الأخت سمية بنت خياط
أشكر لك حسن الظن، أولاً : لم يتم التوصل حتى الساعة إلى تعريفٍ دقيقٍ ومقبول ومجمعٍ عليه لما يعرف بالمجتمع المدني، كاختلافهم على تعريف الإرهاب، لكنني سأقبل بهذا التعريف تجوزاً لأقول : نحن صورة مكررة لبقية المجتمعات العربية الأخرى، في الجزائر مثلاً : كانت هناك جبهة الإنقاذ، مع حركة محفوظ بن نحناح المحسوبة على التيار الإخواني، في تركيا حزب الرفاه الحركي قبل أن يتم دفنه على يد العسكر، ليستنسخ الحزب نفسه مرةً أخرى باسم حزب الفضيلة بعد أن تحالف سياسياً مع أكثر من جماعةٍ .
في فلسطين، حماس والجهاد، في مصر الإخوان المسلمون، وحزب العمل الوعاء الذي ذابت فيه الحركة مع بعض الأصوات الإسلامية الأخرى، في المغرب العدل والإحسان، مع غريمتها الحركة الصوفية البوشتيتية، السياسة لا تعرف إلا التكتلات والانصهار داخل بوتقةٍ واحدةٍ عندما تقل الأصوات عن النصاب الذي يؤهل الحزب الإسلامي أو الحركة الإسلامية لبلوغ سدة الحكم، لا أعتقد أن المملكة ستشهد في القريب العاجل انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ يسمح لها ومن خلالها إدارة دفة الحكم .
أمريكا راضية بالوضع، وإذا غضبت عليك أمريكا حسبت الناس كلهم غضاب، أمريكا دعمت أنظمةً ديكتاتورية قمعيةٍ في العالم الثالث وفي أمريكا الجنوبية، فرنسا دعمت النظام العسكري في الجزائر ضد جبهة الإنقاذ التي انتخبت ديموقراطياً !! بقاء هذه الأنظمة القمعية في السلطة يخدم المصالح الأمريكية والغربية، وليس بالضرورة أن تنحسر العبارة السابقة على المملكة، إنني أميل إلى مقولة : ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء، وما مهزلة الانتخابات البلدية عنا ببعيدٍ، هل من أخبارٍ عنها أختي !!؟ الخلاف موجود، والتشرذم كذلك، ولم يكن الخلاف وليد اللحظة أو الصدفة، بل هو ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، لا تكمن المشكلة في هذا الخلاف فحسب، بل تكمن المشكلة في السماح للأحزاب الإسلامية بالاستيلاء على السلطة .
تمر الأمة بحالة مخاضٍ بفعل تأثيرات الثورة المعلوماتية الهائلة، وما كان محرماً بالأمس أصبح من الواجبات، والبركة في الإنترنت والفضائيات ومختلف وسائل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والألياف البصرية، أعتقد أننا سنتجاوز مرحلة التثقيف، لنقف على أعتاب مرحلة إيقاد شرارة التغيير، وهنا تكمن المعضلة، فأنت متهم مسبقاً بنيتك السيئة لقلب نظام الحكم واختطاف التعليم والمساجد والمدارس ونشر ثقافة الموت !! لا تحدثيني عن علماء الأمة، الوضع لا يسر الصديق، والأمل في الله وحده .
التيار الإسلامي لا يملك خياراً أصلاً إلا أن يوحد صفه ويجمع كلمته ويساير التيار القوي، خاصةً في بعض المناطق التي تحكمها أغلبية رافضية أو صوفية أو علمانية إلخ .... أسلوب المواجهة المباشر أثبت فشله، والنبي عليه الصلاة والسلام صبر مع أصحابه في مكة على أذى قريشٍ حتى مكن الله لهم في الأرض وأمروا بالهجرة .
متابعة مشاريع التيار الإسلامي تحتاج إلى عملية بحثٍ وإحصاء، بعض التيارات الإسلامية نجحت في إثبات وجودها على الساحة السياسية، في تركيا والجزائر قبل الإطاحة بهم، هم جزء من الشعب ولديهم أجندتهم الخاصة، أعتقد أن النجاح قد يحالفهم إذا جمعوا الكلمة ووحدوا الصف وأمنوا مكر العدو .
قتل أبو مصعب الزرقاوي في العراق، مجرد نصرٍ معنويٍ للقيادة الأمريكية، ويحضرني قول الصديق رضي الله تعالى عنه، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، وقتله يشبه اعتقال صدام حسين، لم تتوقف أعمال المقاومة، وأمريكا تغرق في المستنقعين الأفغاني والعراقي .
