[BADER AL NEQEDAN]

مع بداية فكرة شريط فصول قبل أكثر من خمس سنوات والثنائي الشاعر مشتاق حسين والحنجرة الذهبية محمد المرشود , دار في خلد كل منهما هو أن يكون العمل امتداد لأسلوب وفكرة الشريط الناجح تغريد إلا أن يعتري فصول الشاب صالح شي من التطوير من ناحية الهندسة في إطار متزن غير مبالغ في صنع المؤثرات الهندسية التي تلفت مسامع المتلقي عن الفكرة الأساسية للشريط . وقد كان الجدال قبل بداية التسجيل للقصائد التسع حول مستوى التوزيع الموسيقي في التسجيل فكان إجماع الرأي أن يحافظ الشريط على اتزان الروح الموسيقية للعمل وعدم الانزلاق والانجراف نحو اتجاه نحو أسلوب بعض الأناشيد اليوم ...
فكان هاجس محمد المرشود ومشتاق حسين هو إرضاء الجمهور العريض الذي يأبى المبالغة في الخلفيات والأكورات والفلاتر ذات الإحساس الموسيقي .
وقد ألمح بعض الأخوة عن مستوى التطور في روح هندسة الشريط فنحن نقول أن كل هذا مقصود ومتفق عليه قبل بداية تسجيل الشريط كما ذكرنا سابقاً , أما مستوى التوزيع فهذا ما تسلمت دفته ومسؤوليته كاملةً , فلم يكن محمد إلا ملحناً ومؤدياً للأناشيد فقط أما أفكار التوزيع وكل جملة وطبقة و( إفيه إنشادي ) فكان من تأليفي كموزع متواضع متتلمذ من تجاربي التي تعاركت معها على مر الأيام . وكنت لا أخرج عن التشاور مع الشاعر والمنشد في كل جملة موسيقية ننفذها بصوت محمد وكانت انطباعهم الرضى في أغلبها .
وأقول لكل من أعجب بالعمل أو لمن لم يرق له إن فصول صالح مر بظروف عديدة فقد سجلت منه خمس قصائد قبل في استديو آخر تابع لمؤسسة أخرى ثم توقف التسجيل لأسباب فنية , وبعدها استلمنا العمل لنبدأ التسجيل ليكون بذلك قد مرّ على أربعة أستديوهات منها اثنان لإبداع وواحد تابع لنا والأول هو أول تسجيل والذي ذكرنا أنه ألغي .
وشكراً للجميع أنتم مهندسو فصول وأنتم صانعو كل جمال فيه ...
للتواصل :O2R@HOTMAIL.COM