(وكذلك هم لا ينتقدون إنسانًا إلا إذا أبغضوه، وحاربوه، فهم ينتقدونه؛ لأنهم يسعون إلى إسقاطه، لا لأنهم يسعون إلى معرفة الحق من الباطل، بل همهم جمع المثالب، وحشد المعايب. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه: "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة") [الشيخ سلمان بن فهد العودة]
(لقد فقد المسلمون العدل في النقد، فصاروا إذا خالفوا شخصًا في موقف أو مواقف أجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم، وحولوه إلى شيطان رجيم كأنه لا حسنة له قط، ولو كان من أهل لا إله إلا الله، ولو كان من الدعاة المجاهدين في سبيل الله! وإذا جاملوا شخصًا لموقف مصلحي تستروا على كل أخطائه وحولوه إلى قديس، وإلى بطل عظيم، ففقد الناس الثقة بالإعلام جملة وتفصيلاً)
[الشيخ سلمان بن فهد العودة]
يقول الطيـــر- غفر الله له - : ما يحصل في المنتدى هو عبارة عن سفهاء أحلام وحدثاء أسنان ركبوا مطية الحماس والتأثر بالأفكار الممتزجة على الفكر العلماني والجامي والمتشدد ولو قلت لأحدهم من هم الخلفاء الراشدون؟ لقال لك : هم الملوك العاقلون !
ولتعرفنهم في لحن القول فهذا أحدهم يقول : (سلمان إنحرف عن جادة الصواب !) الله أكبر يا إبن تيمية الله أكبر يا أحمد بن حنبل .
لا أملك أمام هذا النهيق المفتعل إلا أن أقول : اللهم اكفناهم بما شئت .
__________________
أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى *** فلست أرى فيهم صديقاً مصافيا
نداماي كتبٌ أستفيد علومها *** أحباي تغني عن لقائي الأعاديا
وقد جلت في شرق البلاد وغربها *** أنقب عمن كان لله داعيا
فلم أجد أر إلا طالباً لوجاهةٍ *** وجمّاع أموال وشيخاً مرائيا
قبضت يدي عنهم وآثرت عزلـــةً *** عن الناس واستغنيت بالله كافيا
|