مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-05-2006, 06:50 PM   #6
السياسي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
البلد: في هذا الكوكب ,
المشاركات: 426
البزرنجية ..!! والجريمة الخــُلـقية ..!! بصراحة واختصار ..

.
.
.


أيها البزرنجي :

اتق الله تعالى ..
ولا تقل لا أستطيع أن أترك هذا الفعل القبيح .. وأن قلبك قد تعلق به ..
فإنك إن تركت أسبابه ودواعيه فسوف تتركه كله بإذن الله ..
يعني :
باختصار :
لا تحط الزبدة على النار وتقول له لا تموعين ..
ولا تحلت بنتك بالبحر وتقول له لا تغرقين .
ولا تحط لبنتك دش وجوال ونت وسواق وتقول له لا تدشرين ..

يعني كيف ؟

يعني لا تناظر عيال المسلمين .. ولا تتمعن فيهم .. ولا تكرر النظرة تلو النظرة ..

اقطع الأمر من أوله وغض بصرك .. وسيغنيك الله .. ويعافيك ..


وإذا أردت التفاصيل والعلاج وكل شيء ... فتوكل على الله وأكمل قراءة هذا الموضوع حتى نهايته ..

.
.
.
.

خمس ملاحظات قبل أن نبدأ :
1- الموضوع حساس جدا ً ... وخطير جدا .. ومؤلم جدا ..
2- هذا الموضوع يخص الشباب بالدرجة الأولى ...
3- أصل الموضوع كان ردا ً على أحدهم حينما نسب هذه الجريمة إلى بلدة بعينها وذكر أسبابا ً قبيحة ...
4- هذا الموضوع يحتوي على (( قصص -- فتاوى -- تحذير وتنبيهات -- ... وغير ذلك ... ))
5- الموضوع متجدد وفيه إضافات وتحديث مستمر ..
--------------------------

.
.
.


بسم الله ,,
والحمدلله ,,
والصلاة والسلام على رسول الله ,,
وعلى آله وصحبه ومن والاه ,,

أما بعد :

فقد تكدر خاطري وضاق صدري لما قرأت ذلك الموضوع عن (فعل قوم لوط ) ,, ومقدماته ..
والأدهى من ذلك أن تنسب إلى بلدة بعينها ,,

وكلنا نحزن ونغضب إذا سمعنا أن مثل هذه الأمور القبيحة والسخيفة بل والمحرمة منتشرة بين شبابنا ...,,
ويتفاخرون بها ..,,, ...

بل والأدهى والأمَر أن يقدم بعض الإخوة أعذاراً -- سخيفة أو قل قبيحة -- لهذه الفاحشة العظيمة ...

فإنا لله وإنا إليه راجعون,,

(هذا الفعل والتفكير فيه ) :

-- مرض : من أشد الأمراض فتكا ,, فهو مرض عضوي ونفسي ... له مضاعفات وآثار عظيمة ,,
-- معصية : من أعظم المعاصي ,, وفاحشة من أشد الفواحش ,, هو كبيرة من الكبائر ...
-- فاحشة ...
-- انقلاب للفطرة ...
-- همجية ...
-- حيوانية...

-- صاحبه مريض العقل والقلب ,,
-- غير مرتاح أبدا ,,
-- يقلب بصره ذات اليمين وذات الشمال ..
-- لا يهدأ له بال ,, ولا يقر له قرار ...

لقد كانت عقوبة قوم لوط من أشد العقوبات ...


أقول :

لقد أمرنا ديننا الإسلامي بالعفاف وغض البصر ,
والغيرة على النفس والأهل والمحارم ,,
والمحافظة عليهم ..

ولما حرم الله الزنا , حرم - أيضا - الأسباب المؤدية إليه ,,
قال تعالى : (( ولاتقربوا الزنا )) ,, ولم يقل : ولا تزنوا ,, بل قال (( ولا تقربوا الزنا))

أي : ولا تقربوا تلك الأسباب المؤدية إلى الزنا , ومنها على سبيل المثال :
- الغناء والطرب ...
- النظر المحرم ,, واطلاق البصر دائما ..
- الخلوة ...
- كثرة التفكير فيما لا ينبغي والاسترسال معه ... والتخيلات ...!!
- وغيرها من الأسباب ..

