فداء
h4x0r
مروركم من هنا سرني، بارك الله فيكم، ونفع بكم..
نكمل:
.
.
.
[
مخالطت الأمرد ، ومجالسته ]
وقال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوي 15/374 :
وقال ابن أبي الدنيا :حدثني أبي وسويد قالا: حدثنا إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عن الحسن بن ذكوان قال: (لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء ، وهم أشد فتنة من العذارى).
وهذا الاستدلال والقياس والتنبيه بالأدنى على الأعلى وكان يقال : لا يبيت الرجل في بيت مع الغلام الأمرد.
وقال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون مجالسة الأغنياء وأبناء الملوك، وقال: مجالستهم فتنة إنما هم بمنزلة النساء .
وروى أبو الشيخ القزويني بإسناده عن بشر أنه قال: احذروا هؤلاء الأحداث .
وقال فتح الموصلي: صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدون من الأبدال كلهم أوصاني عند مفارقتي له اتق صحبة الأحداث ، اتق معاشرة الأحداث .
وكان سفيان الثوري لا يدع أمرد يجالسه .وكان مالك بن أنس: يمنع دخول المرد مجلسه للسماع فاحتال هشام ـ يعني ابن عمار ـ فدخل في غمار الناس مستترا بهم وهو أمرد ، فسمع منه ستة عشر حديثا ، فأخبر بذلك مالك فضربه ستة عشر سوطا فقال هشام ليتني سمعت مائة حديث وضربني مائة سوط .
وكان يقول: هذا علم إنما أخذناه عن ذوي اللحى ، والشيوخ فلا يحمله عنا إلا أمثالهم .
وقال يحيى بن معين:
ما طمع أمرد أن يصحبني ولا أحمد بن حنبل في طريق.
وقال أبو علي الروذباري: قال لي أبو العباس أحمد بن المؤدب: يا أبا علي من أين أخذ صوفية عصرنا هذا الأنس بالأحداث ، ـ وقد تصحبهم السلامة في كثير من الأمور ـ ؟
فقال: هيهات قد رأينا من هو أقوى منهم إيمانا إذا رأى الحدث قد أقبل نفر منه كفراره من الأسد ، وإنما ذاك على حسب الأوقات التي تغلب الأحوال على أهلها فيأخذها تصرف الطباع ، ما أكثر الخطأ ، ما أكثر الغلط .
قال الجنيد بن محمد: جاء رجل إلى أحمد بن حنبل معه غلام أمرد حسن الوجه ، فقال له: من هذا الفتى ؟ فقال الرجل: ابني ، فقال:
لا تجىء به معك مرة أخرى ، فلامه بعض أصحابه في ذلك فقال أحمد: على هذا رأينا أشياخنا ، وبه أخبرونا عن أسلافهم .
وجاء حسن بن الرازي إلى أحمد ، ومعه غلام حسن الوجه ، فتحدث معه ساعة ، فلما أراد أن ينصرف قال له أحمد:
يا أبا علي لا تمش مع هذا الغلام في طريق !
فقال: يا أبا عبدالله إنه
ابن أختي . قال: وإن كان لا يأثم الناس فيك.
[
خروج الأمرد إلى أماكن الفتنة ]
وقال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوي 15/418
وكذلك المردان الحسان لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزقة التي يخاف فيها الفتنة إلا بقدر الحاجة ... ولا من الجلوس في الحمام بين الأجانب ، ولا من رقصه بين الرجال ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس والنظر إليه كذلك..
نكمل فيما بعد بإذن الله
محبكم .::
ليث الغاب ::.