ومع اكتمال المناقشات بخصوص سياسة العراق في اوائل الشهر الحالي، عرض فرانكس الامر على هيئة الاركان ثم على الرئيس بوش بخصوص الخطوط العريضة للخطة التي يمكن ان يستخدمها في حالة الهجوم. وتدعو خطته ـ وهي الخطة الوحيدة المعروضة ـ الى قوة مقاتلة ضخمة تقترب من نصف عدد القوات التي تم تجميعها لحرب الخليج عام 1991وهي 541 الف جندي، التي كانت معروفة باسم «عاصفة الصحراء». وقد اطلق البعض في البنتاغون على الخطة الجديدة «عاصفة الصحراء الخفيفة» وفي سؤال في مؤتمر صحافي في تامبا بولاية فلوريدا حول حجم القوة المطلوبة لغزو العراق، قال فرانكس «هذا سؤال كبير وليست لدي اجابة عنه لان الرئيس لم يطلب مني بعد وضع خطة للقيام بمثل ذلك».
وبالتأكيد على القوة الكبيرة، التي يعتقد فرانكس انها مطلوبة، فإن عرضه يستبعد خطة بديلة دافع عنها بعض المدنيين في ادارة بوش. ويطلق على هذه الخطة اسم «خطة دونينغ» نسبة الى الجنرال المتقاعد واين دونينغ الذي اقترحها قبل اربع سنوات، وهي تدعو الى غزو العراق بهجمات مشتركة من الغارات الجوية والعمليات الخاصة بالتعاون مع المقاتلين المحليين.
وهذا البديل الذي يتطلب جزءاً قليلا من القوات الاميركية التي اشار اليها فرانكس، لم يقدم خلال العرض سواء الى هيئة الاركان او الى الرئيس، وفقا لما ذكرته بعض المصادر. ويعمل دونينغ في الوقت الراهن كمنسق البيت الابيض لجهود مكافحة الارهاب.
وقال ضابط كبير برتبة جنرال انه في هذا الصيف «اعتقدت القيادة المدنية إمكانية القيام بغزو العراق على طريقة افغانستان، باستخدام القوات الخاصة. اعتقد انهم (القادة العسكريين) تمكنوا من ثني القيادة السياسية عن وجهة النظر تلك».
واوضح هذا الضابط ان النقطة الاساسية في عرض فرانكس هي «لسنا في حاجة الى قوة مثل عاصفة الصحراء، ولكننا في حاجة الى قوة برية كبيرة. ان ما يجبر الطرف الآخر على تجميع القوات هو وجود قوة برية اخرى. وعندئذ يمكنك التعامل مع هذه القوة بقوة النيران والقوات الجوية». ووفقا لمثل هذه الفكرة، فإن هؤلاء الذين يقولون ان نموذج حرب افغانستان يمكن نقله الى العراق لا يضعون في الحساب ان التحالف الشمالي في افغانستان لديه آلافا من القوات على استعداد للقتال، وبعض منها مسلح تسليحا ثقيلا، بينما لا يوجد نظير لها في المعارضة العراقية. وبالرغم من الثقة التي عبر عنها بعض الضباط الذين يرون ان هجوما على العراق قد تأجل وربما لن يقع على الاطلاق، فإن البعض على الطرف الآخر للنقاش، يختلفون مع تقييم هيئة الاركان. وقال جنرال «تبدو لي محاولة لتجنب المخاطر. وتبقى حقيقة ان القوات المسلحة العراقية ثلث الحجم الذي كانت عليه. وقواتهم الجوية ليست موجودة».
ولاحظ المدافعون عن غزو العراق ان بوش لم يتخل عن لهجته المتشددة.وذكر خبير جمهوري في الشؤون الخارجية من الصقور فيما يتعلق بالعراق «لقد تمكنوا (القيادة العسكرية) من تأجيلها، ولذا فقد انتصروا في هذه الجولة من المعارك البيروقراطية». ولكنه استطرد قائلا: «لا اعتقد ان الرئيس سيقول ان سياسة الاحتواء هي الطريقة المثلى او ان السيطرة عليه (صدام) تسير على ما يرام».