نحن لا نريد أن نربط هذه الظاهرة ببلد معين بقدر ما نريد أن ننبه لخطرها وعظيم جرمها وشدة فحشها ... , لأن هذه العادات القبيحة قد أصبحت عند بعض الشباب من الأمور العادية ..,
وأصبحت عند بعضهم من الضروريات ..!!
بل قد تتعدى ذلك إلى أن يوصف من ليس عنده (.............) بالنقص والعيب !! ..........,
والعياذ بالله -
-- نسأل الله السلامة والعافية --

ألا يستحي أولئك الشباب من نظر الله إليهم !!!
ألا يخشون من غضبه أن تحل عليهم عقوبة منه ؟؟

أين هم عن شكر نعمة الله عليهم ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
هل هذا هو الشكر ؟؟

ثم إنه لا عذر أبدا لمن قال : (( إن بناتنا متشددات )) !! يا إلهي !!
وهل أصبح التمسك بالدين ,, وعدم الرد على مكالمات الشباب ,, وعدم التعلق بهم تشددا ً !!
وماذا تريد من بناتنا ؟؟
هل تريد أن تكون لك صاحبة -- أو عشيقة -- !! لك ما تريد ,,
ولكن اعلم أنه سيأتي شاب آخر مثلك ويأخذ أختك صاحبة وعشيقة له ... !!!
هذا شيء طبيعي وهذا من حقه !!!

بل علينا أن نحمد الله تعالى ونشكره آناء الليل وأطراف النهار ..
ونسأل الله الهداية لبناتنا وشبابنا ,
وأن يعصمهم الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ,,
وأن يفتح على قلوبهم ,, وأن يهديهم صراطه المستقيم ويثبتهم عليه ..
آمين ..


------------------------------------------

وأحب أن يعلم الجميع أن المقصود ليس هو فعل اللواط بعينه ,
فجميعنا متفقون على أنه كبيرة من الكبائر , وجريمة من الجرائم .....

ولكن ...

نحب أن ننبه أيضا إلى مقدمات هذا الفعل من النظر إلى الأحداث وصغار السن ومصاحبة المردان ,
والتلذذ برؤية -- الوسيمين -- وقد تقدم هذا -- (( والدوران حولهم ,, ومحاولة ......)) .... ,
فإن ذلك لا يجوز ,, وحرام ..

بل إنه يجر على صاحبه ويلات و ويلات ,,
وليفكر هذا الشاب الذي يدور ويبحث عن ........,,
ليفكر في نفسه وليجعل نفسه مكان .......... ,,
فهل يرضى أن ........ ويدور مع .........!!
أكيد أنه لا يرضى ,,,
طيب ... أريده أن يتخيل أن ابنه - فيما بعد - يكون ........... والشباب ........حوله ......!!,,
فهل يرضى لابنه هذا الشيء ؟؟!!!


فكذلك الناس لا يرضون لأبنائهم مثل هذه الأمور الساقطة والغبية والقبيحة ...


وهذا كثير في مجتمعنا وخاصة عند الشباب في المدارس وغيرها ..

وهو في الحقيقة شيء مؤسف جدا ,, أن يكون هذا هو الهم الأكبر عند شبابنا ..!!

الأمة تستهدف من كل جهة ومن جميع الأماكن .....

وشبابنا يفكرون ويركضون من أجل رضى ............!! ألا تستحون ؟؟


فعلى جميع الشباب أن يتقوا الله في أنفسهم ,
وأن يراقبوا الله في السر والعلن .. ,, فإنه - سبحانه وتعالى -

(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ))

وعلى الشباب أن يحذروا كل الحذر من مقدمات اللواط ,,
وسيأتي تفصيل ذلك ...



يا شبابنا احذروا احذروا من مسالك الشيطان وطرقه في إغواء الإنسان

ولا يغرك أيها الشاب فلان وفلان من أصدقاء السوء الذين يشجعونك أو يساعدونك ....,,,

فوالله الذي لا إله غيره لن ينفعوك يوم القيامة بل سيضرونك أشد الضرر

فتندم على صحبتهم وتقول (( يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا )) !!!
ثم لا ينفعك الندم !!

وليعلم الشاب أنه محاسب على كل شيء يفعله ...

