يا أخي الفاضل ..
أما من بُيّن له الأمر ، فلا يمكن أن ندسَّ رؤوسنا في التراب ، ونقول : ( إنه لا يمكن وصفه بـ "العلماني" ، لأن نظرته بريئة ، ولا يقصد سوءًا ) .. لأنه تبيَّن أنه لا نظرته بريئة ، ولا قصدهُ شريفٌ .
ويمكنك أن تدرج في ذلك : من عُرف عنه مساعيه اللاهثة وراء كل وسيلةٍ لإفساد المجتمع المسلم ، ومحاولة تسييره في ركاب الغرب .. فهذا لا أظن من الحكمة والفطنة والكياسة أن نبرئَ ساحتَهُ في كل مشروع يقوم به ، ويحشد كل طاقته لأجله ، فإنَّ المؤمن كيّسٌ فطن .
بقي أن يُقال : إن حسن الظن أصلٌ شرعيٌّ أصيل ، وهو لا يتنافى بتاتًا مع الحذر والفطنة والعقل والحكمة .
شكرًا لك .
__________________
كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .
أبو عبد الله
|