من الخطأ تعليق أعمال الجهاد في العراق بتنظيمٍ معينٍ، القاعدة أو غيرها .
سقوط رؤوس التنظيم يفت من عضد المقاتلين، وهذا طبع بشري في جميع الكائنات البشرية، عندما أشيع أن نبي الله عليه وسلم قتل في أحدٍ شق ذلك على صحابة نبي الله عليه الصلاة والسلام، غير أن الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة، وهذا وعد مؤكد من نبي الله عليه الصلاة والسلام ، لم يعلق النبي عليه الصلاة والسلام الجهاد بتنظيمٍ أو بأفرادٍ ( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ) قتل عبد الله عزام وسقطت كابل، قتل جيفارا وهزمت أمريكا في خليج الخنازير بكوبا، وكلما ضاقت كلما فرجت إن شاء الله تعالى . مع اختلافي مع تنظيم القاعدة .
قد يحتاج التنظيم إلى فترةٍ من الوقت لاستيعاب الصدمة قبل أن يمضي قدماً في طريقه .
رؤيتي للوضع في العراق هي نفس الرؤية الأمريكية، والتاريخ يعيد نفسه، إن بقيت المقاومة على ما هي عليه، فسنشهد فيتناماً أخرى بمشيئة الله، النسر الأمريكي يغرق ويغرق في العراق، وما خفي من أعداد القتلى يفوق ما ذكر، وهذا يذكرني ببدايات حرب فيتنام عندما انتدب البنتاغون الأمريكي أحد كبار المحللين السياسيين لحصر الأسباب الحقيقية لتعثر السيطرة الأمريكية على الأراضي الفيتنامية، يقول المحلل : قدرت مدة بقائي هناك بحوالي الشهر الواحد، قمت بتمديد فترة بقائي هناك إلى أكثر من سنة، ووجدت نفسي أغرق وأغرق مع جنود أمريكا في حربٍ لا قرار لها ولا نهاية، حتى انسحب أمريكا مخلفةً أكثر من ستين ألف قتيلٍ ومئات الألوف من القتلى .
الحرة والعربية تذكراني بقول الناظم :
رأيتك تبني مسجداً من خيانةٍ – فكنت بحمد الله غير موفق
كمطعمة الأيتام من كد فرجها – لك الويل لا تزني ولا تتصدقي
لويس عطية الله كاتب لوحده قبل أن يتم التلاعب بمعرفه، شهدت كتاباته في الوسطية نضوجاً فكرياً رائعاً، وصخرة صلبةً في وجه التيار العلماني والتغريبي، حتى ركب موجة التفجيرات الحماسية، وطاش لبه كثيراً، وانزلق إلى مستنقع التكفير والتحريض . لم تهتم الساحة بلويس، بل اهتم به الجمهور، الساحة ميدان واسع وكل يثبت فيها وجوده، والجمهور هو الحكم .
اختفى الفكر السياسي من الساحة بفعل عدسة الرقيب، وإذا وقع الكاتب تحت مجهر السلطات، حددت حريته الفكرية والتنظيرية وحجم دوره وقلصت المساحة الخاصة بالمناورة، ليصبح في الساحة خائفاً يترقب !!
أنا أرحب بالمرتزقة والعلمانيين والعقلانيين، والجمهور يحكم، ورائحة الفضائح تخرج، فأما الزبد فيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
إذا صرخ الإسلامي، قالوا مهيج، وإن سكت قالوا جبان، وإن لاذ بصمته قالوا لم يعد في جعبته شيء، تذكرت قول البشير الإبراهيمي علامة الجزائر :
سكت فقالوا هدنة من مسالم – وقلت فقالوا ثورة من محارب
وبين اختلاف النطق والسكت للنهى – مجال ظنون واشتباه مسارب
وما أنا إلا البحر يلقاك ساكناً – ويلقاك جياشا ً مهول الغوارب
وما في سكون البحر منجاة راسبٍ – ولا في ارتجاج البحر عصمة سارب
أو كما قال الآخر .
ضحكت فقالوا ألا تحتشم – بكيت فقالوا ألا تبتسم
بسمت فقالوا يرائي بها – عبست فقالوا بدا ما كتم
صمت فقالوا كليل اللسان – نطقت فقالوا كثير الكلم
حلمت فقالوا صنيع الجبان – ولو كان مقتدراً لانتقم
بسلت فقالوا لطيشٍ به – وما كان مجترئاً لو حكم
يقولون شذّ إذا قلت لا – وإمعة حين وافقتهم
فأيقنت أني مهما أردت – رضى الناس لا بد أن أذم
الإخوان المسلمون يدورون في حلقةٍ مفرغةٍ، يتم التلاعب بهم من قبل الساسة حتى الساعة، ولا أدل على هذه العبث من الاجتماع الذي قام به صدر الدين البيانوني المرشد العام لإخوان سوريا من وضع يده في يد الحرامي خادم النصيرية عبد الحليم خدام !! لديهم فكراً ورؤية، ولكن ينقصهم بعد النظر، والحزبية عصفت بهم .