فماذا سيقول ؟؟

--------------
وهذه بعض النقولات من كتب ابن القيم - رحمه الله - :

من قصص المفتونين :

(( يروى أن رجلا عشق شخصا فاشتد كلفه به , وتمكن حبه من قلبه , حتى وقع ألما به ولزم الفراش بسببه , وتمنع ذلك الشخص عليه , واشتد نفاره عنه , فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده , لإأخبر بذلك البائس , ففرح واشتد فرحه , وانجلى غمه , وجعل ينتظره للميعاد الذي ضرب له , فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما , فقال له :
إنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع , ورغبت إليه وكلمته , فقال :
إنه ذكرني وفرح بي , ولا أدخل مداخل الريب , ولا أعرض نفسي لمواقع التهم .
فعاودتُه فأبى وانصرف , فلما سمع البائس اُسقط في يده , وعاد إلى أشد مما كان به , وبدت عليه علامات الموت , فجعل يقول في تلك الحال :

يا سلم يا راحة العليل ___ ويا شفاء المدنف النحيل
رضاك أشهى إلى فؤادي ___ من رحمة الخالق الجليل
---والعياذ بالله ---

فقلت له : يا فلان !! اتق الله , قال : ( قد كان )
فقمت عنه , فما جاوزتُ باب داره حتى سمعتُ صيحة الموت .

فعياذاً بالله من سوء العاقبة , وشؤم الخاتمة .. ))

( الجواب الكافي , لابن القيم )


قال ابن القيم - رحمه الله - في : (( إغاثة اللهفان )) :

فصل :
(( ومن مكايده ومصايده - أي : الشيطان - : ما فتن به عشاق الصور .
وتلك - لعمر الله - الفتنة الكبرى , والبلية العظمى , التي استعبدت النفوس لغير خَلاقها, وملكت القلوبَ لمن يسومها الهوان من عُشاقها , وألقت الحرب بين العشق والتوحيد , ودعت إلى موالاة كل شيطان مريد , فصيرت القلب للهوى أسيراً , وجعلته عليه حاكماً وأميراً , .....))
إغاثة اللهفان: (2/822)
----------------

وقال - رحمه الله - :

(( ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك , وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الشرك وأبعد من الإخلاص , كانت محبته بعشق الصور أشد , وكلما كان أكثرَ إخلاصا وأشدَ توحيدا , كان أبعدَ من عشق الصور .
ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق , لشركها , ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه .
قال - تعالى - : (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) .
فالسوء : العشق ,
والفحشاء : الزنى
فالمخلص قد خلص حبه لله , فخلص من فتنة عشق الصور .
والمشرك قلبه معلق بغير الله , لم يخلص توحيده وحبه لله - عز و جل - . ))
إغاثة اللهفان: (2/854)

-------
وقال :

(( ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور : أنه يُمَنِي أحدَهم أنه إنما يحب ذلك الأمرد - أو تلك المرأة الأجنبية - : لله -تعالى- , لا لفاحشة , ويأمره بمؤاخاته .
وهذا من جنس المخادنة , بل هو مخادنة باطنة , كذوات الأخدان , اللاتي قال الله -تعالى - فيهن : ((محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان )) , وقال في حق الرجال : (( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )) , فيظهرون للناس أن محبتهم تلك الصور لله - تعالى- , ويبطنون اتخاذها خِدنا !! يتلذذون بها فعلا , أو تقبيلا , أو تمتعا بمجرد النظر والمحادثة والمعاشرة!!
-- واعتقادهم أن هذا لله , وأنه قربة وطاعة , : هو من أعظم الضلال والغي وتبديل الدين , حيث جعلوا ما كرهه الله - سبحانه- محبوبا له , وذلك من نوع الشرك , والمحبوب المتخذ من دون الله طاغوت , فإن اعتقاد كون التمتع بالمحبة والنظر والمخادنة وبعض المباشرة لله , وأنه حبٌ فيه : كفر وشرك , كاعتقاد محبي الأوثان في أوثانهم . ))
إغاثة اللهفان: (2/855) ...

................................

