بسم الله الرحمن الرحيم
الفاضل / المعالي
أتمنى أن تكون بخير
الحق يقال أن شريط َ الأخ الفاضل / عبدالله السكيتي
لا اقول يعتبر نقطة تحول في مسيرة النشيد الإسلامي حتى لا أقع في التهويل
ولكن أقول في مسيرة الأناشيد في السعوديّة ..
سؤال يتبادر إلى ذهن كل إنسان ؟
عندما ننشد قصيدة فمالهدف من ذلكـ ؟
أعتقد أن الهدف هو وصول مقصود الشاعر أو هدف القصيدة
بوسيلة مغايرة عن المعتاد بل ربما إن القصيدة حينما تكون منشدة تكون
أكثر وقعاً على القلب وتأثيرا في النفس ِ من كونها تقرأ هكذا .
فالأناشيد في نظري هي قيمة بذاتها
إذا ما حدت بحدود وضوابط لا تتعدى إلى التطريب
والتساهل في تداخل الأصوات على بعضها حتى
تبدو كالأغاني ولا حول ولاقوة إلى بالله .
في نظري الذي يخالفني في كثيرون
أن الأخ الفاضل عبدالله السكيتي تعدى إلى ما فوق المتشابه
وتعدى حدود الشبهه إلى مافوقها لا اقول الحرام بل ماتجزم مع سماعه أنه
حرام ويبقى إنزال الحكم الشرعي للعلماء ..
عبدالله السكيتي منشد قدير
له جمهوره

وله محبوه ويستطيع
أن يوصل رسالته بدون أن يجعل نفسه موطن شبهة
أمام الناس وبدون أن يتعدى المباح إلى ما يشكـ في حلّه وإلى مايشابه
الأغاني وإلى مايدعو إلى سماع الأغاني ..
واريد في الأخير أن أعلق على نقطة مهمة
بدرت إلى ذهني حينما رأيت الأخ الفاضل الصمصام
أدرج ملف للشيخ محمد المنجد حول ضوابط الأناشيد وهي أنه وللاسف الشديد
ظهر من الكثيرين من جمهور الأناشيد سواءاً المتابعين أو المهندسين
أو المنشدين ظاهرة غريبة وهي الإنسياق وراء من يقول بالحل
في بعض مسائل الإنشاد دون حتى الإلتفات لصحة قوله أو قوة من يخالفه
من ضعفه وأصبحوا يصمون آذانهم عن تقبل الحق وهم يعلمون في قرارة نفوسهم
أنه ربما ما يتبعونه قول مرجوح لا يستند إلى دليل فضلا عن استناده
إلى دليل معتبر يقويّة وينتشله من الحرمة إلى دائرة الخلاف
وهذه مصيبة يتضح ذلكـ جليا في التساهل المطلق في الإيقاعات المحرمة بالأصل
والدف في غير الأعياد والأفراح وتعليل ذلكـ بفتوى شيخ واحد
يخالفه جمع من العلماء الكبار ..
ودمت ُ بخير ٍ مادمتم
أسد .