*** خبراء طاقة ومتفجرات في إسرائيل: انفجار مجمع الوقود كان يمكن أن يؤدي إلى قتل الألوف
«الشرق الأوسط»/ رغم حالة الذهول والصدمة التي اصابت المؤسستين السياسية والعسكرية في اسرائيل من جراء انفجار العبوة الناسفة في مجمع الوقود الضخم، فان خبراء الطاقة والمتفجرات يؤكدون ان هذه العملية اخطر بكثير من كل تصور. وانه لو وقع الانفجار، الذي يعتقد انه نجم عن عملية فدائية فلسطينية، بسيارة اخرى لكان ادى الى قتل 99 في المائة من المواطنين داخل الدائرة المحيطة بالمجمع بقطر 1200 متر. وبناء عليه، فان المؤسستين المذكورتين غارقتان في التحقيقات حول العملية وظروف وقوعها واية جهة تقف وراءها واية عمليات قادمة ستكون من بعدها.
وكانت بلدية رمات هشارون، التي يقع المجمع داخل تخومها، قد قررت اغلاق المجمع. فهرعت ادارته (شركة الوقود الاميركية ـ الاسرائيلية المدعوة «ياز غاز») الى المحكمة لابطال القرار، باعتبار انه سيؤدي الى نقص خطير في الوقود المستهلك من شأنه ان يشل حركة الاقتصاد ويخلق الفوضى العارمة ويعيد الازدهار الى السوق السوداء في الوقود كما حصل ابان حظر النفط العربي عام 1973. واقتنعت المحكمة بذلك، لكنها لم تقرر تشغيل المجمع كما في السابق. وقررت منع ادارته من ادخال الوقود اليه، والاكتفاء حاليا باخراج الوقود الى السوق، حتى تتضح الصورة وتتخذ الاجراءات الامنية والوقائية اللازمة.
يذكر ان الانفجار وقع فجر اول من امس، وتبين ان عبوة ناسفة الصقت بقاع سيارة شحن من السيارات التي تنقل الوقود من والى هذا المجمع. فاشتعلت النيران بها وتمكن رجال الاطفاء من اخمادها دون اي اصابات. وقال الخبراء، اثر التحقيقات الاولية، انه لو وقع الانفجار بسيارة اخرى من تلك التي كانت تحمل مادة البنزين او الغاز لوقعت كارثة حقيقية. فالانفجار وقع بسيارة تحمل المازوت «ديزل»، وهو مادة بطيئة الاشتعال. وفي حالة انفجار المادة المشتعلة، كانت النيران ستمتد بسرعة الى الخزانات الضخمة. وعندها تقع انفجارات وحرائق ستمتد الى حوالي كيلومترين في محيط هذا المجمع. فاذا اخذنا في الاعتبار، ان داخل هذه المساحة يوجد حي «رمات افيف ـ جد» البالغ عدد سكانه عشرين الفا ويوجد فيه اكبر الشوارع الرئيسية في اسرائيل واكثرها ازدحاما (ايلون ونمير وتل ابيب وحيفا وتل ابيب والشارون) ويوجد مقر امني يحتوي على اسلحة وذخيرة، فان مثل هذا الانفجار كان سيؤدي الى مقتل الوف الاسرائيليين.وحسب هؤلاء الخبراء فان 99 في المائة من المواطنين الذين كانوا موجودين وقت الانفجار في دائرة قطرها 1200 متر كانوا سيموتون و50 في المائة من المواطنين في قطر 1200 ـ 1680 مترا هذا عدا عن الدمار. وفي قطر 1680 ـ 3000 متر كان سيحصل ضرر كبير للممتلكات دون اصابات. لكن الضرر كان سيلحق بالمباني المحيطة حتى قطر 8 كيلومترات.
