ابن حزم
دعني في البداية أُكبِرُ فيك غيرتك على أالأمة وشبابها
كثيراً مانسمع ونقرأ موضيع تحت عنوانا [ لماذا نرفض كلَّ جديد ؟ ] أو نحواّ من ذلك .. و لكني أيظا دائماً أتسائل لماذا نقبَلُ كلَّ جديد ؟؟ ..
في الغالب لانقبله هكذا بل يجب أن نقدِّم مبرراتٍ لقبوله .. وفي الغالب أن المبرر هو أن هذا الجديد سلاحٌ ذو حدين ..
إني أسألُ أصاحب العقول السليمة التي لاتتعارض مع قواعد الشريعة ..
ماذا جنينا من هذا القبول ومن هذه الحجج والمبررات ؟؟ ألم تشيع الفاحشة في المجتمع ؟؟ .. وكفى بها من بلوى .. رأينا النساء تصَوَّرُ في الزواجات .. رأينا التصوير والتشهير بالشباب والفتيات .. رأينا انتشار الأغاني الماجنات .. ورأينا الكثير الكثير من المحرمات القطعيات .. هذا خِلافاً عن إنشغال الناس بسفاسف الأمور عن المهمات وانخرام المروءةٍ عند كثيرٍ من الناس بسبب هذه الأجهزة ..
هذه كلها سلبيات وهناك الكثير ..
فيا أيها القائلين بأنها سلاحٌ ذو حدين أرونا مالديكم من الإيجابيات .. الدروس والمحاضرات .. هذه كان المجالُ مفتوحاً للوصولِ إليها قبل هذه الجوالات فالأشرطة وغيرها ولله الحمد سبيلٌ متاح .. ولكن من أين للشاب صاحب الخمس عشرة سنه او أقل أو أكثر أن يجد فلما خليعاً وكيف يستطيع المجرم أن يصور جريمته أياً كانت قبل هذه الجوالات كان لابد أن يحمل معه آلة التصوير وهذا يصعبُ دائماً .. والواقع شاهدٌ على ذلك فلم نسمع بهذه الجرائم المصورة إلا بعد هذه الجوالات ..
الكلام يطولُ في هذا الموضوع ..
ولكن إليكم يا أهل حيلةِ [ سلاح ذو حدين ] أقول ..
** ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ....)
** ( دفع المفسدةِ مقدَّمٌ على جلبِ المصلحة )
** عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ]
وأخيراً وليس آخراً ..
** ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
راعي بريدة..
__________________
::
قال الإمام عبدالله عزام ـ رحمه الله ـ :
" تظنون المبادئ لعبة أو لهوا أو متاعاً، يبلغها إنسان بخطبة منمقة مرصعة بالألفاظ الجميلة، أو يكتب كتاباً يطبع في المطابع ويودع في المكتبات، لم يكن هذا أبداً طريق أصحاب الدعوات!! إن الدعوات تحسب دائماً في حسابها أن الجيل الأول الذين يبلغون؛ هؤلاء يُكبّرون عليهم أربعاً في عداد الشهداء "
::