السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
لقد قرأت الموضوع أعلاه 000 ولم يطمئن قلبي لمحتواه 000 وقد اطلعت عليه في منتديات أخرى غير بريدة ستي000 فجعلت ابحث عنه في كتب السنة والحديث فلم أجده 000 فاتصلت هاتفيا بأحد المشائخ مما لهم يد في الحديث
000 فأجابني أن هذا الأثر لا أصل له 0000
ومما جاء في معنى الأثر
قال الشيخ محمود الطحان في كتابه مصطلح تيسير الحديث في معنى كلمة الأثر
الأثر
لغة : بقية الشيء
اصطلاحا فيه قولان هما
1- مرادف للحديث :
أي أن معناهما واحد ( والحديث هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
2- مغاير له وهو ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال 0
إذن الأثر قد يقصد به حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقد يقصد به ما أضيف إلى الصحابة والتابعين حسب ما بينا أعلاه
وعليه واحسانا في الظن لكاتبه أنه ربما قصد المعنى المغاير للحديث 000 فربما اطلع عليه الصحابي أو رواه عن أهل الكتاب 0
وعلى كُلٍ في كتاب الله و كتب الحديث الصحيحة ما يبن هذه المسائل مما يغني نشر مثل هذه الأثار 000 فنأمل من جميع الأعضاء الكرام التثبت في النقل 000 والإقتصار على ما هو صحيح و ثابت عن رسول الله صلى الله عليه فعندنا من الصحيح ما يكفينا 0
وإليكم أحبابنا آيات في كتاب الله جل وعلا 000 وبعضا من الأحاديث مما هو صحيح و ثابت في كتب السنة 0
قال تعالى :
((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ))
(( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ))
(( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ))
قال ابن كثير : أي خلق في عباده الضحك والبكاء وسببهما وهما مختلفان 0
روى الإمام مسلم في كتـاب القـدر
باب كيفية الخلق الاَدمي, في بطن أمه, وكتابة رزقه وأجله وعمله, وشقاوته وسعادته
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بن مسعود قال : حَدّثَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم, وَهُوَ الصّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمّهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً. ثُمّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرّوحَ. وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ, وَأَجَلِهِ, وَعَمَلِهِ, وَشَقِيّ أَوْ سَعِيدٌ. فَوَالّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ إِنّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنّةِ حَتّىَ مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاّ ذِرَاعٌ. فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ. فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النّارِ. فَيَدْخُلُهَا. وَإِنّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النّارِ. حَتّىَ مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاّ ذِرَاعٌ. فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ. فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنّةِ. فَيَدْخُلُهَا».
وروى أيضا بسنده
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كَتَبَ اللّهُ مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَىَ الْمَاءِ».
و عن عمرَ بن الخطاب رضيَ اللّه عنه قال: قَدِمَ على النبيّ صلى الله عليه وسلم سَبيٌ, فإذا امرأةٌ من السبي تحلب ثَديَها تَسقي, إذا وَجدَت صَبيّاً في السبي أَخَذَته فألصَقَتْه ببَطنها وأرضَعَتْه. فقال لنا النبيّ صلى الله عليه وسلم: أتُرَونَ هذهِ طارحةً وَلدَها في النار؟ قلنا: لا, وهي تَقدِر على أن لا تَطرَحهُ. فقال: اللّهُ أرحمُ بعبادِه من هذهِ بولَدِها». رواه البخاري و مسلم
ذكرته مختصرا 000 ومن أراد فضل زيادة فليرجع الى كتب السنة 0
ولعل الأخ الكريم / الشفوق أن يتحفنا بمزيد فوائد في هذا المجال أو يبين لنا درجة الأثر!!
لكن يبدو أن الأخ الشفوق إستعجل بمسألة القص واللصق قبل التثبت .
000
هذا
والحق أحق أن يتبع
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه 0
فما كان من صواب فمن الله وحده وله الفضل والمنة ومن كان خطأ أو تقصير أو نسيان فمن نفسي والشيطان 0
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم
تحياتي
شموخٌ بزمن الهوان