فتاوى الشبكة الإسلامية

عنوان الفتوى
: النظر إلى الأمرد...نظرة أخلاقية شرعية

رقم الفتوى
: 26446

تاريخ الفتوى
: 09 شوال 1423


السؤال : بسم الله
عندما أرى شابا وسيما من بعض الشباب صغيري السن يظل في ذاكراتي ولا يفارقني وكأنه عذاب ويعلم الله أني لا أفكر في اللواط أوشيء من هذا القبيل بل أريد أن أصاحبه فقط أفتوني جزاكم الله خيرا


الفتوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يخطر ببالك هي خطرات مردها الفراغ وضياع الهدف، فاشغل نفسك بذكر الله واجتنب كل ما تحوم حوله الشبهة فمن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، واجعل لنفسك ورداً من مطالعة أو ذكر أو ترتيل واستعن بالله ومن يتوكل على الله فهو حسبه وهذا الإعجاب بالصور الحسنة والافتتان بها هو بداية الشر والفتنة، ولهذا نص كثير من أهل العلم على تحريم النظر إلى الفتى الأمرد عند خشية الافتتان به، ومنهم من أطلق تحريم النظر.
قال النووي رحمه الله في المجموع: وينبغي أن يحذر في مصافحة الأمرد والحسن، فإن النظر إليه من غير حاجة حرام على الصحيح المنصوص.
قال في المنهاج: يحرم نظر أمرد بشهوة . قلت: وكذا بغيرها على الأصح المنصوص.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنظر إلى وجه الأمرد بشهوة كالنظر إلى ذوات المحارم والمرأة الأجنبية بشهوة، سواء كانت الشهوة شهوة الوطء، أو شهوة التلذذ بالنظر، فلو نظر إلى أمه وأخته وابنته يتلذذ بالنظر كما يتلذذ بالنظر إلى وجه المرأة الأجنبية كان معلوما لكل أحد أن هذا حرام، فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة.
ونقل في الإنصاف عنه قوله: ومن كرر النظر إلى الأمرد أو داومه وقال: إني لا أنظر بشهوة، فقد كذب في ذلك. وقال ابن الحاجب رحمه الله في المدخل: وقال الحسن بن ذكوان رحمه الله: لا تجالسوا أبناء الأغنياء، فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى. وقال بعض التابعين: ما أخاف على الشباب الناسك في عبادته من سبع ضار كخوفي عليه من الغلام الأمرد يقعد إليه.
وقال بعض التابعين رضي الله عنهم: اللوطية على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يحلون ذلك العمل. انتهى.
والله أعلم

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
www.islamweb.net

-----------------------------------------------------

ما حكم النظر إلى الأمرد بشهوة وما حكم الخلوة بالأمرد ؟؟
===================

رابعا/ حكم النظر إلى الأمرد بشهوة ؟
أجمع العلماء-رحمهم الله- على حرمة النظر إلى الأمرد الصبيح،( قال ابن عابدين-رحمه الله – "والمراد من كونه صبيحا : أن يكون بحسب طبع الناظر، ولو كان أسود ،لأن الحسن يختلف باختلاف الطبائع )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – " وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بالأمرد ولمسه والنظر إليه ، حرام باتفاق المسلمين كما هو كذلك في المرأة الأجنبية ".

قال سعيد بن المسيب: " إذا رأيتم الرجل يلح النظر إلى غلام أمرد فاتهموه"

ومصافحة الأمرد الصبيح بقصد التلذذ تعتبر كالنظر إليه بشهوة ، بل ذلك أقوى وأبلغ .نص عليه شيخ الإسلام.
قال أبو سعيد الصعلوكي- رحمه الله تعالى - : سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون ، وهم ثلاثة أصناف ،صنف ينظرون ، وصنف يصافخون، وصنف يعملون ذلك العمل الخبيث.
فليتق الله من وقع في مثل هذه الخطوات ولا يتبع خطوات الشيطان فيهلك.

خامسا/ الخلوة بالأمرد:
شدد العلماء –رحمهم الله – في أمر الخلوة بالأمرد، لما تفضي إليه من المفاسد، قال الإمام النووي –رحمه الله تعالى – " وأما الخلوة بالأمرد ، فأشد من النظر إليه ،لأنها أفحش وأقرب إلى الشر ، وسواء من خلا به منسوب إلى الصلاح أو غيره "

هذا لا شك مع خشية الفتنة والمؤمن خصيم نفسه .
==================


والآن مع مطوية بعنوان :


الجريمة الخلقية ..
لفضيلة الشيخ :
محمد بن ابراهيم الحمد - وفقه الله -
نشر :
دار الوطن .


