قرر الإصلاحيون، من أعضاء «لجام وغيرهم،» أن الوقت قد حان للقيام بأعمال عملية تنظيمية، لأن أسلوب المذكرات والخطابات قد استهلك وأشبع، فأخذوا يتحينون الفرص لإنشاء تنظيم للدفاع عن الحقوق الشرعية، يتبعه، في الوقت المناسب، تنظيم سياسي كامل. وحانت الفرصة باعتقال الشيخ الشاب أبرهيم الدبيان الذي تحدث ناقداً عن أصحاب «العروش، والكروش والقروش». وأعدت البيانات الازمة، وجمعت التوقيعات، وصيغت الخطوط الإدارية العريضة. ولكن الشيخ الدبيان أطلق سراحه فجأة، فتوقفت الأعمال إلى هنا.
ولكن الشيخ إبراهيم الدبيان ما لبث أن أعتقل بعد عدة أشهر فتحرك الإصلاحيون فوراً وقرروا في اجتماع حافل إعلان تأسيس «لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية» وذلك في أوائل ذي القعدة عام 1413هـ، مساء يوم الإثنين 3 مايو 1993م،
لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية
تمثلت الخطوة التالية في مسيرة الإصلاح في إعلان النية للتصدي لكل ظلم، ومساندة كل صاحب حق، وقد شدد من عزيمة الحركة الإصلاحية على هذه الخطوة ما وقع من اعتقال أحد العلماء المعروفين، هو الشيخ إبراهيم الدبيان، في رجب من عام 1413 (ديسمبر 1992) بطريقة مهينة لا سابق لها، صاحبها عنف لا داعي له، واعتداء على حرمات المنازل دهما وتفتيشا من غير مسوغ، فكان هذا داعيا للتفكير في نقل حركة الإصلاح إلى مرحلة جديدة، فكان إنشاء لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي ندبت نفسها للدفاع عمن يتعرضون للظلم، شأن العلماء الذين اعتقلوا، والخطباء الذين فصلوا، وغيرهم من المواطنين الذين كانوا يواجهون الظلم .
آخر من قام بالتعديل البارع; بتاريخ 05-07-2006 الساعة 09:18 PM.
|