وبناء على ذلك تتدفق الاحتجاجات والتقديرات والمعلومات والتحقيقات حول الموضوع بشكل يدل على وجود ارتباك على جميع المستويات والاصعدة. فسكان المنطقة يطالبون باغلاق المجمع ونقله الى مكان آخر، وقد اغلقوا المدارس، امس، احتجاجا. والقاضية التي نظرت في موضوع الاغلاق تذكرت انها كانت قبل سنتين قد اصدرت امرا يقضي باغلاق موقف السيارات الذي باتت فيه الشاحنة المفخخة ويعتقد ان العبوة الناسفة زرعت فيها عندما كانت واقفة فيه قبل ساعات من الانفجار. والصحافة ووسائل الاعلام خرجت باستنتاجات تقول انه منذ حرب اكتوبر (تشرين الاول) 1973 وحتى اليوم لم يحدث ان شهدت اسرائيل قضية فساد واهمال بمستوى هذه القضية، ووجهت اصابع الاتهام الى كل من يمت بصلة الى هذا المجمع، من الحكومة وحتى حارس البوابة. وكشفت المخابرات العامة انها كانت قد اصدرت تقريرا حذرت فيه من انفجار كهذا قبل ستة اشهر، وطلبت عددا من الاجراءات الامنية المشددة، التي لم ينفذ منها شيء. وحسب مصدر في المخابرات فانه لو نفذت تعليماتهم لما كان الانفجار قد وقع. واصدرت وزارة البيئة بيانا تقول فيه انها طالبت بدفن خزانات الوقود في باطن الارض منذ 10 سنوات، لكن احدا لم يكترث لطلبها. وكشف قادة الجبهة الداخلية في الجيش ان قواتهم اجرت مناورات في المنطقة قبل 3 أشهر وتمكنوا من ادخال شاحنة كهذه تحمل جسما مشبوها الى قلب المجمع، مما استدعى تغيير نظام الحراسة فيه، لكن شيئا لم يتغير.وفوق كل هذا، تبين ان الشرطة تلقت انذارا يوم الاربعاء الماضي، اي قبل الانفجار بيوم واحد فقط، يقول ان شخصا مشبوها شوهد وهو يراقب بالمنظار ما يجري داخل هذا المجمع. فماذا فعلت الشرطة بهذه المعلومة؟ وهل اتخذت اية اجراءات بشأنها؟تجدر الاشارة الى ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية مصرة على ان هذه العملية تمت بأيد فلسطينية، مع ان اي تنظيم لم يأخذها على عاتقه. ولهذا فان السياسيين والعسكريين الاسرائيليين منكبون حاليا على دراسة ملابسات القضية ولفحص اي تنظيم يمكن ان يقدم على مثل هذه العملية الخطيرة وهل هي مبادرة منفردة تتم بالصدفة أم ان هناك جهة فلسطينية قررت ان ترفع مستوى عمليات التفجير لدرجة المساس باهداف اسرائيلية كبيرة ذات طابع استراتيجي خطير.
وفي كل الاحوال، هناك قلق يقارب الفزع في اسرائيل، من رفع مستوى العمليات الى هذه الدرجة الخطيرة. ولا يعرفون بعد كيف يجابهونه، باستثناء القرار الذي اتخذه وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر، بتوسيع نطاق العمليات
*** مقتل ضابط احتياط واصابة جنديين اسرائيليين فى طولكرم
(كونا) -- اعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان ضابطا اسرائيليا برتبة مساعد احتياط قتل واصيب جنديان اخران احدهما بجروح خطيرة والاخر بجروح متوسطة خلال العدوان الاسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها غرب الضفة الغربية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان الضابط يدعى اورن تساميك وهو من مستوطنة باتيام وزعم الناطق ان قوات الاحتلال شنت عدوانها على المدينة وعلى المخيم بدعوى البحث عن مطلوبين فلسطينيين لاجهزة الامن الاسرائيلية وعن وسائل قتالية . وذكرت مصادر اسرائيلية ان العدوان على طولكرم " ربما كان بلا سبب ومن اجل اجراء تظاهرة عسكرية فقط للاظهار للفلسطينيين ان القوات الاسرائيلية مازالت ترابط فى المكان". وقالت مصادر فلسطينية ان ثمانية فلسطينيين اصيبوا بجروح مختلفة جراء تبادل
اطلاق النار مع قوات الاحتلال .
