[جروان]

الكارثة المروعة أن أشعل ( حزب اللات ) نار الحرب والفتنة في لبنان .. .. صباح الأربعاء 16 / 6 / 1427 هـ ـ 12 / 7 / 2006 م



ـــــــــ



( 1 )



ما زال بيننا جماهير من أيام الديناصورات تفكر بالعاطفة لا بالعقل ، تلهبها الحماسةوصراخ بعضهم في تظاهرات حاشدة أو لقاءات منظمة ترفع فيها صور لأشخاص وشعارات : سنحرقهم سندمرهم .. .. .. سنسكتهم .. .. سنـ .. سنـ .. .. الخ ، ولكن لا تمر على هؤلاء أيام حتى ينسوا ما قاموا به !


لا أدعو الأمة إلى السكوت وعدم التعبير عما يجيش في الصدور ، ولكن التعبير ينبغي أن يصدر من واقع العقل والتدبر والتفكير الطويل قبل التطبيق .



ما نراه اليوم ، وفي عالمنا العربي تحديدا ، أن الدجاجلة يحركون الشارع بحماستهم والشارع يحركهم للمزيد من المغامرات والانفعالات !


لم يعد يحتمل العقلاء تهور الحماسيين في عالمنا العربي فقد مل الناس الخطب الرنانة والأفعال التي تتبعها غير المسؤولة .



الحروب دائما أما أن تصدر عن :



مخططين متهورين



أو عاطفيين حماسيين



أو عن طريق قتلة لا يعرفون معنى الرحمة والشفقة ،



أو تكون من قبل عقائديين يرون أن الحياة فقط لهم ولاتباعهم ومن يسير في ركابهم ، وهؤلاء يأخذون من الأول والثاني التهور والقتل .

لقد انتهت جهاد النبل والشهامة والأمان والرحمة بالكبير المسن والطفل الصغير والمرأة العاجزة وعدم قطع الشجر وهدم المباني وقتل الحيوان .



هل ستعود البشرية إلى تلك الحروب السامية ؟ .



أم ستتردى اكثر فأكثر ؟



الشاهد أنها ستتردى أكثر فأكثر وستزيد عنفا وبأسا حيث أن العلامات النبوية تقول : ( لايأتي زمان إلا يليه اشر منه ) . والله المستعان .



ـــــــ



منقول مع تصرف يسير