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالجريمة الخُلقية - عمل قوم لوط - جريمة منكرة، وفعلة شنيعة تأباها الفطرة السوية، وتمقتها الشرائع السماوية.

وفيما يلي من أسطر كلمات يسيرة من باب التحذير من هذه الجريمة، وذلك من خلال الحديث عن تعريفها، وحكمها، وأضرارها، وسبل الوقاية والعلاج منها.


تعريف عمل قوم لوط:

هو اكتفاء الرجال بالرجال، أو هو إتيان الذكور في الدبر.


تحريمه وعقوبة مرتكبه:

تحريمه معلوم بالكتاب والسنة والإجماع، وعقوبتة مرتكبه القتل، سواء كان فاعلاً أو مفعولاً به، بكراً أو ثيباً.

قال عليه الصلاة والسلام: { من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به } [أخرجه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي].

ولم يختلف الصحابة في القتل، وإنما اختلفوا في كيفيته، فقال بعضهم: يحرق بالنار، وقال بعضهم: يرمى بالحجارة، وقال بعضهم: يقتل بالسيف، وقال بعضهم: يرفع على أعلى بناء في القرية فيرمى منه منكساً، ثم يتبع بالحجارة.


أضرارها

أولاً: أضراره الدينية:

له أضرار على دين المرء؛ لأنه كبيرة من كبائر الذنوب، بل لأنه خطر على توحيد الإنسان؛ لأنه ذريعة للعشق والتعلق بغير الله، وهذا ذريعة للشرك، ولأنه يقود إلى محبة ما أبغضه الله، وبغض ما أحبه الله.

وقد يتمادى الأمر بمرتكبه فيستحله، وهذا كله خطر على عقيدة الإنسان وتوحيده.

ثانياً: أضراره الخلقية: كثيرة جداً فمنها:

1 - قلة الحياء، وسوء الخلق، وبذاءة اللسان.

2 - قسوة القلب، وانعدام الرحمة.

3 - قتل المروءة والرجولة، وذهاب الشهامة والشجاعة والنخوة والعزة والكرامة.

4 - حبّ الجريمة والجرأة على فعلها.

5 - سفول الهمة، وضعف الإرادة.

6 - الذلة والصغار، وسقوط الجاه والمنزلة.

7 - نزع الثقة من مرتكبه، والنظر إليه بعين الخيانة.

8 - ذهاب الغيرة، وحلول الدياثة.

ثالثاً: أضراره النفسية:

1 - الخوف الشديد.

2 - الحزن والعذاب والقلق المستمر.

3 - الرغبة في العزلة والانطواء.

4 - تقلب المزاج.

5 - ضعف الشخصية وانعدام الثقة بالنفس.

6 - كثرة الوساوس والأوهام.

7 - الارتباك، واليأس، والتشاؤم، والملل، والتبلد العاطفي.

رابعاً: أضرارة الصحية: كثيرة جداً فمنها:

1 - الرغبة عن المرأة، فمن شأنه أن يصرف الرجل عن المرأة، وقد يبلغ به الأمر إلى حد العجز عن مباشرتها.

2 - الإصابة بالعقم.

3 - الزهري: وهذا المرض سريع العدوى، وانتشاره في العالم يزيد يوماً بعد يوم.

أما أعراضه: فمنها ما يظهر على شكل تقرحات في الأعضاء التناسلية، ومنها ما يكون داخلياً، فيظهر على كبد المريض، وأمعائه ومعدته وبلعومه، ورئتيه، وخصيتيه.

وأما الآثار التي يتركها فهي رهيبة جداً؛ فهو يسبب الشلل، وسرطان اللسان، والسل في بعض الأحيان.

أما عن سببه: فإنه لا يوجد له سبب غير العلاقة الجنسية المحرمة، ولا يمكن مطلقاً أن يحدث نتيجة وطء حلال.

