أهلاً بك أبو عبد العزيز ،
ذكر الطنطاوي رحمه الله كلاماً قريباً من كلامك في هذا الموضـوع ولو أنني بعيد عن كتبي لنقلته لك
وأظنك قد سمعته ، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن بناءً على ما كتبـت حيث أنك جعلت السبب في التخلّف
هو هجرة العقـول ، وأنانية الرؤسـاء والتفرق والتشرذم ، يأتي السؤال ، وهو :
نحن بشكل عام المسلمون أو الشعوب الإسلامية هل علينا مسؤولية ؟ وهل رعيناها حق رعايتها ؟
لأنه في الحقيقة عندما يقرأ شخص باحث عن المعرفة والعمل ، فيقرأ أن الأسباب خارجية بكاملها
وأنه ليس عليه مسؤولية فسنخسر فرداً عاملاً مليئاً بالحماس والنشـاط !
علماً بأن أنانية الرؤساء وإن كانت غير مبررة إلا أنها صورة طبق الأصل لأنانية كثير من أفراد الشعـب
فهو مثلهم و " كما تكونوا يولّ عليكم " .
أما هجرة العقول ، فإن هاجرت كثير من العقول فإن الأكثر قد بقي والأكثر والأكثر الذين نستطيع صناعتهم
خلال الأجيال القريبة فضلاً عن البعيدة !
فمـاهي المشكلة يا تُُرى ؟!
قد تقول العودة إلى الإسلام ، نعم أوافقك لكن كيف نعود إلى الإسلام ؟ وهذا الذي ذكرته في موضوعي الأصلي وهو عدم معرفة الطريق إلى الطريق !
قد تكون هنـاك أسباب أخرى ، إن رأيت التعريج والحديث عنها فإني متشوق لقراءة كلماتك ،
جزاك الله خير على تحمل القراءة وجعلها في موازين حسنـاتك
.