أُخْتِي .. مَاذَا أَعْدَدْتِ لِلحَيَاةِ فِي غَيْرِ بَيْتِ أهْلِكـِ ؟؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريمة إليكـ هذه الإشارة المهمة و الوقفة الضرورية التي لم تعبأ بها كثير من الأخوات و أهملنها ..
إن الله لما خلق الذكر و الأنثى ، وظف لكل جنس ما يتلائم مع الحياة و متطلباتها فيه ،
فللرجل و ظائف لا تطيقها المرأة ،و للمرأة من الوظائف مالا يُطيقه الرجل ..
ولله في هذا حكمةً بالغة ...
أختى الكريمة ..
يامن لا تزال في بيت أهلها مستقرة ..
ماذا أعددتِ للوظيفة الأهم في حياة المرأة و هي
(( الأمومة )) أو
(( ربة البيت )) أو
(( صانعة الرجال ومدرسة الأجيال )) !!؟؟
كيف ستكونين في بيت زوجكـ و كيف ستؤدين المهامـ ..؟؟!!
للأسف نسمع و نعايش كثيراً من القصص التي تحكي واقعاً أليماً للفتاة .. من خلال التعثر في الأيامـ الأولى في الحياة الزوجية ..
و غالب الأسباب تنصب في مصبٍ واحدٍ وهو ( عدم الكفاءة والاستعداد )
فلا هي التي تعرف الطبخ ولا هي التي تعرف وظيفتها كأم أو كزوجة ..
فكانها أتت إلى عالمٍ مجهول لا تعرف لغته ولا التعاملَ معه ..
.
.
وهذا لما بدا الترف مسيطراً على كثير من الفتيات إلا من رحم الله .. فهي منذ نعومة أظفارها محفولةً مكفولةً .. لم تفكر يوماً من الأيام أن تقوم بالمهامـ في بيت أهلها تمهيداً لأن تكون على قدر كبير من الإحاطة بالسؤولية في الحياة الزوجية ..
للأسف وجد في المجتمع من الفتيات من لا تعرف صنع القهوة أو الشاي أو أخف المأكولات .. فانصدمت بعد الزواج و خجلت أشد الخجل .. فلاهي التي تستطيع مواجهة بعلها .. ولا هي التي تستطيع التعلم أمامه ..
فأضاعت نفسها .. يوم أن أهملتها في حال الرخاء في بيت أهلها ...
منهن من طلبت الطلاق .. ولم تُبدِ هذا الأمر إلا بإلحاح من أحد المشايخ ، وبعد إرشادها و شرح وضعها لزوجها استقامت أحوالهم ..
وقد كانت تقول أنها تريد الطلاق لتتعلم .. ثم تعود مرة أخرى زوجةً عارفةً مُدركـــة ..
إنها إشارة عابرة ...
و حقيقة في الذهن خاطرة ...
أهديها لكلٍ أختٍ عفيفةٍ طاهرة...
أسأل الله ان ينفعنا بها في الدنيا والآخرة ...
|