4 - الهربس: وهو مرض حاد جداً يسببه فيروس ( هربس هومنس )، ويتميز بتقرحات شديدة حمراء، تكبر وتتكاثر، وهذا المرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي إلى الأعضاء التناسلية، وأضراره لا تقف عند هذا الحد، بل تتعدى ذلك إلى سائر أعضاء الجسم، وبه مضاعفات شديدة، وقد ينتقل إلى الدماغ، وإصابته مميتة أكثر من نسبة 90%.

ثم إنه يحدث أمراضاً نفسية وعصبية،، وقد أجمع الأطباء على أن تلك الأمراض أخطر بكثير من الإصابات المتمثلة في القروح والآلام الجسدية، أما أكثر المصابين به فهم ممن تتراوح اعمارهم بين 15 - 30 سنة.

5 - الإيدز: وما أدراك ما الإيدز؟ ذلك المرض الذي أفزع العالم وأرعبه؛ لكثرة المصابين به، ولقلة علاجه أو انعدامه، وللغموض المخيف الذي يحيط به.

وهذا المرض يعني نقص المناعة المكتسبة، أو انهيار المناعة المكتسبة؛ ذلك أن الله عز وجل أودع جسم الإنسان مناعة تكافح مختلف الأمراض، فإذا أصيب بهذا المرض انهارت مناعته، فلا يكاد يصمد أمام أقل الأمراض.

أما أكثرية المصابين بهذا المرض فقد ذكر المختصون أن نسبة 95% منهم هم ممن يمارسون اللواط، وأن تسعة أعشار المصابين به يموتون بعد ثلاثة سنين من بداية المرض.

6 - فيروس الحب: وهذا المرض أشد افتراساً من الإيدز، بل إن الإيدز يعد لعبة أطفال بالنسبة لهذا المرض كما صرح بذلك مكتشفه الدكتور ( مور ).

وقد سماه مكتشفه مرض الحب، أو فيروس الحب.

أما أعراض هذا المرض؛ فإنه بعد ستة أشهر من استلام المريض له، يمتلئ جسمه بأكمله بالبثور، والتقيحات المصحوبة برائحة منتنة، ويستمر نزيف المريض إلى أن يموت، ويصرح الدكتور ( مور ) بأن الجسم إذا استلم هذا الفيروس فإن العلوم الطبية المعاصرة تقف عاجزة تماماً أمامه.


ملحوظة:

في نهاية الحديث عن أضرار اللواط الصحية يحسن التنبيه على مسألة مهمة، وهي أن هذه الأمراض قد لا تظهر سريعاُ؛ لذا ينبغي للإنسان ألا يغتر بإمهال الله، وبأنه يمارس هذا العمل من زمن ولم يُصب بشيء من ذلك، أو أن فلاناً من الناس لم يُصب بشيء مع أنه يمارس هذه الفعلة منذ زمن بعيد.


سبل الوقاية والعلاج

1 - التوبة النصوح.

2 - الإخلاص لله.

3 - الصبر، ومجاهدة النفس، ومخالفة الهوى.

4 - امتلاء القلب من محبة الله.

5 - استشعار اطلاع الله عز وجل.

6 - المحافظة على الصلاة مع جماعة المسلمين.

7 - الصوم.

8 - الإكثار من قراءة القرآن.

9 - الإكثار من ذكر الله.

10 - احفظ الله يحفظك.

11 - المبادرة بالزواج.

12 - تذكر الحور العين.

13 - غض البصر.

14 - البعد عن المعشوق المحبوب.

15 - البعد عن المثيرات عموماً من صور، وأفلام، وسماع أغانٍ، واختلاط بالمردان، وبكل ما يذّكر بالفاحشة.

16 - الاشتغال بما ينفع وتجنب الوحدة والفراغ.

17 - دفع الوساوس الشيطانية، والخواطر السيئة، وترك الاسترسال معها.

18 - تقوية الإرادة، وتجنب اليأس والقنوط.

19 - علو الهمة، والترفع عن هذه الفعلة التي تترفع عنها البهائم.

20 - لزم الحياء.

21 - الحرص على الستر والعفاف، والبعد عن التكشف والتعري خصوصاً من الأحداث.

22 - الاعتدال في التجمل، والحذر من المبالغة فيه.

23 - الإقلال من المزاح.

24 - محاسبة النفس.

25 - النظر في العواقب.

