مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 20-08-2006, 08:53 PM   #7
مهتم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
[align=justify]ليس الشيخ سعد البريك وحده في الدفاع عن الحق


بقلم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء


قال الله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليما) كانت هذه البلاد ولا تزال – ولله الحمد – تعيش نعمة عظيمة من الأمن والاستقرار يأتيها رزقها رغداً من كل مكان نتيجة لتمسكها بدينها عقيدة وشريعة على هدى من الكتاب والسنة وعلى وفاق بين الراعي والرعية وبين الرعية بعضهم مع بعض.

يوقر صغيرهم كبيرهم وتحترم عامتهم علماءهم ويتآخون فيما بينهم بأخوة الإسلام، وما داموا متمسكين بهذه الآداب فإن الله سبحانه سيزيدهم من فضله كما قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) وقال تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وقال تعالى: (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

ونخشى أن بوادر هذه النذر قد حدثت حينما أخذ بعض كتابنا – هداهم الله – يتطاولون فيما يكتبون على علماء البلاد وصلحائها ومؤسساتها الدينية ومناهج التعليم والأحكام القضائية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أحكام العقيدة كالولاء والبراء في الدين ومشروعية الجهاد في سبيل الله وتغيير المسميات الشرعية كالمؤمن والكافر والفاسق والمنافق.

واستبدال ذلك بالإنسانية من غير فرق وإزالة الكره للآخر – كما يقولون – والدعوة لخلع الحجاب.

ولما تكلم الشيخ سعد البريك مستنكرا هذه الصيحات الغريبة على ديننا وبلادنا سلقوه بألسنة حداد.

ونحن نقول: إن لم تكفوا عن صنيعكم فهناك غير سعد سينبري لكم دفاعاً عن ديننا وحرماته. والبادي أظلم.

قال تعالى: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون). وقال تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) فالمظلوم له حق الدفاع عن نفسه بالمثل.

وتعلمون اليوم الهجمات على المسلمين فلا تزيدوا الطين بلة. ولا نحب أن يكون بين المسلمين مثل هذه المزايدات.

وإني أنصحكم أيها الكتاب أن تسخروا أقلامكم للدفاع عن دينكم وبلادكم بدلا من أن تسخروها ضدكم وضد إخوانكم وتذكروا قول الشاعر:

وما من كاتب إلا سيفنـى ويبقي الدهر ما كتبـت يداه

فلا تكتب يمينك غير شيء يسرك في القيامة أن تـراه



فلطالما ملأتم الصحف وأشغلتم القراء بما ستحاسبون عنه يوم القيامة، ولطالما هاجم بعضكم الخطباء والوعاظ والمذكرين والدعاة واستغفلوهم، وإني أخشى أن تشابهوا الذين قالوا: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا وأكذب ألسنا وأجبن عند اللقاء). وتعلمون ما أنزل الله فيهم.

إنها نصيحة من أخ مشفق عليكم أن تراجعوا حسابكم لتروا من هو المخطئ فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لمعرفة الحق والعمل به.

وأختم بقوله تعالى: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق).

-------[/CENTER]

صحيفة المدينة
مهتم غير متصل