التحرير لا زال يحلم وسيحلم إلى يوم القيامة، لم ولن يحقق نجاحاً يذكر، أو كما قال سيد قطب يرحمه الله عنهم : دعوهم فسينتهون من حيث بدأ الإخوان .
القطبية !! لا توجد جماعة بهذا الاسم إلا عند الجاميين ( السناكحة )
التبليغ نفع الله بهم، صدقهم فريد، وإخلاصهم عزيز، وعبادتهم يحتذى بها، لو طلبوا العلم لبلغوا الكمال النسبي .
سلفية المدينة : كل يدعي وصلاً بليلى، أشغلهم الله بأنفسهم، فظهر فالح، وربيع، والحداد إلخ ...
السلفية الجهادية : مصطلح يراد تسويقه لضرب دعوة التوحيد ( الوهابية ) لا مجال للجمع بين هذه الحركات إلا إذا أراد الله تعالى، وإذا كان بعضهم يقول : إن سلمان أشد خطرٍ على الأمة من اليهود والنصارى فكيف نصل معه إلى حوارٍ ما !!؟
هناك ضوء في آخر النفق كما جاء في المثل، لدينا دستور خالد، نتحاكم إليه لننبذ جميع خلافاتنا، لو تحاكمنا إليه لانتهت جميع مشاكلنا، ولو حرف امتناع لامتناع .
بغض النظر عن الأديان، هذه سنن الله في الأرض، من عمل صالحاً فلنفسه، إذا وجد القائد المخلص حتى لو كان كافراً، أخرج الله به أمته من الفقر إلى الغنى، ومن الجهل إلى العلم، ومن التخلف إلى التقدم، العالم تتقدم، ونحن نفرض على طلاب المدارس العرضة النجدية !! جميل جداً، ليتهم يعلموهم صناعة الزبيريات أجلك الله .
والله يا أختي أسئلتك طويلة ومزعجة وأعصابي بدأت تتفلت، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي، هذا هو العلاج بلا مزايدةٍ، الصراعات منها ما ندخله لوجه الله، ومنها ما نساق إليه سوقاً، من أخطائنا النرجسية الغارقة في الكمال الزائف لنور الطاعة، بمعنى وصلنا شاطئ الأمان وهلك الآخرون، اختلافنا على أمورٍ يسع فيها الخلاف، عدم أخذ زمام المبادرات، سهولة انخداعنا بوعود السياسيين حتى لو كانوا من جزاري الأمة !!
شكراً لك .
[line]
أخي الكريم سعد الأوسي
، المؤمن مرآة أخيه، وأنا ما جئت لمقارعة أحدٍ، بل حللت ضيفاً على كرامٍ من نسل كرامٍ إن شاء الله تعالى، والخطأ وارد والدين النصيحة .
لم أفكر يوماً أو أحلم أو أهفو إلى أن ألمع في واقع الحياة، أو يكون لي أتباعاً أو مريدين، أحب أن أكون كمايكل كولنز في عزلته طبعاً لا دينه والعياذ بالله، وهو مسؤول عن إحدى الحركات التحررية التي صفعت بريطانيا وأذلتها في الشمال الإيرلندي في بدايات هذا القرن، حتى اغتيل على يد أقرانه، أنا أتحدث عن نفسي ولا علاقة لي بالآخرين، أنا انطوائي وأحب هذه الانطوائية ولا أبحث عن الشهرة .
لا أكتب بغير هذا المعرف .
بالنسبة للفقرة الثالثة أختلف معك فيها أخي الكريم، والله الذي رفع السماء بغير عمدٍ إن الثناء يؤذيني ويخجلني وإن كان يعطيني شعوراً بالرضا عن الموضوع، وأنا إن خالفني أحد من الناس بأدبٍ واحترامٍ رددت عليه بمنتهى الأدب، وإن ظهر لي الخطأ عدت إلى الصواب، العودة إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وهي ترفع أسهمك لدى الجميع، وقد دار بيني وبين أكاي قبل عامين تقريباً نقاشاً حول حكمت يار امتد لأيامٍ كان مثالاً للنقاش الهادئ الأخوي مع اختلافنا الشديد حتى الساعة حول شخصية الرجل، إذا وجد الاحترام المتبادل فليس لي إلا أن أحترم خصمي حتى لو اختلفنا، غالبية موضوعاتي المطروحة لا أشذ فيها عن السياق العام، والخطأ وارد فأنا بشر، لكنني لا أذكر ولله الحمد أنني ذكرت بالله أو نصحت فأعرضت واستكبرت والعياذ بالله، وملفي الشخصي مفتوح لم أخفيه عن أحدٍ من الناس .
