[أبو رياض]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي الفاضل أبو رياض - متعه الله - نكأت جُرحاً غائراً في قلبي ! وقصتي مع هذه الشارع المشؤوم قصة طويله .. كُنت أنا وهو صديقين منذ مراتع الطفولة منذ أن بدأت أخطو خطواتي الأولى في هذه الحياة كان مثلي يخطو خطواته الأولى في الحياة ..أفتقده بسرعة لا تكاد تمر أيام قليلة إلا وأفتقده و أطلب من أهلي أن نذهب إليهم . فحياتي لا تسير بدونه .. هكذا أحببته وأحبني ونحن أطفال لم تتجاوز أعمارنا السادسة .. سارت الأيام بحلوها ومرها على هذه الوتيرة لا غنى لي عنه ولا غنى له عني .. نشتري ونحن أطفال ملابس الدفاع المدني ونفتعل الحرائق في [ البرحة ] المقابلة لبيتنا لنأتي كأننا رجال المطافي ونُطفئ هذه الحريق , ونحن في قمة السعادة والفرح كيف لا ونحن أخمدنا نيران إشتعل وامتد لهيبها وزاد أوارها ! هكذا مضت الأيام السعيدة .. حتى أتى أمر الله وأتت الفاجعة التي أقضت مضجعي وأدمت قلبي الغض ! في ذلك الشارع المشؤوم أُصيب [ بدر ] بحادث بسبب أحد المُفحطين وهكذا أصابه الشلل وبدأ يتنفس مع فتحة فُتحت في حلقهِ .. اشتد عودي وتصلب جسمي وأنا أرى بدر يزحف كما يزحف الطفل ..حتى عقله أصابهُ عطبٌ وأصبح تفكيره لا يرقى لتفكير أجهل الصبيان .. بدأت أتحاشى الذهاب إليه .. كي لا أجدد هذه المأساة مضى على هذا الحادث [ 10 ] سنوات .. ويالله ... كم هي العبرات تخنقني وأنا أرى من هو في سني قد أصابه ما أصابه وهكذا تستمر الحياة ,, ويستمر هذا الشارع يحصد الأبرياء بلا جريرة سواء [ إهمال ] من في الأصل [ الحامي ] لك الله يا بدر! لك الله يا بدر ! لك الله يا بدر ! وهكذا فارقته من هذه الدنيا وهو حي .. ولكنني لا أطيق النظر إليه فالألم الذي يعتورني أشد من أن أصبر عليه ! أضحَـت بخديَّ للدموعِ رسُومُ *** أسفاً عليك وفي الفؤاد كُلُـومُ بألم أبومحمد النجدي

أبو محمد
آلمتنا كثيراً ..

وهناك الكثير ممن فقدناه ..
بسبب التفحيط ..