26 - مجالسة الأخيار، ومجانبة الأشرار.

27 - عيادة المرضى، وتشييع الجنائز، وزيارة القبور، والنظر في وجوه الموتى، والتفكر في الموت وما بعده.

28 - الحذر من الاستسلام للتهديد، والإبلاغ عمن هدد، فلا تستسلم أيها الصغير لمن هددك في عرضك، بل كن شجاعاً أمامه؛ حتى يخشاك هو ومن وراءه، وإن أعيتك الحيلة فأبلغ عنه من تثق به من أب، أو أخ، أو معلم، أو غيرهم.

29 - قراء القصص في العفة، وفي أخبار التائبين.

30 - سماع الأشرطة الإسلامية النافعة.

31 - عرض الحال على من يعين، فعلى من ابتلي بهذا الأمر أن يستعين بمن يراه من الأخيار؛ ليعينوه على الخروج مما هو فيه.

32 - الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.

هذه بعض الإشارات السريعة العابرة حول هذه الجريمة المنكرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=181

----------------------------------------------------------


ومما حرم في النظر أيضا وهو هام جدا:

1 - تحريم النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه كالأمرد وغيره:

" فإن النظر إلى الأمرد الحسن - وهو الحليق الأجرد، من لم تنبت له لحية وقد طر شاربه - من غير حاجة: حرام، وسواء كان بشهوة أو بغيرها، سواء أمن الفتنة أو لم يأمنها، هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء، وقد نص على تحريمه الإمام الشافعي ومن لا يحصى من العلماء، ودليله قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [ النور: 30 ]، ولأنه - أي الأمرد - في معنى المرأة بل وربما كان بعضهم أو كثير منهم أحسن من كثير من النساء، ويتمكن من أسباب الريبة فيه ويتسهل من طرق الشر في حقه ما لا يتسهل في حق المرأة، فكان تحريمه أولى، وأقاويل السلف في التنفير منهم أكثر من أن تحصى وقد سموهم " الأنتان "، لكونهم مستقذرين شرعا، وأما النظر إليه في حال البيع والشراء والأخذ والعطاء والتطبيب والتعليم ونحوها من مواضع الحاجة، فجائز للضرورة، لكن يقتصر الناظر على قدر الحاجة، ولا يديم النظر من غير ضرورة وكذا المعلم، وإنما يباح له النظر الذي يحتاج إليه ويحرم عليهم كلهم في كل الأحوال النظر بشهوة، ولا يختص هذا بالأمرد بل يحرم على كل مكلف النظر بشهوة إلى كل أحد رجلا كان أو امرأة، محرما كانت المرأة أو غيرها، إلا الزوجة أو المملوكة التي يملك الاستمتاع بها، حتى قال أصحابنا - والكلام للإمام النووي -: يحرم النظر بشهوة إلى محارمه كبنته وأمه، والله أعلم "

أليس الإسلام في كل هذا يمنع الوصول إلى الفاحشة ؟ بلى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " ينبغي حسم مادة الشر والمعصية، وسد ذريعته ودفع ما يفضي إليه إذا لم يكن فيه مصلحة راجحة - إلى أن قال -: فنهى - صلى الله عليه وسلم - عن الخلوة بالأجنبية والسفر بها لأنه ذريعة إلى الشر.

وعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما كان يعس بالمدينة فسمع امرأة تتغنى بأبيات تقول فيها:

وهل من سبيل إلى خمر فأشربها

هل من سبيل إلى نصر بن حجاج ؟ !

فدعي به فوجده شابا حسنا فحلق رأسه، فازداد جمالا فنفاه إلى البصرة، لئلا تفتتن به النساء.

وروي عنه أنه بلغه أن رجلا يجلس إليه الصبيان فنهى عن مجالسته، فإذا كان من الصبيان من تخشى فتنته على الرجال أو النساء، منع وليه من إظهاره لغير حاجة أو تحسينه ؛ لا سيما بترييحه في الحمامات وإحضاره مجالس اللهو والأغاني ؛ فإن هذا مما ينبغي التعزير عليه. انتهى فأين أبناؤنا وبناتنا من ترك هذا وصور المردان تعرض عليهم ليلا ونهارا بكرة وعشيا ؟.