*** مجلة إسرائيلية: دحلان الرئيس القادم لأنه الأكثر ((مرونة)!!!!
مفكرة الإسلام: في تحقيق صحفي نشرته مجلة زمان تل أبيب الإسرائيلية كشفت المجلة: عن شخصية محمد دحلان قائد الأمن الوقائي في غزة واعتبرته المرشح الأول للرئاسة الفلسطينية. وذكرت المجلة تقدير قادة عسكريين إسرائيليين لأن دحلان هو السبب الحقيقي في إلغاء الهجوم على غزة في إطار المرحلة الثانية من عملية السور الواقي التي بدأها شارون في نهاية مارس ضد الأراضي الفلسطينية في الضفة، حيث نقلت المجلة عن أحد هؤلاء العسكريين البارزين قوله: لم يكن سبب إلغاء العملية ضغوطًا أميركية أو تسرب أنباء الهجوم لرجال المقاومة في غزة حسبما روج شارون ومساعدوه بل كان دحلان هو السبب فبعد أن حرقت إسرائيل ورقة جبريل رجوب في الضفة لم يكن من الممكن الإطاحة بمركز محمد دحلان أيضًا فبهذا الشكل لن يكون لإسرائيل شركاء تتفاوض معهم ومحمد دحلان بشكل خاص هو في الأغلب الرئيس القادم.
، كما ادعت المجلة الإسرائيلية أن دحلان يحاول مد نفوذه للضفة الغربية باعتبار أنها تخضع رسميًا لإشراف غريمه جبريل رجوب قائد الأمن الوقائي في الضفة الغربية، فدحلان حسب وصف الإسرائيليين يحاول تعميق الجروح التي لحقت بالرجوب بعد تسليمه لأعضاء من حركة حماس لإسرائيل وتصاعد الأنباء عن غضب عرفات عليه، فقرر أن يغرس أنيابه في الجروح وبدأ في إصدار التعليمات والتوجيهات للكوادر الأمنية التابعة جغرافيًا للرجوب الأمر الذي دفع الأخير للهجوم عبر وسائل الإعلام على دحلان ومحمد رشيد مستشار عرفات المقرب والذي تصاعدت أسهمه في الفترة الأخيرة أيضًا، والغريب أن إسرائيل روجت في هذا الإطار لإشاعة مفادها أن الرجوب أصيب بأزمة قلبية. وبالنسبة لتاريخ دحلان ومصادر قوته وتأثيره قال التقرير أن دحلان الذي لم يتجاوز عامه الواحد والأربعين بعد يتميز ببقائه طوال الوقت داخل الأراضي الفلسطينية وعلاقته الجيدة مع كوادر فتح وقيادات حماس في الوقت نفسه، درس في مدارس وكالة تشغيل اللاجئين أونروا، وكان رئيس اتحاد الطلبة المناصرين لحركة فتح (الشبيبة) داخل جامعة غزة التي درس فيها التاريخ ثم إدارة الأعمال عندما وصل عمره 26عامًا كان قد تم اعتقاله أكثر من مرة، كانت أولها بتهمة التحريض والتي سجن بسببها تسعة أشهر داخل السجن وطد علاقاته مع كوادر فتح ومع كوادر حركة حماس أيضًا خاصة مع محمد ضيف المطلوب رقم واحد في قوائم أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، وحسب مصادر إسرائيلية مطلعة فقد وطد دحلان مركزه كثيرًا خلال الانتفاضة الأولى التي اشتهر فيها بقتل العملاء المتعاونين مع إسرائيل، أما علاقة دحلان بحماس فشهدت صعودًا وهبوطًا بعد توليه منصبه الحالي فبينما تنسب له مصادر إسرائيلية تهمة التستر على محمد ضيف وتركه يتنقل في حرية أو محاولة تهريبه لمصر فقد قام عام 96 بحملة اعتقالات ومداهمات واسعة ضد كوادر الجناح العسكري لحماس.
