للأسف الشديد أن تأتي هذه الكلمات من شخص
قد استظاف الشيخ سلمان العودة قبل فترة بسيطة
وغيره من الدعاة ولم نسمع منه ثناءً عليهم كما أثنى
على هذا الرافضي بهذه الكلمات
( من جانبه ألقى الشيخ عبدالمقصود خوجة مؤسس الاثنينية كلمة قال فيها: (تتشرف (الاثنينية) هذه الليلة بلقاء فضيلة العلامة الشيخ حسن بن موسى الصَّفَّار ، الذي أسعدنا بحضوره من القطيف خصيصاً ليفيض علينا من سابغ علمه وواسع ثقافته، فأهلاً وسهلاً ومرحباً به وبصحبه الأفاضل الذين قدموا من المنطقة الشرقية، والمدينة المنورة، إسهاماً مشكوراً في إثراء هذه الأمسية التي تعبق بأريج العلم وجميل التواصل بين أبناء الوطن الواحد، ترسيخاً لمبدأ التلاحم وتمتين وشائج هويتنا المشتركة.
إن علامتنا الجليل وضيفنا الكريم نجم ساطع في دنيا الفكر والثقافة والأدب على المستويين المحلي والإقليمي، فمجلسه الأسبوعي الذي يرعاه بفضله مساء كل يوم سبت في منزله بالقطيف، يعتبر منارة إشعاع يسعى لها كثير من المريدين والمحبين.. فهو مجلس مفتوح يستقطب مختلف ألوان الطيف الثقافي والفكري، وليس حكراً على جهة أو توجه مخصوص، وليس ذلك بغريب عن علامتنا الكبير الذي شرفت بمعرفته عن كثب خلال مؤتمر الحوار الوطني الثاني الذي جمعنا في رحاب مكة المكرمة خلال الفترة من 4-8 ذو القعدة 1424هـ الموافق 27-31 ديسمبر 2003م.. وما تلاه من تشرفنا بالوقوف بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد آنذاك.. وكانت لنا أيام مشرقات.. سعدت فيها بلقاء فضيلته إن كان في المؤتمر أو على ضفافه، وتعرفت على صفات ضيفنا الكريم التي هبت نسائمها، دماثة خلق، وعمق معرفة، وجميل عبارة وتهذيب لسان، وسلامة طوية، ولا أزكيه على الله.
لقد كرس فضيلته جانباً كبيراً من حياته لطلب العلم من مختلف المصادر، وعندما قوي جناحه واشتد ساعده، أبى إلا أن يحلق في علياء الفكر المستنير، غير أنه ليس من ذوي الأبراج العاجية، أو المترفعين عن بذل العلم لكل سائل وطالب، بل نجده مثالاً للعالم المتواضع دوماً، الهاش الباش لمن حوله، يجري القول على لسانه طلقاً في غير ابتذال، قوياً دون تقعر.. وتلك طبيعة الأشياء، فزكاة العلم نثره بين طلابه، كلما نهلوا منه زاد معينه، حتى صار نهراً ذاخراً بالخيرات بين يدي ضيفنا الكبير.
وليس صدفة أن يجري ذلك النهر أهزوجة بين الشفاه، ولا يتناثر في بيداء التشرذم والضياع، إذ عقد شيخنا الجليل العزم على تقييد العلم بالتدوين والرصد والتسجيل بالإضافة إلى موقع حديث على شبكة الإنترنت، أثمر كل ذلك أكثر من سبعين مؤلفاً شكلت منظومة مقالات ودراسات وإبداعات تناولت مختلف فروع الفقه والاجتماعيات.. وأعتقد أن كتابه الجامع المانع الموسوم (أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع -بأجزائه الأربعة) أحد الشواهد على غنى بستان ضيفنا الكريم، وتشبعه بالمعرفة الإنسانية الشاملة، حتى لتحسبه خزانة كتب في سفر واحد.