اضافه لما ذكر الاخوه..
لابد عليه ان يستشعر حرمه الغناء وخطرها على القلوب فهي اقوى علاج ولايصمد امامها شيئ
فكما هو معلوم انه محرم بالكتاب و السنه فمن القرآن قوله تعالى (( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ))..........
قال ابن مسعود في تفسير هذه الآيه : و الله الذي لا اله الا هو انه الغناء و أقسم على ذلك 3 مرات .
و من السنه ما روته عائشه رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (( و الذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته بالغناء الا ارتدفه شيطانان يضربان بأرجلهما صدره و ظهره حتى يسكت ))كذلك
قال صلى الله عليه و سلم : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف "
وعلى من ابتلي بالغناء ان يتفكر في العذاب المترتب عليه..
فعن أنس أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من جلس الى قنيه صب في أذنيه الآنك يوم القيامه ... والآنك هو الرصاص المذاب ...
وقال صلى الله عليه وسلم "يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير "قالوا يا رسول الله اليسوا يشهدون أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله ؟ قال : " بلى ويصومون ويصلون ويحجون " قيل فما بالهم ؟؟ قال : اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير "
وللغناء أضرار و مفاسد كثيره : فهو يفسد العقل و ينقص الحياء و يهدم المروءه و هو سبب ذهاب الغيرة و نور الايمان من القلوب و يقرب الشيطان الى من يستمعه و يبعد الرحمن عنه, و الغناء هو الذي أفسد الامه و أثار الشهوات في نفوس الناس وهو الذي ألهى الأمه عن القرآن و عن الذكر و عن الطاعه و أنبت النفاق في قلوب مستمعيه ...
يقول الامام ابن القيم رحمه الله (( واعلم ان للغناء خواض لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق ونباته فيه كنبات الزرع بالماء فمن خواصه : أنه يلهلي القلب ويصده عن فهم القران وتدبره والعمل بما فيه , فإن القرآن والغناء لايجتمعان في القلب أبداً كما بينهما من التضاد فإن القران ينهى عن اتباع الهوى ويأمر بالعفه ومجانبه لشهوات النفوس وأسباب الغي وينهى عن إتباع خطوات الشيطان والغناء بضد ذلك كله ويزعج قاطنها ويحركها لكل قبيح ويسوقها إلى كل وحل كل مليحه ومليح فهو والخمر رضيعا لبان وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان , فإنه صنو الخمر ورضيعه ونائبه وحليفه وصديقه عقد بينهما الشيطان عقد الأخاء الذي لايفسخ وأحكم بينهما شريعة الوفاء التي لاتنسخ , وهو جاسوس القلب وسارق المروءه , وسواس العقل يتغلغل في مكان القلوب ويطلع على سائر الأفئده , ويدب إلى محل التخيل , فيثير فيه الهوى والشهوه والرقاعه والرعونه والحماقه فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجت الأيمان وحلاوة القران ,
فإذا استمع الغناء ومال اليه نقص عقله وقل حياؤه وذهبت مروءته وفارقه بهاؤه وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه وثقل عليه قرآنه .. فالغنا يفسد القلب وإذا فسد القلب هاج في النفاق ..))
فهل ادركنا خطر هذه المعصيه .. !!
فهذه اول خطوه في نظري للعلاج واقواها نفعا وفائده
ثم عليه ان يستبدل اشرطه الغناء بكلام الرحمن واشرطه المحاضرات والاناشيد المنظبطه وفي ساحه التسجيلات الاسلاميه مايكفي في ذلك ..
والامر يحتاج الى قوه العزيمه والاراده وهي يسيره على من يسرها الله له ..
وختامآ الصحبه الصحبه فالمرء على دين خليله
معذره على الاطاله ..
|