مدحت شوقي بريده
وعليكم الجوق بي جوق ..
بالنسبة للفقرة الأولى سارد عليها برد منفصل ( ليس من أجل أقناعك ) ..بل لأن هذا المنتدى حوار وليس منتدى أقناع ...
قال الله تعاااااااالى .. ( وقرن في بيوتكن )
وهذا خطاااااااااب من رب العااااالمين .. وليس لأحد من البشر أن يناااقش في مثل هذا ..
أجل بل لابد أن تفهم تلك الأية العظيمة من رب العزة والجلال
قول تعالى ـ : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ، وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُُولَى} .
ويناقش الاستدلال بهذه الآية من وجهين :
الوجه الأول : إنها خاصة بنساء النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فهي ـ مع ما سبقها وما لحقها من آيات ـ تخاطبُ نساءَ النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ففي تلك الآيات ما يؤكد أن نساء النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لَسْنَ كغيرِهِنَّ من النساء ، وفي تلك الآيات تخييرُ النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أزواجَه ، ولكون هذه الآية خاصة بنساء النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ اعترض عمرُ على سَودةَ حين رآها تمشي خارجَ بيتِها ـ كما سيأتي في الوجه الثاني ـ بينما كان نساءُ الصحابة يمشين ، ولم يرد أنه اعترض على واحدة منهن([20]) .
الوجه الثاني : على فرضِ أن الآيةَ عامةٌ فإنّ أياً من نساء الصحابة لم يفهم منها ما فهمه من يحرم الاختلاط ، من عدم الخروج من البيوت ، فقد كان نساء الصحابة يخرجن إلى الأسواق ، كما كان نساء النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يخرجن لقضاءِ حوائِجِهِنَّ ، فقد قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ((خرجت سَوْدةُ ـ بعدما ضُرب الحجاب ـ لحاجتها … فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سَوْدةُ ، أما والله ، ما تخفين علينا..قالت : فانكفأتُ راجعةً ، ورسولُ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في بيتي..فدخلتُ ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، إني خرجت لبعض حاجتي ، فقال عمر : كذا وكذا ، قالت : فأوحى الله إليه ، ثم رفع عنه … فقال : إنه قد أُذن لكنَّ أن تخرجْنَ لحاجتِكُنَّ([21]))) . فهذه زوجة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ تخرج من بيت زوجها ، بعد ضَرْبِ الحجاب عليهن ، وطلبِ القرارِ منهن في البيوت بخطابٍ موجهٍ إليهنّ .
__________________
هلا وغلا :a
|