الفاضل : أخوكم في الله
على ما يبدو لي أن موضوعك يسأل من الناحية الشخصية و لم يكن إستفسار شرعي
و ما سبق لي فهو رأيي الشخصي الغير مبني على أقوال شرعية ،و لا أعلم عن حكم الشرع في ذلك .
و بعد سؤالك الثاني أجريت عملية بحث في مواقع النت عن الحكم الشرعي لهذا الأمر
فوجدت رأي الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله حيث قال :
الوعظ عند القبور :
قال رحمه الله :
ما يفعله بعض الناس أخيرا ، لكونه يقف ويخطب ويعظ الناس عند الدفن ، لأن هذا من البدع ، لأننا نعلم أنهم ليسوا أحرص على موعظة الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه ما كان يفعل هذا ، فلم يقم خطيبا ويعظهم ويذكرهم ، غاية ما ورد :
الأول : أنه عليه الصلاة والسلام خرج إلى البقيع ولم يتم تسوية القبر ، فجلس على الأرض وجلس الصحابة عنده ، فصار ينكث في الأرض بعصا ، وذكر حال الإنسان عند الاحتضار ، وحاله عند الدفن ، فقط حديث مجلس .
الثاني : أنه عند دفن إحدى بناته وكان عند القبر ، فقال : ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا : يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟ قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
وهذه ليس بخطبة ، ثم لو فتحنا الباب فما ندري لعله يتبارى الخطباء والوعاظ في هذا المكان أيهم أشد تأثيرا أو أشد تعبيراً ، فيكون في هذا بدعة ظاهرة منكرة ، وما علمنا أحداً من علمائنا رحمهم الله يفعلون هذا ، ولكن شهدناهم في جنائز كثيرة وما كانوا يفعلون هذا أبداً . ( ص 519 ) .
و أثناء بحثي في النت لهذه المسألة شاهدت أقوالاً أخرى مخالفة لرأي الشيخ محمد رحمه الله ، و لم أنقلها هنا لأني لا أعرف المفتي فيها
و الله تعالى أعلم
.
.
.
بريماكس