أخي المتزن
إن مسألة الخلاف ليست مسلمة لكل أحد أن يحتج بها
فهناك قول مرجوح و هناك قول ضيف و هناك قول باطل من أساسه
فليس لنا الاختيار و الانتقاء من الأقوال مانريد ..
فهذه عبادات .. تستمر حنى نلقى الله ..
.
.
.
أما عن نقدكـ من تسميهم بـ (( المطاوعة العرابجة ))
فتعريفك الذي ذكرت فيه شيء من الغموض ..
فإن كنت تقصد .. أنهم ينكرون على من وقع في قول آخر في مسألة (يسوغ فيها الاجتهاد)
كصبغ اللحية بالسواد .. أو المساهمة في الشركات المختلطة بنصب ضئيلة ..
فهذه لا إنكار فيه .. لأن لها مسوغ شرعي قوي ..
لكن هناك مسواغات أخرى أقوى منها .. و بالتالي .. يشرع لمن علم بتلك المسوغات أن يعدل عن المرجوح إلى الأرجح ..
.
.
.
وإن كنت تقصد المسائل الواضحة البينة .. فيجب الإنكار فيها و تبيين الإشكال فيها للناس و أنها مجانبة للصواب .. و استدلالاتها في غير موضعها ..
اليوم نرى بكثر طرح مسألة الخلاف في ( كشف الوجه و اليدين ) ..
ولو تأملنا في هذه المسألة و من يبرزها .. .؟
لو جدنا أن من يرزها هم شرذمة من الصحفيين .. الذين ربما جهلوا كثيرا من أحكام الدين
و لم يعرفوا بعلم .. و بعضهم لم يعرف بفضل أيضاً ..
من قال بجواز كشف الوجه و اليدين .. فلا مسوغ لا تباعه
لأن جميع الأدلة التى استدل بها لا تخلو من أمرين
1- أما أن تكون منسوخة
2- أو أنها أدلة ضعيفة
و حينئذ يجب تبيين ذلك للناس و من ثم الإنكار عليهم ...
ولا غضاضة في ذلك ..
*******************************
أخوكـ
الصمصامـ ،،،