( 3 )
العلاقة الحميمة بين " حزب اللات " الرافضي وإيران ، لم تكن يوماً ما سرية ، أو خافية على أحد
ومظاهر تبعية " حزب اللات " لإيران كانت واضحة في كل مواقف الحزب وأدبياته وسلوكه وسياساته ووسائل إعلامه .
وكل متابع للتظاهرات الحاشدة لـ " حزب اللات " أثناء إلقاء أمينه العام ( حسن نصر اللات ) لخطاباته النارية ، يلاحظ وبوضوح الصور العملاقة لدهاقنة الثورة المجوسية الإيرانية خامنئي والخميني ، تجعل المرء يعتقد أنه يشاهد أحد استعراضات " الحرس الثوري " أو أنه يتواجد في إحدى ساحات طهران المجوسية .
ومن السذاجة الاعتقاد أنها مجرد مصادفة ، تعمد ( حزب اللات ) إظهار ولائه لإيران ببجاحة متناهية ، والإفصاح عن تبعيته بمناسبة ومن دون مناسبة ، بل كانت عملية مدروسة ورسائل واضحة مُعنونة ، مصدرها طهران والجمهورية المجوسية ، لكل من يهمه الأمر إقليمياً وعالمياً ، بأنها تملك ورقة إقليمية من الوزن الثقيل ، تستخدمها متى تشاء .
|