[الـصـمـصـام]

هذه صورة هزت العالم بأسره
ما أحوجنا إلى الالتفات من حولنا يمنةً و يسرة
و النظر إلى حال أخواننا هنا و هناك ، ربما يتملكك العجب أحياناً
و حيمنا تعلم أن هناك من يموت جوعاً وهو على بعد بضعِ كيلوات من الأرض التي تقطنها..
فيارب لك الحمد ..
إنها صورة مؤلمة .. لكن الصورة الأخرى هي الأكثر إيلاماً ..
وهي صورة التبذير الفاحش و الإسراف اللامحدود .. من مترفي القوم و أكابرهم ..
صور تثير الدهشة و الألم في آن واحد ..
إذ كيف بمسلم يضيع أمواله هنا و هناك في الإثم العدوان ، و له إخوة لا يجدون شربة الماء
.
.
عن أبي هريرة رضيَ الله عنه
قال: «أتى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، أصابني الجَهدُ. فأرسلَ إلى نسائه فلم يجدْ عندهنَّ شيئاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجلٌ يُضيفُهُ الليلة يرحمُهُ الله؟ فقام رجلٌ من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فذهب إلى أهله فقال لامرأتِهِ: ضيفُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تَدَّخريه شيئاً. فقالت: واللَّهِ ما عندي إلاّ قُوتُ الصِّبْية. قال: فإذا أراد الصِّبية العَشاءَ فَنَوِّميهم، وتعالَيْ فأطفِئي السِّراجَ ونَطْوي بُطونَنا الليلةَ. ففَعلَتْ. ثم غدا الرجلُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد عَجِبَ اللَّهُ عزَّ وجل ـ أو ضَحِكَ ـ من فلانٍ وفلانَةٍ. فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل {ويُؤْثرونَ على أنفُسِهم ولو كان بهم خَصَاصة}».( وراه البخاري )
.
.
.
قال عليه الصلاة و السلام :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)
وشبك بين أصابعه وقال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )،

شكراً لك أخي أبا الوليد
بارك الله فيك