كما شهد العام الماضي توترًا كبيرًا بين حماس ودحلان عندما حاول إلقاء القبض على أحد كوادر الحركة الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة بسبب احتشاد أنصار حماس في المكان. التقرير الإسرائيلي قال إن دحلان هو «الابن المحبب لعرفات وأنه شارك في المفاوضات منذ عام 1993 وحتى الآن، وكان دائمًا الشخص الذي يلعب دور ضابط الاتصال مع عرفات. وقال عنه الجنرال داني روتشيلد الذي مثل إسرائيل أمامه في مفاوضات القاهرة: أرى أن دحلان شخص مرن وجريء لا يتردد في اتخاذ قراراته فهو لا يخشى أنه يتم اتهامه بأنه عميل.
أما وزير الخارجية الأسبق شلومو بن عامي والذي شارك في مفاوضات كامب ديفيد أمام دحلان فقد قال بشكل أقرب للتمني: منذ مفاوضات كامب ديفيد بدأ الصراع بين »جيل الشباب« ويمثلهم محمد دحلان ومحمد رشيد وحسن عصفور من ناحية والفلسطينيين التوانسة أبو علاء وأبو مازن وعرفات نفسه من ناحية أخرى. فالفريق الأول عانوا أكثر وذاقوا مرارة السجون الإسرائيلية لذلك هم أكثر مرونة، وهو ما حدث بالنسبة للقدس الأمر الذي دفعهم للتصادم مع أبو مازن. بن عامي كرر ما سبق أن ردده إسرائيليون آخرون وقال: إن دحلان من أكثر المسئولين الفلسطينيين مرونة فهو يقبل الأفكار المعتدلة ويطرح أفكارًا معتدلة، لكنه لم يصل بعد لدرجة الصدام مع عرفات من أجل تنفيذ أفكاره. وهي الآراء التي يتفق فيها أيضًا يوسي ساريد زعيم المعارضة الحالي وعضو وفد مفاوضات كامب ديفيد السابق مع بن عامي.
من جانبه قال الدكتور جي باخور خبير الشئون العربية: نحن نرى أن دحلان هو جيل الوسط بين جيل تونس وجيل التنظيم (جناح من فتح بزعامة مروان البرغوثي) وهو جيل عاش أغلب حياته تحت الاحتلال بعكس جيل تونس، لكنه في الوقت نفسه مقرب من عرفات مما يجعله مقبولاً لدى الجانبين. أما الوزير الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق أمنون شاحاك فيؤكد أن دحلان يجيد العبرية إجادة تامة من خلال فترات اعتقاله الطويلة في السجون الإسرائيلية وأنه يعرف كذلك العقلية الإسرائيلية جيدًا، وروى أنه التقى ذات مرة بقادة المستوطنين وكشف لهم عن تغيرات سرية داخلية ستجرى في حزب المفدال وهي الأخبار التي كانت صحيحة تمامًا لدرجة أصابت قيادي حزب المفدال بالدهشة والخوف من توغل دحلان ورجاله في صفوف الإسرائيليين.
