[ابن رُشد]

لا استطيع ان انكر اني عندما زرت الولايات المتحدة لاول مرة عام 2000 اي قبل الحادي عشر من سبتمبر بعام ذهلت من التطور الكبير في هذ البلد واحتقرت بلادنا الناعمة بكل مقومات النهوض الا النهوض ذاته ؟؟!
عموما بعد ما عدت كانت الحضارة الامريكية بميزاتها العالية آنذاك ,,,, الحريات ,,,, حقوق الانسان ,,,,,,,,,, الانضباط والنظام,,,,, كلها كانت ملهمه لاي انسان افتقد الى هذه الميزات التي لايمكن لإنسان ان يعيش انسانيته او يتطور بدونها
ولكن منذ نهاية التسعينيات وقبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبالتحديد مع تولي المحافظين الجدد ونحن نعيش على وقع رحمة التطرف الأمريكي الذي أكملت مبرراته أحداث سبتمبر والذي لا يفوت فرصة صغيرة كانت أو كبيرة إلا ويبين فيها عن عنصريته وعدائه للعرب والمسلمين وثمة سياسات لا يمكن لأي متأمرك إلا أن يكون صهيونيا للدفاع عنها, ولأننا في زمن العجائب فقد طالعنا بعض الكتاب بمقالات عما يحدث في الأراضي الفلسطينية وأنه مبرر بسبب اختطاف الجندي الإسرائيلي ولاحظوا أنه جندي وإسرائيلي؟
ألم أقل لكم إننا في زمن العجائب لأنه عندما يكون الطرف الخاطف والمبتدي إسرائيليا فإن بعض هؤلاء الكتاب ينقلب بضغطة زر إلى الحديث عن العقلانية وضبط النفس وعدم الزج بالأبرياء في الصراع إلخ إلخ...
إن الذي يقع في فلسطين وتؤيده أمريكا هو أعتى صنوف الإرهاب والإجرام المولدة لذات ( الجين ) الذي يشكو منه العالم اليوم.
ومن فضيحة سجن أبو غريب إلى جوانتانامو إلى اغتصاب الفتاة العراقية من قبل جنود أمريكان لم تتجاوز الخمسة عشر عاما! والحكم بسجن اخينا حميدان التركي , هذه هي مؤشرات أخلاق أقوى جيش في العالم جيش مليء بالقيم الهمجية وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته ومن أيام أبو غريب عرفنا أنها ليست حوادث فردية بل قيم ومبادئ منحطة يتعلمها الجيش الأمريكي ويجعلها استراتيجية عمل؟
لقد كان للعدالة والقيم الأمريكية سحر وبريق يأسر كل منصف لهذه الحضارة والدولة الكبرى, لكن يبدو أن الأمور سارت في هذا البلد إلى قوى لا تريد الخير والعدل للشعب الأمريكي وإنما شعارها تموت أمريكا وقيم أمريكا لتحيا إسرائيل .
واضني وان كنت لازلت معجبا بالتقدم الحضاري الامريكي لكني لا اعتقد اني اكن اي ذرة احترام للقيم الامريكية المتصهينة