الأخ / أبو غريب ...... سدده الله ..
لامشاحة في الألفاظ ولكن في المضمون ..
فاستخدامها على طرفي نقيض وتوظيفها في غير مكانها الصحيح أمرٌ مقزز للغاية ..
لكن عندما نقول مؤامرة ..
يجب أن ننظر إلى مضمونها بعين التفحص والإدراك ..
فنحن عندما نتلفظ بها فإننا نعنيها فعلا ً ..
كونها تنطوي على مالاتحمد عقباه ..
هي معادلة بسيطة فقط ..
هكذا أراها وأحب أن تطلعوا عليها ..
ربما لتقوموا إعوجاجها ..
أو تقتنعوا بها فتعترفوا بوجودها ..
هي كالتالي :
نحن أمة الإسلام وأنصارالحياة ..
لدينا البنية التحتية التي لم ولن تصدعها اهتزازات ارضية بإذن الله مالم نسعى بأنفسنا لذلك ..
لكننا لانملك مقومات البناء أبدا ً ..
وهي مايسمى بمتطلبات الحضارة او هي الحضارة ذاتها ..
وعلى الطرف الآخر ..
بنايات حضارية عانقت عنان السماء ..
أرتال من الحضارة ضاقت عليها الأرض بما رحبت ..
حضارة تغلغلت إلى أعماق تلك الدول في كل المجالات ..
نجحوا في أن يجعلوا الغير محتاج ٌ لما تنتجه أيديهم وأفكارهم على حد ٍ سواء ..
لكنهم ويا للأسف يفتقدون البنية التحتية التي تضبط مدخلات هذه الحضارة ومخرجاتها ..
فهم يرون أنهم لم يخلقوا لهدف ..
فهم كالأنعام بل هم أضل ..
وهنا يظهر النقص لدى كلا الجانبين ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد ذلك الشاب الذي تنكر لدينه وأخذ القمامة على عاتقه ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد تلك الفتاة التي خلعت جلباب الحياء ونزعت حجاب العفة ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد تلك الحرباء الملونة ذات الطابع العلماني ..
والتي ترتدي ثياب الإسلام وتحاول أن تمرر حاويات قمامة بني سام لبلادهم العزيزة بعز الإسلام ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد ذلك الديوث الذي يسعى لحمل معول العار ليسقط لبنات المجتمع بدعوى الحضارة ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد محاولة دفع صاحبة الجلباب لسوق العمل في وقت ينبغي فيه أن تقر ببيتها طاعة ً لأمر الملك - عز وجل - ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد محاولة تمرير خطة قيادة ذوات الخمار للسيارات ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد من يهمز ويلمز جهاز الإحتساب في كل شاردة وواردة ..
عندما نقول مؤامرة فإننا نقصد تمييع الدين ليتناسب مع بعض المعطيات والكائنات الغريبة أو قل بعض الفيروسات ..
عندها نقف ونقول بصوت واحد لا نريد هذه القمامة ..
مثل هذه الأفكار هي لبنات ستتصدع وستنهار على بنيتنا التحتية المتينة وستعود عليها بالدمار وعلى ساكنيها بالوبال ..
عندما نقول مؤامرة لانقصد من يقتني الأجهزة المتقدمة ليسعى لتطوير ذاته ومجتمعه وأمته ..
عندما نقول مؤامرة لانقصد من يسعى لتحصيل المعرفة في أي مجال ليكف أيدي المسلمين عن الحاجة ..
هنا نستخلص مما سبق ..
أن الحضارة بشكل عام فيها الغث والسمين ..
وعندما ننظر إلى أغلب شعوب الأمة الإسلامية ..
نجد أنها بدأت باستيراد حاويات القمامة على عماها ..
وتتشدق متى ماأتيحت لها الفرصة بأنها دولة متقدمة في كل المجالات لأنها حازت على قمامة الحضارة الغربية ..
وهنا نقول حينما نقوم باستيراد مايستحق بأن يسمى بحضارة ٍ فعلا ً سنقوم برفع مصطلح المؤامرة لبعض الوقت ..
نحن هنا لانريد التقوقع على أنفسنا أو أن نعيش بمعزل عن العالم فهذا محال ..
ومن يعتقد هذا فهو مخطئ بالرغم من وجود بعض من الغوغاء ممن ينادون بمثل هذا ..
فالدنيا مبينة من الأزل على المصالح المشتركة بين الطرفين ولكن ..
لاضرر ولاضرار ..
فليس عيبا ً أن نستفيد من الآخر ولكن ..
يجب ألا نرحم من يتنازل عن ثوابتنا الدينية ..
فنحن نقول هنا ماوافق ديننا نقبله ونأخذه وما خالفه نرفضه ونتركه ..
ولاننسى أن الإسلام كان ولايزال المحرض الأول على بناء الحضارة بشتى المجالات المتاحة ..
خذوا بنو يابان كأقرب مثال وليس كقدوة ..
أخذوا الحضارة من أوسع أبوابها لكنهم تمسكوا بخرافاتهم الدينية والتي يعتقدون صحتها ..
ولكن مشكلتنا الأزلية هي أخذ بعض سفهائنا للقمامة وهذا مايجعل مصطلح (مؤامرة) يخطر على بالنا دائما ً ..
شكرا ً لك فِتْ فِتْ
وعذرا ً على الإسهاب ..