أعلم أخي الكريم أن الصور حرام سواء على الأمير أو غيره
خذ العلم من المشائخ الماضي رحمهم الله :
التصوير
وهو محرم بالكتاب والسنة والإجماع، ولم يستعمل في أول هذه الدعوة المباركة، إلى عصر الشيخ عبد الله وطبقته، ولم يستعمل في عصر الخلفاء الراشدين، ولا الأئمة المهديين، وقد استولوا على مشارق الأرض ومغاربها.
وإنما استعمل في هذا العصر، مشابهة لأهل الخارج، ولتولية الخونة المرتشية; ولا يجوز أن يستعمل الخائن على أمر من أمور المسلمين؛ ومن الباطل أن يلزم به كل موظف وفقير ومتعلم، حتى إن صغار المتعلمين يصورون، ويعلمون التصوير، اتباعا لبرنامج الخارج !!.
قالوالتصوير: أصل شرك العالم، لا سيما المعظمين، قال تعالى: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً} [سورة نوح آية: 23-24] ابن عباس رضي الله عنه: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم، أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا، وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسي العلم عبدت".
وقال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم". وقال تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [سورة لقمان آية: 11] وفي الصحيحين عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة" 1.
وفيهما عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يضاهئون بخلق الله" 2.
قال النووي: قيل هذا محمول على صانع الصورة لتعبد، وهو صانع الأصنام ونحوها، فهذا كافر، وهو أشد الناس عذابا. وقيل: هو فيمن قصد المعنى الذي في الحديث، من مضاهاته خلقه، واعتقد ذلك فهو كافر أيضا، وله به من شدة العذاب ما للكافر، ويزيد عذابه بزيادة كفره.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" 3 متفق عليه، ولهما عنه صلى الله عليه وسلم: "من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ" 4.
ولهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فهتكه وتلون وجهه، وقال: "أشد الناس عذابا عند الله الذين يضاهئون بخلق الله" 1 القرام: الستر الرقيق.
وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يخرج عنق من النار، فيقول: إني وكلت بكل من دعا مع الله إلها آخر، وبكل جبار عنيد، وبالمصورين" 2 قال الترمذي: حسن صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: "الذين يصورون هذه الصور، يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم" 3 متفق عليه. وقال ابن عباس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار، يجعل الله له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم"4، وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المصورين"؛ قال ابن القيم: فالمصور أحد الملاعين الداخلين تحت لعنة الله ورسوله. وهذا يدل على أن التصوير من أكبر الكبائر، لأنه جاء فيه من الوعيد واللعن، وكون فاعله أشد الناس عذابا، ما لم يجئ في غيره من الكبائر.
والله أعلم .
|