الحياة الإنبطاحية
الحياة الإنبطاحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
وبعد..
غمرة الحياة تعمي الطريق إذا نحن قد أطرقنا لها العنان...
من خلال أجواء الحياة ودخانها كانت فئة تسمى الإنبطاحية
الإنبطاحية هي حياة برنامجها الفطور صباحا الغداء ظهرا القهوة عصرا العشاء ليلا
والطلعة الإربعاء والخميس،
والجمعة زيارات وقضاء حوائج
الدوام أيام الأسبوع وعلى هذه الحالة تسير حياته وتنقضي على غير شعور وسعادة
... الإنبطاحي يرى الناس يتقدمون من عنده وهو مكانك راوح
...الإنبطاحي يرى نفسه مثل غيره ولكن ما السر الذي يكونون أفضل منه
الرحلات والأكل والشراب ليست هي الغاية التي خلق لها الإنسان ويعيش
والرحلات والأكل والداوم في نفس الوقت لا تتعارض مع تقدمك للأمام والحياة المنتجة
... الإنبطاحي لا أقصد بذلك الذي له رحلات أسبوعية فنحن لنا رحلات ولا أقصد بذلك الذي يأكل فإننا لا نعيش بغير أكل،
قصدت ذلك الفرد الذي حياته لا تشكل إلا طلعة أسبوعية وأكلا وشرابا
أصبح هدفه الإنبساطية وليس التعلم والإنتاج
قد يكون مهتم بدراسته ولا كن هذا لا يشكل شيء من الإبداع والإنتاج هذا نهايته بوظيفة
ولكن نريد عملا آخره جنة عملا لنا به عزة وشرف في الدارين،
فمنا من يموت فيذكر مدى الزمن ومن الناس من يموت ولا يشكل ذلك إلا حزنا بثلاثة أيام،
ولكن من يموت وهو يرعى مؤسسات إسلامية وطلاب العلم من يموت فـتـفـقـده الدروس والمحاضرات وأرض العزة
فلا نكون إنبطاحيين لا ننتظر إلا أكلا سنأكله أو شرابا سنشربه
وهذا وقد قصرت بهذا الموضوع وكتبته على عجالة من أمري ....
والسلام عليكم/ المثنى القصيمي
|