فليحذر الطلاب من إدامة النظر إلى مدرسهم وشيخهم لغير حاجة، خاصة إذا كان ذا منظر، وليحذر المدرسون من إدامة النظر إلى طالب وسيم أو تقريبه لغير حاجة، فإن في ذلك فتنة خفية قد تظهر عواقبها فيما بعد.

وقال الحسن بن ذكوان: " لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور العذارى فهم أشد فتنة من النساء ".

وقال بعض التابعين: ما أنا بأخوف على الشاب الناسك مع سبع ضار ؛ من الغلام الأمرد يقعد إليه. وكان يقال: لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد، وحرم قياسا على المرأة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما وفي المردان من يفوق النساء بحسنه، فالفتنة به أعظم، وأقوال السلف في التنفير منهم والتحذير من رؤيتهم أكثر من أن تحصر
........
===========================

خطورة التعلق بالمردان
نص السؤال رقم «2229»
ارجو ان تحدثنا عن التعلق بالمردان وخطره على الدعوة والدعاة لأن هناك كثير من الشباب انتكس بسببهم ولا استحياء فى العلم وجزيتم خيرا

نص الجواب
لقد حذر السلف رضوان الله تعالى عليهم عن صحبة الأحداث والمردان، وشددوا في ذلك والنقول عنهم كثيرة، منها : ما رواه البيهقي في الشعب عن بعض التابعين قال:"كانوا يكرهون أن يحد الرجل النظر إلى الغلام الجميل. وروى أيضاً عن بعض التابعين:"ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضارٍ من الغلام الأمرد يقعد إليه". وروى عن الحسن بن ذكوان قال:"لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى". وروى عن عبد الله بن المبارك أنه قال:دخل سفيان الثوري الحمام، فدخل عليه غلام صبيح، فقال:"أخرجوه؛ فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً، ومع كل غلام بضعة عشر شيطاناً". واعتنى بذلك الذين كتبوا في آداب المدارس ومساكنها، قال ابن جماعة :"والأولى أن لا يسكنها وسيم الوجه أو صبي ليس له فيها ولي فطن". وإذا كان هذا الأمر لدى السلف رضوان الله عليهم، مع بعدهم عن الفساد، ومع غلبة التقى والصلاح في عصرهم فكيف بعصرنا الحاضر الذي انتشر فيه الفساد، وطغت فيه الشهوات حتى اقتحمت على الناس بيوتهم ومواطنهم الخاصة. ويتأكد اليوم على العاملين في أوساط الشباب مراعاة هذا الجانبب والاعتناء به، سواء فيما يتعلق بهم هم، أو مايتعلق بالشباب المتربين بينهم. ولقد دعت الحاجة العامة اليوم إلى الاختلاط بالشباب ومصاحبتهم ومخالطتهم، ولو أمر المصلحون باجتنابهم لسار كثير منهم في طريق الفساد والانحراف، ومن يسلم من الانحراف فالأغلب أنه لن يتلقى التربية التي يحتاج إليها. ومما ينبغي مراعاته في ذلك:
1- أن يحذر المربي كل من والشاب على نفسه، والا يغتر بإيمانه وتقواه؛ فالقلوب بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء.
2- الابتعاد عن إلاسترسال في النظر إلى الأمرد، ويسعى إلى غض بصره قدر الإمكان.
3- الابتعاد عن الخلوة به أو السفر لوحدهما.
4- الابتعاد عن ممازحته بالبدن؛ فقد يستثير ذلك كوامن النفس وشهواتها.
5- إبعاد من تكون هذه الشهوة قوية لديه وتبدو منه الهفوات عن الميادين الدعوية التي فيها احتكاك بالشباب، وتوجيههم إلى ميادين أخرى خالية من ذلك. الاعتدال في التعامل مع الموضوع؛ فرغم خطورته وضرورة الحذر منه إلا أن دوام الحديث عنه أمام المتربين ربما ولد حساسية، وأدى إلى المبالغة في تفسير التصرفات والعلاقات.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
=================================



وللموضوع بقية ..

ومن أراد الاطلاع على الموضوع في مصدره ..
من هنا :
http://mohd242.ektob.com/entry.php?u=mohd242&e_id=8727
السياسي غير متصل