مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 07-05-2006, 09:59 AM   #20
ليث الغاب
عـضـو
 
صورة ليث الغاب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها سربال الكرامة
شكرا حبيبي أبا عاصم على طرحك

واصل . . .

نسجل المتابعة لموضوعك الهام

أهلا وسهلاً بك أبا عبد الرحمن ، وشكر الله لك متابعتك..

نكمل:


[تبرج الأمرد]

وقال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوي 15/418:

فلا يُمَـكـَّن الأمرد الحسن من التبرج.

وقال رحمه الله في مجموع الفتاوي 28/20:
وعليهم أن يأتمروا بالمعروف ، ويتناهوا عن المنكر ،ولا يدعوا بينهم من يظهر ظلما أو فاحشة ولا يدعوا صبيا أمرد يتبرج ، أو يظهر ما يفتن به الناس ، ولا أن يعاشر من يتهم بعشرته ، ولا يكرم لغرض فاسد..
وقال في مجموع الفتاوي 28/370 :
فإذا كان من الصبيان من تخاف فتنته على الرجال أو على النساء منع وليه من إظهاره لغير حاجة ، أو تحسينه لاسيما بتبرجه في الحمامات ، وإحضاره مجالس اللهو والأغاني فان هذا مما ينبغي التعزير عليه .


[الاستمتاع بالأمرد و مضاجعته]

وسئل شيخ الإسلام رحمه الله مجموع الفتاوي 32/247:

عن أقوام يعاشرون المردان ، وقد يقع من أحدهم قبلة ، ومضاجعة للصبي ، ويدعون أنهم يصحبون لله ، ولا يعدون ذلك ذنبا ، ولا عارا ، ويقولون نحن نصحبهم بغير خنا ، ويعلم أبو الصبي بذلك ، وعمه ، وأخوه فلا ينكرون ! فما حكم الله تعالى في هؤلاء ؟

وماذا ينبغي للمرء المسلم أن يعاملهم به والحالة هذه ؟

فأجاب: الحمد لله الصبي الأمرد المليح بمنزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور ، ولا يجوز تقبيله على وجه اللذة بل لا يقبله إلا من يؤمن عليه كالأب ، والأخوة ، ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ، وإنما ينظر إليه لحاجة بلا ريبة مثل معاملته والشهادة عليه ، ونحو ذلك كما ينظر إلى المرأة للحاجة ، وأما مضاجعته فهذا أفحش من أن يسأل عنه فإن النبي  قال:" مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ".
إذا بلغوا عشر سنين ولم يحتلموا بعد فكيف بما هو فوق ذلك ؟
وإذا كان النبي  قد قال:" لا يخلوا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ".
وقال:" إياكم والدخول على النساء ، قالوا يا رسول الله أفرأيت الحم قال الحم الموت ".
فإذا كانت الخلوة محرمة لما يخاف منها فكيف بالمضاجعة ؟.
وأما قول القائل: إنه يفعل ذلك لله فهذا أكثره كذب ، وقد يكون لله مع هوى النفس كما يدعي من يدعي مثل ذلك في صحبة النساء الأجانب فيبقى كما قال تعالى في الخمر { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا } (219) سورة البقرة] وقد روى الشعبي عن النبي " أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيهم غلام ظاهر الوضاءة أجلسه خلف ظهره وقال: إنما كانت خطيئة داود عليه السلام النظر". << حديثٌ منكر.
هذا وهو رسول الله ، وهو مزوج بتسع نسوة ، والوفد قوم صالحون ، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب ، وقد روى عن المشايخ من التحذير عن صحبة الأحداث ما يطول وصفه ، وليس لأحد من الناس أن يفعل ما يفضي إلى هذه المفاسد المحرمة ، وإن ضم إلى ذلك مصلحة من تعليم أو تأديب فإن المردان يمكن تعليمهم ، وتأديبهم بدون هذه المفاسد التي فيها مضرة عليهم ، وعلى من يصحبهم ، وعلى المسلمين بسوء الظن تارة وبالشبهة أخرى بل روي :" أن رجلا كان يجلس إليه المردان فنهى عمر رضي الله عنه عن مجالسته ".
ولقي عمر بن الخطاب شابا فقطع شعره لميل بعض النساء إليه ، مع ما في ذلك من إخراجه من وطنه ، والتفريق بينه وبين أهله ، ومن أقر صبيا يتولاه ـ مثل ابنه وأخيه أو مملوكه أو يتيم عنده ـ من يعاشره على هذا الوجه فهو ديوث ملعون ، ولا يدخل الجنة ديوث ، فإن الفاحشة الباطنة ما يقوم عليها بينة في العادة ، وإنما تقوم على الظاهرة ، وهذه العشرة القبيحة من الظاهرة وقد قال الله تعالى { وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } (151) سورة الأنعام] ، وقال تعالى ({قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (33) سورة الأعراف] فلو ذكرنا ما حصل في مثل هذا من الضرر ، والمفاسد وما ذكروه العلماء لطال سواء كان الرجل تقيا ، أو فاجرا فإن التقي يعالج مرارة في مجاهدة هواه وخلاف نفسه ، وكثيرا إما يغلبه شيطانه ، ونفسه بمنزلة من يحمل حملا لا يطيقه فيعذبه ، أو يقتله ، والفاجر يكمل فجوره بذلك ، والله أعلم.
وانظر: الاختيارات ص291


نكمل فيما بعد بإذن الله

محبكم .:: ليث الغاب ::.
ليث الغاب غير متصل