بسم الله الرحمن الرحيم .
أهلآ بالأخوة والأخوات الكرا م..
قرأت اليوم وكعادتي وأنا اتصفح جريدتي المفضلة { جريدة الجريدة } ...
وأثناء تصفحي مررت كعادتي على زاوية { مستعجــــــــــــل }
للكاتب القدير { عبدالرحمن السماري } ..
وأعجبني مقاله الرائع الذي يشكر عليه ...
وفقه الله لك خير وبارك فيه وكثر الله من امثالة ..
أرجوا منكم قرأته بتمعن وانتظر آرائكم
أترككم مع المقال :
مستعجل
ماذا يريدون من المرأة؟
عبد الرحمن بن سعد السماري
** في السنوات الأخيرة.. صرنا نقرأ عن قضايا جديدة أسموها قضايا.. لم نكن نسمع بها من قبل..
** هناك قضايا صارت اليوم محل حوار ونقاش.. وأخذ وعطاء.. مع أنها ليست قضية.. وليس هناك ما يوجب طرحها أو مناقشتها أو إثارتها.. فالقضية كما يُقال.. أنه ليس هناك قضية.. ليس للمرأة أي قضية..
** ما الذي استجد؟ ولماذا صار للمرأة اليوم (بالذات) قضية؟
** ثم .. ما هي هذه القضية بالضبط؟ وكيف نشأت؟ ومَن الذي يطالب بها؟
** مَن هو صاحب القضية؟ وأين معطيات القضية؟
** وهل المرأة طالبت بالفعل وقالت.. إن لها حقوقاً ضائعة.. أو أن لها شيئاً مفقوداً؟
** هل المطالب بحقوق المرأة التي ادَّعوا ضياعها.. هم النساء.. أم المطالب.. هم الرجال؟
** ما هي مصلحة رجل .. في أن يترك حقوقه.. وحقوق المجتمع.. ليبحث عن حقوق المرأة (المدعاة) وينافح ويصيح ويفقد صوابه ويختل توازنه.. ويخسر الكثير من أجل المدافعة عمَّا أسماه.. قضايا المرأة؟
** لقد قرأنا كتابات وآراء وأبحاثاً ودراسات ومقالات تناولت ما أسموه.. قضايا وحقوق المرأة المفقودة.. وسمعنا وقرأنا آراءً متباينة.. وقرأنا مشاحنات وشجاراً وخروجاً عن المألوف.. من أجل (المرأة).
** كيف صارت (المرأة) قضية؟ كيف حوَّلوها إلى ساحة للخلافات والنقاشات والآراء؟
** ثم.. كيف وُلدت القضية هكذا.. في يوم وليلة؟
** مطالبات كثيرة.. بدور أكبر وأشمل للمرأة..
** ومطالبات لأن تكون المرأة.. أكثر حضوراً وجسارة ومشاركة..
** مطالبات بأن تترك المرأة دورها ورسالتها الحقيقية.. لتعمل في أدوار أخرى.. من شأن الرجل.
** مطالبات .. لأن تشارك المرأة الرجل.. في ميادين شتَّى.. وتجتمع وتتلاقى به.. بحيث يلتبس الأمر.. ولم يعد هناك حواجز وفواصل وفوارق.. وبحيث.. تجلس المرأة مع أي رجل تحت ذريعة متطلبات العمل.
** هل بوسع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أن تتساءل عن سرِّ وجود هذه المرأة مع رجل أو رجال.. إذا كانت (دواعي العمل) تتطلَّب لقاءات واجتماعات ومشاورات ومناقشات؟
** وهل يمكن.. أن يسأل أب.. أو زوج عن (مولِّيته) أين هي؟ ومع مَن؟ وماذا تعمل؟
** هذا بفضل الله.. لم يحصل ولكن.. هناك من يريده أن يحصل..
** نحن لا ننكر دوراً مطلوباً للمرأة.. فالمرأة.. مطلوبة كأم ومربِّية.. ومطلوبة كمعلِّمة.. ومطلوبة كطبيبة وكممرضة.. ومطلوبة كموجِّهة وداعية.. ومطلوبة كأكاديمية وأستاذة جيل.. مطلوبة كمثقفة وأديبة..
