الخبوبي
باركـ الله فيكـ


دائما مانحتاج إلى فقه الخلاف الذي غابت عنا أبجدياته والتي كان يتعامل
بها من قبلنا من العلماء ورجال الأمة من سلفنا ..


لم يكن ثمة خلاف أنهم يختلفون ، لكن كيف يختلفون ؟ يحمل بعضهم بعضا على المحمل الحسن ، يرد بعضهم على بعض حافظا له حقه عارفا له فضله بحسن خلق وطيب كلام ولو تتبعت كتب السلف ورأيت ردودهم لعلمت أن اختلافنا في مسألة في واد ٍ واختلافهم في واد آخر ..


كانوا يأخذون الحق أياً كان وممن كان ومع من كان ، يقولون للمخطئ أخطأت بالأدب الذي استقوه من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويقولون للمحسن أحسنت حتى ول خالفهم في الكثير ، لكن أن يتحول خلافنا إلى حرب يقطع بعضنا فيها لحم بعض فهذا مانهى عنه ديننا وحاربته شريعتنا ..

قال الشافعي : " ما ناظرت أحدا قط إلا تمنيت أن يجري الله الحق على لسانه "
كم نحن بحاجة إلى هذا النوع من الخلاف الذي جسده لنا الشافعي رحمه الله تعالى بهذه المقولة ، يتمنى أن يجري الله الحق على لسان خصمه ؟

أسألكم بالله أيها الإخوة أيُّنا ذلك الرجل الذي يتمنى أن ينطق الله خصمه بالحق ؟
إنها مرتبة عليّة لا يمكن أن تكون إلا لأقوام ٍ لهم قدم سبق وصدق في هذا الدين عرفوا أن الفوز كل الفوز هو بما عند الله لا بلغوة الجدل ِ ولا بحمأة النقاش ..


لفته / حواركما أخويّ الخبوبي وبريماكس حوار جميلٌ هادئ نحتاجه دائماً في منتدانا فأبقاكما الله لنا ذخرا ولدينه درعا ..


أسد .