[الـصـمـصـام]

أيها الأحبة
نحن بحاجةٍ إلى الإحجام حين القضايا الشائكة و العامة للأمة ، فليس من حق أي فرد الحديث عن حكم شرعي في مثل الظروف الغامضة و الخُطوب المدلهمة ، و إليكم مثالاً
مُشابهاً من ناحية الظروف ..
.
.
.
لو أتى شخص و نظر في آيات الله و في أحاديث الرسول - صلى الله عليه و سلم -
الدالة على تكفير ( فلان ) من الناس لناقضٍ ارتكبه ..
فهل يحق له أن يُطلق عليه حكم التكفير ؟
الجواب معلوم ، وهو إذا توفرت الشروط و انتفت الموانع ، ثم تأتي مسألة أخرى وهي هل من المصلحة إعلان كفر ( فلان ) .؟
هنا يأتي دور العلماء ، فلم ننكر على من يُكفر الأعيان من اجتهاداته وهو ليس بطالب علم ، ثم نُطلق العنان ( لعقولنا ) - القاصرة في العلم بنظرتها القاصرة أيضاً- أن تحكم أو تبت في قضية مصيرية للأمة ، قال تعالى {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء
وقال تعالى {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ } (83) سورة النساء
.
.
.
و إلا فماهي فائدة العلماء ؟!
أنا لا أقول بتقديسهم فهم بشر يُخطؤون لكن المشكلة هي أن نجتهد اجتهاداً مطلقاً في بعض القضايا دون رجوعٍ إليهم ، و كما تعلمون أن لبنان قضية تتعلق بأمةٍ كاملةٍ ، و حربها شائكة و أما عن مشاركة الحزب المسمي نفسه ( حزب الله ) فأمره راجع إلى علمائنا و هل سيُدخلون ذلك في مسألة ( مشاركة أهل البدع في صد عدوان الكفار ) ؟
الله أعلم ..!! و عند أهل العلم يُلتمس الحق ، ومن قال بغير علم فقد ضل و أضل لا سيما و إن كان هناك من يقرأ كلامه من هنا و هناك ..
.
.
.
شكراً لكم و عُذراً على الإطالة