** هي مطلوبة في ميادين معيَّنة.. تتناسب مع طبيعتها وتكوينها وقدراتها.. وقبل ذلك وبعده.. لا تتناقض مع دينها.. ولا تصطدم مع ثوابتها وأخلاقياتها النابعة من عقيدتها.
** أجزم.. أن أكثر من (90%) من تلك المطالبات والكتابات والمشاحنات والأصوات المنادية بحقوق (مزعومة) للمرأة.. هي من الرجال..
** نعم (رجال) بمعنى.. أن المرأة.. صاحبة الحق الضائع كما يقولون.. لم تقل شيئاً.. بل هي كتابات وآراء قليلة.. متى قُورنت بكتابات الرجال الباحثين عن حقوق للمرأة.. والمدافعين عنها في كل محفل..
** ثم لو افترضنا.. أن هناك نساء كتبن وطالبن وسألن عن حقوق (ضائعة) هل أولئك النساء يمثِّلن نساءنا؟
** كم تمثِّل نسبتهن داخل المجتمع النسائي؟
** هل يصلن مثلاً إلى (1%) أشك في ذلك.. ولو قلت إنه دون ذلك آلاف المرات.. لما كذبت..
** نحن نعرف نساء قريبات ومعارف وجيراناً.. وأهلاً.. ليس فيهن امرأة واحدة سألت أو طالبت أو كتبت أو تحدثت عن حقوق ضائعة مفقودة..
** فكم يمثِّلن إذاً.. أولئك النساء اللاتي طالبن بحقوق.. أو تحدثن عن حقوق مفقودة؟
** لا يمثِّلن بكلِّ تأكيد.. أي نسبة.
** هل نساؤنا.. كل النساء.. طالبن أو سألن.. أو قلن.. إن هناك حقوقاً ضائعة مفقودة؟
** وهل كل نسائنا.. يقبلن بهذا الدور الذي تحدث عنه.. المتبرعون بالدفاع عن حقوق المرأة المسلوبة؟
** هل تقبل نساؤنا بهذا الدور الذي تحدثوا عنه؟
** هل تقبل.. أن توضع في هذا المكان؟
** أبداً.. أبداً..
** إننا لسنا ضد الحوارات والنقاشات والآراء.. ولكن ضد فرضها.
** من حقِّ الناس أن تتحاور.. وتتناقش.. وتطرح كلَّ ما عندها.. لكن يظل الحق.. هو القرار الأخير..
** مجتمعنا.. مجتمع مسلم ملتزم.. ونساؤنا.. أكثر التزاماً واستقامة وغيرة.
** نحن نعرف نساءنا جيداً وماذا يردن..
** يردن الأخلاق.. والعفاف.. والاستقامة.. والحياء.. والستر.. يردن.. الدين..
** نحن لا نريد من يتحدث وفق أهوائه ويقول.. إنه ينوب عن المرأة السعودية.. مطالباً بأمور هي لم تطالب بها.. ولم تسأل عنها.. بل لا تقبلها.
** ثم أيَّها الرجال.. ما الذي حشركم في قضايا وحقوق ومتطلبات المرأة؟
** اتركوا المرأة وشأنها.. هي أدرى بما تريد.. وما يناسبها..
** هي أدرى.. وأعرف بحقوقها.. الموجود منها والضائع..
** ماذا تريدون بالضبط من المرأة؟
** الموضوع.. أطول مما ذكرت بكثير.. ولكن.. لعلنا نعود له مرة أخرى إن شاء الله.
رابط المقال .
http://www.al-jazirah.com/207929/ln12d.htm