سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته
قد أكون تجاوزت في عدد الردود هنا ، و قد أكون تناولت شيئاً من خصوصيات كاتب الموضوع ، فأتمنى أن يسامحني صاحب الموضوع .
.
.
أخي العزيز : الصمصمام
دائماً أجد في إضافتك العمق و التركيز و الرؤية الثاقبة ، و لا غرابة في ذلك ..
أنا أشاركك الرأي فيما ذكرت حول بعض المصطلحات التي تزرع شيء من الحساسية المفرطة في تناول هذا الموضوع ، و كان هناك مجال للإستغناء عنها بشكل أوسع و بسقف أعلى من الهدوء ،لأن البعض يتقبل الموضوع بشكل سلبي إذا إحتوى على مثل هذه المصطلحات و التسميات و يتقبل بشكل آخر إذا كان خالياً منها ، فأرى أنه أقرب لتحقيق الهدف الإبتعاد قدر المستطاع عن هذا ، مع أنه من المفترض ترويض النفس على التقبل بشكل أوسع مهما كانت لغة الكاتب و الإهتمام بالفكرة الأساسية بقدر أكبر من الأسلوب العام .
و بالنسبة للنقطة الثانية التي أثرتها عزيزي الصمصمام حول إحالة هذه المسالة لأهل العلم ، فهذا أمر لا يختلف فيه أثنان على أنه خير و صلاح ، لكن لا يوجد تعارض بين هذه و بين أن يتناول عامة الناس [ أمثالي ] تحليل هذه المسألة بأي طريقة و بأي أسلوب .
فليس من الجيد الركون إلى أسلوب التلقين و تكميم الأفواه في مسائل واسعة تحتمل المزيد من الإضافات سواء من عامة الناس أو من العلماء و أهل السياسة ،و ربما يكون في مثل هذه المواضيع كما في بيانات أهل العلم من الخيرية و التناصح ، و فيما يبدو أن المسألة لا تحتاج أن تكون حصرية على المشائخ فقط ، و هذا ليس إستنقاصاً من قدرهم بقدر ما هو أن المسألة قادرة على تحمل كلا الطرفين ، صحيح أن الحديث هنا لا يقدم و لايؤخر في المسألة شيء يذكر ، إلا أن هذا ليس مبرراً لرفض مثل هذه الإثرائات في مثل هذه القضايا ، كما أن الصواب ليس محصوراً على أحداً من الناس لا سيما في مثل هذه الأمور التي يغلب عليها التحليل العام و الذي يستطيع الغالبية إستشفاف الصواب من عدمه مما يقال و يثار في الوسائل العامة .
كما أن الحديث هنا ليس إقراراً لرأي شرعي بقدر ما هو إستنتاج الرأي الشخصي في القضية الذي يُفند إذا تعارض مع أقوال شرعية و التي إنقسمت في هذه المسألة إلى قسمين على ما يبدو و أتمنى أن لا يغرق أهل العلم في هذه المسألة في الوقت الراهن .
في النهاية ..أتمنى أن لا نعود إلى سياسة تكميم الأفواة بعد أن تحررنا من زنازنها ، لا سيما إذا كانا لا نتحدث أو نتحاور في ثوابت الدين الثابتة التي لا تقبل نقاشاً أو حوار .
شكراً جزيلاً لك أخي الفاضل الصمصمام ، و لك مني أعبق تحية و أحلى مودة
و دام الجميع في حب و سعادة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
أخوك
بريماكس