[سارب النهار]

لقد طالعت في العدد رقم 2106 بتاريخ 10/6/1427هـ الموافق السادس من يوليو 2006م مقال ليوسف العثيمين بعنوان ( جيل العقيلات وجيل التصنيفات ) وفيه ضرب مثالاً لحالة الانفتاح والتواصل في القصيم قديماً في رحلات العقيلات ومن يقرأ المقال يضن للوهلة الأولى ان مصدر واساس العقيلات من عنيزة وتجارهذه الرحلات هم (القاضي والبسام والسليم ) فقط حيث يخرج هذا المقال مدينة بريدة وباقي المحافظات عن العقيلات فكما هو معلوم للجميع ان رجال العقيلات بشكل عام من القصيم حيث شاركت بريدة وعنيزة والرس والبكيرية وباقي المحافظات في هذه الرحلات ولكن شهادة للتاريخ أن أهل بريدة كانوا يحتلون المكانة الأولى عدداً ونشاطاً تجاريا ومن أمراء العقيلات المشهورين ( محمد الشويهي وعيسى الرميح وابراهيم الرشودي ومنصور الجربوع وفوزان السابق ) وكلهم من بريدة. ولقد ذكر صاحب كتاب ( نجديون من وراء الحدود) الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالغني ابراهيم ان معلومات كبيرة كانت مرجعاً الكتابه جمعها من صدور رجال عقيل واحفادهم في بريدة فيقول ( شددت الرحال الى بريدة ) وذكرانه التقى بصالح العمري وسليمان الوشمي ودون معلوماتهم في هذا الباب وذكر في موضع اخر من كتابه أن الرحالة دواتي زار بريدة عام 1879م وقال ان اهل بريدة اصحاب الابل الذين يعملون في نقل القمح الى النهرين ويجلبون الاقمشه من هناك. ويقول إن ( عقيل ) عرب نجديون من شبه الجزيرة العربية بشكل عام من القصيم وأهم مدنهم بريدة.
ويقول معالي الشيخ الرحالة محمد العبودي ( إن الحواظر في المدن العربية كانت تعج بأهل بريدة حتى الشاعر العوني عندما استنهض عزم اهل بريدة بقصيدته المشهورة بالخلوج فارتحلوا عائدين الى بلادهم للدفاع عنها أقفل سوق العصر في دمشق ابوابه وتعطل البيع فيه والشراء لأن اغلب تجاره من بريدة ويقول في ان غرب بغداد يطلق عليه صوب عقيل واكثريته الساحقه من بريدة.
ولعل لهذا البعد التاريخي في قيادة بريدة لرحلات العقيلات دور في أختيار موقع ( مناخ العقيلات ) في وسط بريدة . وليس هذا تكريساً للمناطقيه والاقليميه وأنما حقائق تاريخيه وحقوق يجب ان تضاف الى اصحابها ونحن نفتخر برجال العقيلات في كل محافظات القصيم لذا لزم التنويه والتنبيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته