الرد على شبهة الذين اعتبروا أن ما حصل وحدث هو انتصار لـ ( حزب اللات ) .
الرد على شبهة الذين اعتبروا أن ما حصل وحدث هو انتصار لـ ( حزب اللات ) .
ـــــــــــ
الذين اعتقدوا أن ( العقلاء والحكماء والواقعيين ) في الأمة ، خسروا الجولة على حد زعمهم ورأيهم .. ..
واعتبروا أن ما حصل وحدث هو انتصار لـ ( حزب اللات ) .
نقول لهم : إذا كان هذا هو تقييمكم لمعنى الانتصار ؟ .
فهل يعقل أن لا نتجنب كل هذه الحرب والدمار من أجل استعادة أسيرين أو ثلاثة ؟!!
دون أن نخسر كل ما خسرناه من :
ـــ نزوح أكثر من 915792 شخص بينهم 220 ألف غادروا لبنان ، حسب ما ذكرته الهيئة العليا للإغاثة .
ـــ والخسائر المادية التي قدرت بستة مليارات دولار .
ـــ وتدمير 30 من المنشآت الحيوية : ( مطار بيروت ، و موانئ ، وخزانات مياه ضخمة ، ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية ) .
ـــ وتدمير 630 كيلومتر من الطرقات .
ـــ وتدمير 23 محطة بنزين .
ـــ وتدمير 145 جسر وجسر فرعي .
ـــ وتدمير 7 آلاف مسكن .
ـــ وتدمير 9 آلاف ( مصنع ، ومحل تجاري ، ومزرعة ، وسوق ) .
ـــ وتخريب محطات الإرسال التلفزيوني ، والإذاعي ، وهوائيات الهاتف الخلوي .
فهل هذا الذي حصل من هذا المنظور هو الانتصار الكبير الذي حققه ( حزب اللات ) ؟!! .
وما هي الفائدة المحصلة من هذا كله والتي اندلعت صباح يوم 12 / 7 / 2006 م ؟.
الحقيقة أنها ليست إلا أمجاداً زائفة وشعارات تردد في غير أوانها الصحيح .
أما الجماهير الحاشدة التي خرجت في تظاهرات غاضبة وهي تردد الشعارات ، فقد اعتدنا على رؤيتها تهيّج وتسيرها العواطف الملتهبة ولكن شتان بين من يتخذ قرار بفعل الهياج ومن يتخذ قرارا عقلانيا ويزن الأمور بميزانها الشرعي الصحيح .
أليست هذه الجماهير هي التي هتفت لصدام حسين عندما غزا الكويت ، وعندما رمى صواريخه الدعائية على تل أبيب ؟ .
فماذا أغنت هذه الجماهير عن صدام حسين عندما تمت أزاحته عن كاهل العراق ؟
لا شيء ، مجرد صراخ وعويل ودعاء بالويل والثبور .
وقد يقول قائل : فعلا لم تغن هذه الحرب التي شنها ( حزب اللات ) في إزاحة الكيان الصهيوني عن ارض فلسطين والجولان ، ولكن على الأقل رفعت رأس العرب وأعادت لنا الكرامة الجريحة .
ونقول : لم نتعلم من دروس الحياة ، ما الفائدة من التغني بالشعارات ما دامت توسع الهوة بين الشعوب العربية والإسلامية ؟
فهل يعقل أن يشن ( حزب اللات ) حربا ضد الكيان الصهيوني بتوقيت سري لا يعلمه حتى رئيس الوزراء اللبناني ثم نطالب الدول العربية والإسلامية بمساندة ( حزب اللات ) ؟!! .
فإذا فوجئت الدول العربية بتوقيت الحرب ولم يكن بمقدورها دخول هذه المواجهة غير المعلومة العواقب اتهمت بالعمالة والتخاذل والانهزامية !! .
إذا فقد خسر العرب اكثر مما ربحوا ، خسروا توحدهم وتضامنهم ، فقد أدت هذه الحرب إلى زيادة الانقسام والتشرذم بينهم .
وهذه هي أمنية الأماني عند ( دهاقنة الرفض ) في ( قم ومشهد وطهران ) و ( جبل عامل ) .
|