والذكريات إذا عادت لها شجن...
أخي أسد العقيدة ..
تلك هي الدنيا ..
جدي لأمي .. لم أعرفه إلا والعصا معه وظهر محدودب .. لم أره يوماً مستلقياً (الحدب يعرف ينام)..
في بيته الشعبي وفي مزرعته بـ(العريمضي) .. يبصرنا صبياناً يعشقون (اللكاعة والفرعنة) سباحة في البركة .. سبحانية في الساقي الطيني .. (ملاحَق) فوق الطاية ..لا يزيد هذا الجد على قول (الله يصلحكم ..بلاء) ..
جدتي(امرأته) لازلت أذكر شعرها الأحمر .. العلف على رأسها .. وتسابق الغنم إليها .ز حينما تأتي آخر العصر من (الفلاحة النسوية) لابد وأن آراها ربطت إصبعها .. لله هذا الأصبع كم عانى وكم عانت منه .. أراها تشرب القهوة وبعد انتهائها تسكب مابقي على (شقوته) وسط شعرها الأحمر ..(أنط) في حجرها (وراه يوه تسوين تسذا) تجيبني برحمة متناهية وجواب يتناسب وطفولتي (ياوليدي هذا دوأ) ..
رحل ورحَلَت وبقيت الذكريات ..
لي عم آخر كان مشهوراً منذ القدم بنشاطه المتناهي وونيته الأحمر وسفرياته ونقله للناس (الكويت - العراق - فلسطين - الشام) كنا لا نمل حديثه أو من يحدث عنه ..
عقلته وهو في نشاطه الشيخوخي ثم لم يلبث أن كان كعود (الكركم) ورحل..
شكراً أبي مالك ........
|