربما من طبعي أنني لا أترافع بما لا يرفع ..
وربما من عادتي ألا أتسلق بحذاء التزلج ..
هكذا أنا ..
وربما هذه مشكلتي ..
ذلك أما قبل ، أما بعد :
فسرتني حروفك كثيرا ..
فهي على الأقل منحتني فرصة الأخذ من وقتك ..
وليس ثمة مناص عندي من الإجابة ..
فأنت تستحقها ..
كما يستحقها كل عضو يقرأ معنا ..
لم أتململ ..
وربما عندي من الجلادة ما يفتقده قلم على ورقة ..
وليس عندي مجهول ..
ولكن معلومي عام يرتضي غيري جهله ..
ليس لدي عمق ..
فقد تركت العمق لأهله لأرى مايفعلون ..
وقد تركت معه الفرحة ..
وأخذت عن غيري الترحة ..
لم تكن بحاجة إلى قاموسك ..
حتى تتساءل ..!!
ولم تكن بحاجة إلى دليلك ..
حتى تتعسف الكلمات ..
فألمي أقل من ذلك ..
فقط أود تحرير الآتي :
لو ذقت ألمي يوما ..
لارتضيت لنفسك الألم طول حياتك ..
ولعشقت عذاب الألم ..
وربما ..
لسابقتني على ألمي اسما ومعنى ..
عزيزي ..
دلت حروفك الكريمة على أنك ..
لم تكن صديقا حميما لحروفي ..
ويبدو أن قاموسك ودليل حروفك ..
لم يكن شافعا لك بالصداقة معها ..
كنت أتمنى أن تكون من أصدقائها ..
فأنت خاطف ..
وأنا أحب الخطف كثيرا ..
وتبقى للذكرى الم
__________________
إذا كنت تقرأ ما يعجبك فقط .. فثق أنك لن تتعلم
|