*** نظريةٌ .. وبرهانٌ .. ودرسٌ بليغ !.. (بمناسبة ذكرى تحرير جنوبيّ لبنان)
العصر / الدكتور محمد بسام يوسف/ العدوّ الصهيوني احتلّ فلسطين العربية منذ أكثر من نصف قرن ، ثم احتلّ أراضي عربيةً أخرى ، ما تزال ترزح تحت وطأة ظلمه وصلفه منذ أكثر من ثلث قرن . وعباقرة التنظير خططوا لمستقبلنا الزاهر ، بوضع نظرياتهم الذكية ، التي لم تكن إلا غطاءً سميكاً لاستمرار الاحتلال والهوان !.. فنظرية (التوازن الاستراتيجي) هي إحدى تلك النظريات الزائفة ، التي انقلبت بعد ثلاثين سنة إلى نظرية (الخيار الاستراتيجي) ، ولن يتم تحرير الأرض والمقدسات التي تئنّ من رِجس الغاصب المحتلّ ، إلا عبر هاتيْن النظريّتين ، حيث أصبحت إحداهما تكمّل الأخرى .. كيف ذلك ؟!.. العدوّ الصهيوني يملك ألف طائرةٍ حربيةٍ في فلسطين ، ومئة ألفٍ من الطائرات الحربية في الولايات المتحدّة الأميركية !..العدوّ يملك خمسة آلاف دبابةٍ في فلسطين ، وأضعافها من الدبابات في أميركة !..العدوّ يملك ألوف الصواريخ من مختلف الأحجام والأنواع والمقاسات في فلسطين ، ويملك الملايين من هذه الصواريخ في أميركة !..العدوّ يملك جيشاً متطوّراً ، من نصف مليون مقاتلٍ مدجّجٍ بأحدث أنواع الأسلحة وأكثرها فتكاً في فلسطين ، وملايين الجنود في أميركة !..العدوّ يملك السلاح النوويّ والجرثوميّ والكيماويّ الفتّاك ، عُشره في فلسطين ، وتسعة أعشاره في الولايات المتحدة الأميركية !..العدوّ يملك ربع التقدّم التكنولوجي الحربي العالمي في فلسطين ، وثلاثة أرباعه في أميركة !..
لكي نصل - كما يزعم الزاعمون - إلى حالة (التوازن الاستراتيجي) مع عدوّنا الصهيونيّ، علينا أن نمتلك - في الأقلّ - ما يمتلكه في فلسطين المحتلة وأميركة معاً . ومن يقل إننا لم نضع جدولاً زمنياً لتحقيق ذلك ، فهو مُغرض أو عميل خائن !.. لأننا وضعنا ذلك الجدول الزمني ، مباشرةً بعد الإشراقة التي ألهمتنا وضع نظريتنا العبقرية الأولى : التوازن الاستراتيجي !.. وجدولنا الزمني يتضمّن نصف مليون سنةٍ ميلاديةٍ ، قابلةٍ للزيادة حسب التطورات والظروف ، مقسّمةٍ إلى مئة ألف خطةٍ خمسية !.. ويمكن المناورة وفق سلاح : (الخيار الاستراتيجي) الفعّال ، للوصول إلى أهدافنا المرسومة بدقّةٍ متناهية ، في نظريتنا الثانية المكمّلة للأولى ، بمدّةٍ ثانيةٍ إضافية ، لا تزيد على نصف مليون سنةٍ أخرى فقط !.. وإذا سَبَقَنا قَدَرُ الله عزّ وجلّ ، وقامت القيامة قبل ذلك فحسبنا الله ونعم الوكيل .. وعظّم الله أجركم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون !..
تحرير جنوب لبنان كان طفرةً أو خرافةً أو عملاً مُغرِضاً عشوائياً !.. والطفرة هي شذوذ يطرأ على جسم الكائن الحيّ .. فتحرير الجنوب كان عملاً شاذاً بعيداً عن العلمية ، والعلمية لا يمكن التخلي عنها لدى وضع نظريات الازدهار والتقدّم والتحرير !.. لذا لابدّ من نظريتي : التوازن والخيار الاستراتيجي !.. وهذا هو الدرس الأول من دروس تحرير الجنوب !..