حاولت أن أكون هادئاً ومؤدباً، لكن بعض الآراء تجعل الحليم حيراناً وتخرجك عن طورك إلى الجنون التام .
الفقرة الرابعة، سجلت أكثر من مرةٍ تراجعاً، وكونك لم تلحظ ذلك ليس بدليلٍ على أنني لم أتراجع عن خطأٍ أو أخطاء وقعت فيها، فأنا بشر يجري علي ما يجري على البشر، وقد نبهت أكثر من مرةٍ على خطأٍ أو أخطاء فتراجعت عنها حال اقتناعي بوقوعي فيها .
اختلف الفواح مع الإشراف وأغلظ لهم القول، وأبى أن يعتذر فتم طرده من الساحة السياسية، وللإشراف الحق في ذلك، وللعضو أن يعترف بالخطأ إن أخطأ والقانون يجري على الجميع، أكتب لك هذا السطر وأنا محروم من الساحة السياسية إلى أجلٍ غير مسمى لسببٍ أجهله . الفواح يكتب في ساحة الإقلاع .
شكراً لك على حسن الظن .
[line]
أختي ديمة
وعليكم السلام ورحمة الله .
لو عاد الزمان بي إلى الوراء ... كنت سأغير الجامعة من الإمام إلى الملك سعود، ما كنت لأتزوج، كنت سأرحل بعيداً .
أما المتقلب في استقامته بين الطعن والحماس المنضبط، فهو بشر من الناس، وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن، والثبات مطلب عزيز، والقول المأثور يصرخ بالجميع : لا تسأل عن الذي هلك كيف هلك، واسأل عن الذي نجا كيف نجا، عن نفسي أقول : ما وجدت لذةً كلذة القرب من الله جل وعلا، على شدة تقصيري في جنبه سبحانه وتعالى، اسأل الله لنا وله الثبات والتوفيق والهداية والصلاح .
[line]
أخي h4x0r
أشكر لك حسن الظن .
الله أعلم عن صحة تلك الإشاعة، وإن كنت أستبعدها شخصياً . الناشر الشرق الأوسط .
من شيوخي الإمام بن باز يرحمه الله، والشيخ عبد العزيز السدحان، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله . أنا الآن مقصر في طلب العلم والله يعفو عني .
بطبيعة الحال سألتفت .
نعم للكاتب دور في ذلك، وتغيير الوضع قد لا يكون لوجه الله، بقدر ما يكون تلميعاً لصورةٍ أو وأداً لإزعاجٍ من كاتبٍ ما .
بنت الرعد كاتبة فيما يظهر لي، ليس لها خط عام، فهي تكتب في كل شيءٍ قبل ما قيل عن توبتها، والتوبة بينها وبين الله، لا تعنيني لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، مع أن الشرع المطهر يرغب ويحث على الفرح بتوبة المسلم أو المسلمة، على أية حال من عمل صالحاً فلنفسه، أستبعد ما أشيع عنها أنها هي منصور النقيدان .
أكاي رجل مخلص ومزعج لقطعان العلمنة .
جوهر رجل فاضل، لو ترك إحسان الظن بصدام لكان خيراً .
البربهاري : كان هاتف عملةٍ قبل أن يتحول إلى بطاقة سواء .
نمر بن عدوان وطني بس زودها حبتين، قلت له من قبل ترى قسم الولاء ما يقال إلا مرةً واحدةً .
ممكن سؤال واحد لم أقرأ له كثيراً .
العزيزي : عندما أقرا له فإنني لا ألوم القائلين بإباحة الإجهاض .
كثر يا أخي، الخراشي، محمد بن سيف، فتى الأدغال، أسامة بن عطايا يذكرني بنعمة الله علي، أبو لجين وآخرون .
لم تثقل، شكراً لك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
[line]
أخي فهد 1
: الأخ أبو عنتر كاتب جيد لو خفف العيار، نصحته كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادي، والله يستر عليه .
__________________
الحجر الذي رفضه البناؤون هو حجر الزاوية .
آخر من قام بالتعديل أبو محمد النجدي; بتاريخ 14-06-2006 الساعة 07:23 PM.
|