[النادم]

عزيزي أبا خالد ..

اللهم آمين .
دعني أُجِبْ على النقطة الجميلة التي أثرتها في مجموعة من النقاط ..
وقد كنتُ لوّنت بالأحمر في الموضوع ما ذكرته الصحيفة من مكانة ( السيد علي ) هذا ومنزلته في الحزب .

أولاً :
التحقيق نُشر في صحيفة من كبريات الصحف البريطانية ، بل من كبريات الصحف العالمية ، وأيُّ خللٍ يظهر في هذا التحقيق فإن مصداقية الصحيفة ومن ثمَّ شعبيّتها ستكون على المحك .

ثانيًا :
بيّنت الصحيفة في تحقيقها مكانة الرجل في أمور :
1- الرجل ( رجل دين معمم ) ، ودرس في إيران خمس سنوات ! فهو من ملاليهم الكبار وشيوخهم ، والجميع يعرف أن العمامة لا تُعطى لأي رافضي عادي .
2- هو ( مقاتل ) في خط الجبهة ، بل أحد القادة ، لأن الثلاثة الذين معه كانوا ( من رجاله ) ، وربما هم حرسٌ له ، وهو يتكلم في أمور المقاتلين المنضمين إلى الحزب ، وفي أمور الدعم الإيراني ... ، وحزب الله لن يعطي القيادة لأي شخص ، ولأي ( رجل دين ) !
3- لو أمعنت النظر في هذه الجملة لاكتشفت أشياء : ( طلب منهُ حزب اللهِ العَودةَ إلى جنوب لبنان ) ، من هذا الرجل ليطلب منه الحزب العودةَ من إيران إلى لبنان لما بدت بوادر الأزمة ؟! وهل هو شخص عادي ، أو عضو في الحزب كأيِّ عضو ليطلبه الحزب من هناك ؟!

ثالثًا :
لو سلّمنا بأنه رجل عادي ، لاحظ أنه متشرِّبٌ بأفكار ( حزب الله ) تشرُّبًا تامًّا ، ودليل ذلك أنه قاتل - بالتأكيد في صفوف الحزب - مذ كان عمره سبعة عشر عامًا ! وهو يرفض أن يُقبل أيُّ أحدٍ للانضمام إلى الحزب ، إلا أن يُربَّى من صغره ، وبالطبع سيكون ( السيد علي ) قد مرَّ بهذه المرحلة .
وبالتالي ، فهذه الأفكار التي نطق بها لسانُهُ إنما هي أفكارُ ( حزب الله ) وتوجُّهاته ، وما يمليه عليه فكرُهُ واعتقادُهُ الذي درسه ( السيد علي ) وأتقنه لمدة خمس سنوات في إيران !

شكرًا لك أبا خالد ، وبارك الله فيك .