الخاطف
لأنني ألم ..
فأنا لا أشعر بالألم ..
ولو كنت أشعر به ..
( مع أن لو ما شبت ضو ! ) ..
لو كنت اشعر به ..
لقلت بأن كلماتك تخوفني ..
لإنها تسقيني الألم ..
هناك شيء أتمنى أن نعرفه ..
فنحن حينما نضيع طريق المدينة ..
لا يعني ذلك أبدا ..
أنها لا توجد مدينه ..
لا ..
بل يعني ذلك أننا بحاجة إلى محاولة أخرى ..
إن بنيات حروفي ..
لا تلد أبدا تسامقا ..
بل تلد شيئا اخر ..
تلد الألم نفسه ..
عودني والدي - رحمه الله - ..
ألا أكتب قبل أن أفهم ..
وأدرك ..
وأتحمل ..
هكذا علمني ..
لذلك لا تجدني أحمل ممحاة ..
ولا تجد في جيبي قلم رصاص ..
بل لا تجدني أضع نقطا تميَع الهدف ..
هكذا علمني وعودني أبي ..
ربما الأزمان تتمزق ..
ولكنها تبقى للذكرى ..
ربما الأماكن تتغير ..
ولكنها أبدا لا تتمزق ( قبل يوم القيامة ) ..
إذا هناك فرق بين المكان والزمان ..
وهناك فرق بينهما وبين المفكرة ..
ولكل أثره ..
ذكراي ..
ليست إصرارا ..
وألمي ..
ليس غموضا ..
ولكنهما معاً ..
شعاري ..
إنهما يحملاني ألى الحقيقية التي لا مناص منها ..
هكذا أزعم ..
ولك رأي ..
ولي آخر ..
ولا يعضل المرء على رأيه ..
وتبقى للذكرى ألم ..
وإن كان هذا اليوم أشد ألما ..
ألم
__________________
إذا كنت تقرأ ما يعجبك فقط .. فثق أنك لن تتعلم
|