تحرير الجنوب لم يستند إلى نظريات التوازن أو الخيار الاستراتيجيّ ، واستخدم فيه سلاح لا يساوي قِشّةً من ترسانة العدوّ الحربية ، وهذا الأمر من الهرطقة المتخلّفة ، البعيدة عن روح العصر والتفكير السليم والعقل الخلاّق !.. وهو الدرس الثاني من دروس تحرير الجنوب !..تحرير الجنوب أثبت أنّ الظلم لا يدوم ، وأنّ العدوّ جبان ذليل ، وأنّ كيانه هشّ زائل لا محالة ، وأنّ كل هذا الجبروت الذي تصوّره لنا ماكينة اليهود الإعلامية ، ومكائن نواطيرهم وحرسهم الخاص .. زائف يخفي وراءه ضعفاً لا مثيل له ، ورعباً من أولياء الله المجاهدين ، وأحبّائه الحقيقيين .. وهذه خرافة من خرافات القرن الحادي والعشرين !.. وهذا هو الدرس الثالث من دروس تحرير الجنوب !..تحرير الجنوب برهن على أنّ آخر أرضٍ عربيةٍ احتُلَّت ، هي أول أرضٍ تحرّرت من رجس اليهود ، بفضل تمزيق ملف الحسابات المادية ، مع كل نظرياته التوازنية والخيارية الاستراتيجية .. وهذا قصور وتخلّف وعودة إلى الوراء ورجعية !.. وهو الدرس الرابع من دروس تحرير الجنوب !..
تحرير الجنوب أثبت أنّ أضعف دولةٍ عربيةٍ عُدّةً وعتاداً ، استطاعت أن تهزم القوّة التي لا تُقهَر ، بعد أن صوّرها المنافقون المهزومون بأنها (سوبرمان) الشرق الأوسط .. وهذه القضية (أي قضية الدولة الضعيفة تهزم القوّة الجبارة) من الخيال والأساطير التي ينبغي أن نتحرّر منها !.. وهو الدرس الخامس من دروس تحرير الجنوب !..تحرير الجنوب فضح اللعبة ، التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن ، وشُيِّدَت بفضلها قصور وبنوك، و(أوتوسترادات) لتهريب الثروات الوطنية ، ودُورٌ للعهر السياسي ، وصالونات للنفاق والانهزام ، وعروش للتحكم بمصائر الشعوب ، وكراسي للقهر وخنق الحريات ، وجيوش للاستعراضات العسكرية السنوية ، ودهاليز لقوانين الطوارئ والأحكام العرفية ، وسجون ومعتقلات صحراوية . لقد أسقط تحرير الجنوب كلّ أوراق الزيف ، التي يتترّس خلفها صناديد الصمود والتصدّي ، وعباقرة الخيار الاستراتيجي .. وهذا هو الدرس الحقيقي الذي ينبغي أن يُمحَى فوراً من ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية ، وألا يتعلّمه أحد من الثلاثمئة مليون إنسانٍ عربي ، ما زالوا يدفعون قيمة فاتورة النظريات الوهمية الخرافية الباهظة ، التي استباحت ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ، وذبحت كرامتنا وأمننا وحريتنا من الوريد إلى الوريد !..
*** الاذاعة الاسرائيلية.. 25 في المائة من مستوطني الضفة اليهود يرحلون عن البلاد و40% يفكرون!!!!!
(كونا) -- اكدت الاذاعة الاسرائيلية اليوم ان 25 في المائة من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية رحلوا خلال الاشهر الاربعة الماضية بسبب تدهور الاوضاع الامنية . واشارت الاذاعة الى ان 40 في المائة من المستوطنين في الضفة يفكرون حاليا بالرحيل ايضا. ونقلت الاذاعة عن مسؤولين عسكريين في الجيش الاسرائيلي ان حماية المستوطنات اصبحت تشكل عبئا كبيرا من حيث توفير القوات والآليات اللازمة للحماية اضافة الى تكاليفها المالية الباهظة
__________________
اللهم انصر المسلمين
|