في أحايين كثيرة يصبح الكلام الإنشائي عسيراً , وتبقى الحروف في الحلق لاسبيل لخروجها ...
أما الشعر أو النثر فإنهما قد يصيبان الهدف بأقصر طريق ...
هذه من لافتات أحمد مطر , تختصر الأحداث , وتصف الحال ...
يقول فيها :
________
أي قيمة
للشعوب المستقيمة وسجاياها الكريمة
في بلاد هلكت من طول ما دارت على آبارها مثل البهيمة
واستقلت وأساطيل العدى فيها مقيمة؟!
أي قيمة
للقوانين العظيمة
وهي قفاز حريري لذي الكف الأثيمة وأداة للجريمة
* * *
أي قيمة
لجيوش يستحي من وجهها وجه الشتيمة.
غاية الشيمة فيها أنها من غير شيمة
هزمتنا في الشوارع هزمتنا في المصانع
هزمتنا في المزارع هزمتنا في الجوامع
ولدى زحف العدو انهزمت.. قبل الهزيمة؟!
* * *
أي قيمة
لرؤى التجديد والأوطان في قبضة (أولاد القديمة)؟!
* * *
أي قيمة
لأولي الأمر طوال العمر والأوطان لولا أنهم عاشوا، لما صارت يتيمة؟!
* * *
أي قيمة؟!
باطل هذا التساؤل وطويل دون طائل.
لم تعد في هذه الامة للقيمة قيمة!
بلغ الرخص بنا أن نمنح الاعداء تعويضاً
إذا ما أخذوا أوطاننا منا.. غنيمة!
_______
شكراً شكراً أحمد مطر !