مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-05-2006, 12:25 PM   #10
صالح أبو
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 151
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبو ياسر الخالدي
قال أخي صالح أبو
من المصيبة يا أخي العزيز أن يكون معيار الالتزام عندنا هو مخالفة الحكومة ، وأن يحصر الإخلاص فقط في المجابهة والمصادمة .

ياغالي من قال إن معيار الإلتزام عندنا هو مخالفة الحكومة ؟؟؟
ياغالي من قال إن الإخلاص فقط في المجابهة والمصادمة ؟؟ فقط ..فقط !!؟؟
أرجوا التكرم بالإجابة يا رعاك الله


بارك الله في جميع من تكرم وعقب على الموضوع
اللهم اجزل لهم الأجر والمثوبة


أعتذر أخي الحبيب عن خشونتي التي لم أتعمدها تجاهك ؛ فقد لاحظت (فعلاً) أني أشعرت القاريء أنك تتبنى مثل هذه الآراء السلبية التي عبتها أنا في ردي ، وأرجوا أن تقبل اعتذاري.

وإنما أردت في كلامي أن فئاماً من الناس في مجتمعنا تبنوا هذه الفكرة من حيث يشعرون أو لا يشعرون ؛ ومن هنا ظهرت كلمة يرددها الكثير منا وهي قولهم (ما بالفار فار طاهر!!) ومن هنا أصبح المعلم في المدرسة يتخون جميع من يشاركه في عمله من المدير وحتى عامل النظافة بل وحتى الطلاب !!!
فأقول لهذا: أين موقعك من الإعراب؟؟ هل أنت أحد هذه (الفار)؟؟؟

هي طريقة تفكير في حياتنا كنوع من تعبير الشخص عن إخلاصه وإباءه وعزة نفسه ، وهي في واقع الأمر ممقوتة (وإن كانت الفطنة والفراسة مطلوبة) لكن هذه الصفة ممقوتة ممجوجة أول من يكتوي بنارها هو ذات من يتبناها .

بيان ذلك: أن هذا المشكك في نوايا الناس سيتعامل مع من ينظر إليه بنفس النظرة التي ينظرها ، فإن كان معلماً نظر إليه الطلاب بنفس نظرته ، واتهموه أنه يحابي فلانا (وينجحه) ، ويميل لفلان ، وأنه لم يحضِّر الدرس الفلاني ، وأنه فعل كذا وكذا تملقاً ونفاقاً ، وهكذا يلوم كل واحد منا من فوقه ويلومه من تحته ، ويلوم الناجحُ نسبياً مَن فاقه بالنجاح وهكذا دواليك...

ومن هنا نعلم أثر هذا في أمور الدنيا وما فيه من توهين العزائم والهمم وقتل للطاقات حتى يصف بعضهم هذه المنهجية بأنها نوع من الحسد أو سواد القلب !! لكني أقول : لا بل هي طبيعة تربينا عليها ليثبت الواحد منا نباهته وفراسته ولو كان في هذا ضرر على الآخرين .

كل ما سبق هو فيما يخص أمور الدنيا ، وما يتعلق بحياتنا الخاصة ، وهو متغلغل في أفكار الناس عامة وخاصة في مجتمع بريدتنا الغالية ، وهو أمر ولدته السنين ونحتاج في علاجه لسنين ، ولذا : حزنت لما نقلتَ هذه المنهجية عن هذا الطفل الذي لا يعي فقلت في نفسي (من هالحين بدأ) ...


أما فيما يتعلق بأمر الشرع :
فالمصيبة تتضاعف ، وكان أولى بنا أن نصحح هذه النظرة المتشائمة التي تنظر لكل أحد نظرة خيانة وكأنا في مجتمع الغاب ، فيقتل كل مشروع مثمر ، ويلاك عرض كل مسلم ، حتى ينحصر الإخلاص لا بالبذل والنفع : بل بالمواجهات والمصادمات الكلامية والمعارضة ، حتى يبلغ الحال أن نوصف بأنا أهل هذا البلد ليس لدينا إلا النقد والدفاع ؛ دون أن يكون لنا أي عمل مثمر في نفع الأمة !!!


أكرر اعتذاري إن كان ردي السابق يشعر بتصنيفي لك(حاشاك) أنك من هذه الفئة من الناس (والتي لا يمكن أن أبريء نفسي من بعض تصرفاتها) لكني أتمنى أن نكون أدوات للبناء في هذا المجتمع لا معاول هدم فيه ، وأن نقدر أن من المخلصين الصادقين : ناجحون ، وآخرون حباهم الله تعالى بحضوة لدى السلطان ، وآخرون وهبهم الله تعالى القبول عند الناس ، ولا شك أن الله تعالى وهب المخلص من العلماء هيبة وسماعاً لكلمته قد تفوق هيبة من يصادم حيث لا يسمع لصوته .
ومن هنا أرى أن تكون نظرتنا : (من حصل خير يستاهله) بدلاً من : (ما بالفار فار طاهر)


وأفيد إخواني أن اتهام النوايا والخوض فيها هو ضريبة الشهرة ، وقديماً قيل : ( لا تكن رأساً فإن الرأس كثير الآفات!!) مع تحفظي على من يرى هذه الحكمة مطردة..



أكرر اعتذاري ، وأشكرك على إثارة مثل هذه الموضوعات الهامة الحساسة ،
وتحملنا ولو قسونا في بعض الردود فنحن كلنا (قصمان) :o ابتلانا الله بسوء اختيار العبارة والتي تهدم ما نبنية من العلاقات والتي تعبنا على بعضها سنين :o


دمت لمحبك / صالح أبو
__________________
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً***بالطوب يرمى فيرمي طيب الثمر
صالح أبو غير متصل