الإخوة الأفاضل :
أختم حديثي عن الشخصية الأولى : د /الهويمل بهذه القصيدة والتي ألقيتها أمامه في أحد المناسبات:
لأجلك يا من أقمت القصيدا
أقمت لشعري في القلب عيدا
ولملمت شمل القوافي العذارى
لأختار منها الودود الولودا
فأسكب فيها شذاك المصفى
وأنشر منها سناك المديدا
وأغرس فيها رؤاك تباعاً
فأقطف منها الجنا والورودا
أجل يا أبا أحمدٍ تاه شعري
وقد حار فيم يخط القصيدا
أفي بحر علمك إذبات يروي (م)
العقول ويجدف عنها الخمودا؟
أفي نقدك الفذِّ حين يدوِّي
فيصعق ناعقهم والعنيدا؟
أفي نورك الحق حين يجلي (م)
الحقيقة يطلق عنها القيودا؟
أفيها جميعاً إذاً لتباكت
خصالٌ تجيء إليك وفودا!
ولم أَقْلِها بَيْد أنَّ طريقاً
طويلاً ستنسى مداه البعيدا
لقد حزت كنز الخلال وحيداً
كما كنت في الفضل فرداً وحيدا
ألا يا نصير الكتاب المفدى
بمقدمكم قد أضأت الوجودا
وأترعت كأس الهنا في قلوبٍ
تنادت لتحضر حفلاً سعيدا
أقامته فينا ثلاثية أشرقت (م)
كسنا الصبح فجراً وليدا
إمام القوافي أرى شمس شعري
خبت مذ أرتني ضياك الفريدا
وكيف سأختم شعري المقفّى
وحبُّك يطلب مني المزيدا
ولكنها إن خبت شمس شعري
فشمس ودادي ستبقى عهودا
ودمتم لمن يحبكم بخير ...
|