مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-07-2006, 01:09 AM   #4
أبو سليمان الحميد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 136
مرحباً بك أخي ( البارع ) ..

لقد استغربت من تعليقك بحجم استغرابك من كلامي !! ..

وما المفاجيء بإيرادي لكلام هؤلاء المخالفين طالما أن ما ذكرته من كلامهم موافقاً للحق ، ولا يلزم بالضرورة أبداً أبداً حينما أنقل عن فلان ما أو وسيلة إعلامية ما أنني أوافق ذلك في كل شيء وفي كل ما يقول وينشر ، بل ما أعتقد أنه موافق للحق فإنه من عدم الإنصاف والعدل عدم قبوله ، وما الضير في نشره إذاً والاشادة به إذا كان كذلك موافقاً للحق .. وقد جاء عن بعض السلف : ( اقبل الحق ممن جاء به ) ! ..

أما إن كان هذا الكلام الذي أوردته باطلاً ؟ ، فأخبرني - وفقك الله - حتى أتراجع عنه وأستغفر الله منه ( وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) ..

وكذلك كلام ( الغزالي ) و ( مهدي قاضي ) فهل هو كلام باطل حتى تستغرب إيرادي له واستشهادي به - وما استشهدت به إلا لأنهم معاصرون وكلام المعاصر للحوادث التي تعايشها أكثر وقـْعاً في النفس وحتى تأييد لكلام الشيخ الذي يحيل بالأدلة سبب هذه الكوارث التي تدك الأمة إلى الذنوب والمعاصي الذي يرى البعض اليوم إحالة سببها لذلك تخلفاً ورجعية !! - ؛ ولقد أمرنا الله تعالى بالانصاف مع المخالفين بقوله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا يفعل مع الكفار حينما يأتون بما يوافق الحق الذي جاء به من عند ربه ، وهاك هذا المثال ، فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع فيقول : " أنا الملك " ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ] أخرجه البخاري في صحيحه ( 4 / 1812 ) ومسلم ( 2147 ) .

فهل النبي الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - عنـَّـف هذا الحبر اليهودي وقال له : " اذهب وليس لنا بكلامك حاجة فأنت مخالف لنا كافر بالله " ، أم أنه ابتسم ضاحكاً من قوله لأنه موافق للحق الذي جاء به من ربه ؟!! ..

وإذا كنت مستغرباً ذلك كوني أنشر للشيخ عبد الكريم وكيف يصدر مني الاستشهاد بحق نشر في وسائل يخالفها أو قالها مَن يخالفهم الشيخ فإن الشيخ نفسَه حينما تأتيه قصاصة من أحد الجرائد وتكون حقاً وموافقة للحق الذي يدين الله به فإن مَن يُصلون معه باستمرار يعلمون أنه كم قرأ عليهم مثل ذلك ويشيد به مع تنبيهه لهم بأنه يبغض الجرائد كونها مليئة بالصور وتنشر مقالات العلمانيين ، وكل مَن لازم الشيخ يعرف عنه ذلك بجلاء ، وكذلك يفعل - حفظه الله - بالنسبة لكلام حق بلغه عن أحد المخالفين ، فإذا رآه موافقاً للحق الذي يدين الله به فإن الشيخ لإنصافه وامتثاله لقول ربه تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ، فإنه يُشيد به بل ويقرأه على بعض طلابه ، وأذكر مواقف عدة في إشادته لكلام من يخالفه إذا موافقاً للحق الذي يدين الله به ، ودونك هذا المثال ، فقبل عدة سنوات خرج شخص كويتي - أظن اسمه " البوطي " - بكتاب يشيد من خلاله بالزيارة الشركية للقبور ويتهجم على الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، فعزم الشيخ عبد الكريم على الرد عليه ، ثم جئت الشيخ بردٍّ على هذا الشخص كتبه أحد المشايخ الذي بينه وبين الشيخ خلافات علمية قديمة وما يزال بينه وبين الشيخ خلافات حتى الآن ، فلما رأى الشيخ عبد الكريم رد هذا الشيخ المخالف له واطلع عليه قال لي : ( لقد كُفينا المؤونة ، وهذا رد جيد ، ويكفي في الرد على هذا الكويتي الضال الذي يشيد بزيارة القبور ويتهجم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ) ثم أقفل الشيخ عن الرد على ذلك الضال واكتفى بالذي رد عليه الشيخ المخالف له تواضعاً منه وإنصافاً وقبولاً للحق ممن جاء به أيا كان ! ؛ ولا تعجب أخي فهذا هو منهج الشيخ من قديم الزمان وليس جديداً في ذلك ، ولقد ربانا على الانصاف مع المخالف وقبول ما يأتي به من حق امتثالاً لقول الله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه ..

والسلام عليكم ..

آخر من قام بالتعديل أبو سليمان الحميد; بتاريخ 23-07-2006 الساعة 01:39 AM.
أبو سليمان الحميد غير متصل