[أبو سليمان الحميد]

الأخ الفاضل [ كلام خاص ] - صاحب المعرف الجديد والمشاركة الأولى المخصصة ضد الشيخ عبد الكريم حيث إن المنكرات ومشاكل الناس انتهت ولم يبق سوى الكلام بالشيخ !! - فغفر الله لك وعفا عنك - ..

عجبي من جرأتك على مثل هذا العالم الكبير الشهير التي انتشرت كتبه في الآفاق والتي تشهد بسعة علمه وشدة اطلاعه على أحوال زمانه وتبصيره الناس بها ! ..

لستَ أنت مَن يُقيـِّم هذا الشيخ العالم العامل الجليل الذي تشهد كتبه ومؤلفاته بحجم ما يحمله من العلم الكبير والتي تفوق مائة مؤلف كلها دون استثناء في الدفاع عن دينك - إنْ كنتَ مسلماً سُنِّياً - والدعوة إليه ومناصرته ، ثم تأتي وتقول عنه ذلك مما يدل على أنك تجهل هذا العالم الزاهد الجليل وفي انعزال تام عن الاطلاع على علمه .

وإن أبيت إلا أن نذكر لك مَن طلب عليهم العلم ، فهاك بعض أسماء مشايخه ، ومن أشهرهم :

- فضيلة الشيخ / محمد الصالح المطوع ( المتوفى عام 1399هـ ) - رحمه الله تعالى - حيث لازمه الشيخ لسنتين كاملتين ملازمة تامة واستفاد منه فوائد جمة خصوصاً في التوحيد والعقيدة والتفسير ، وقد أخبرني الشيخ بذلك ، وقال لي بأنه سكَن لسنتين كاملتين في غرفة في مسجد الشيخ محمد الصالح المطوع - الواقع شرق سوق الخضار ببريدة المسمى حالياً بـ ( مسجد الأمير محمد بن سعد ) - طالباً العلم على الشيخ - رحمه الله - ، وكان يرافقه أثناء سكناه بالمسجد في غرفة مجاورة فضيلة الشيخ المحدث الشهير عبد الله بن محمد الدويش ( المتوفى عام 1408هـ ) - رحمه الله - ..

- ومن مشايخه : فضيلة الشيخ / صالح بن إبراهيم البليهي ( المتوفى عام 1410هـ ) - رحمه الله - وقد درس عليه الفقه واستفاد منه كثيراً ..

- ومن مشايخه : فضيلة الشيخ الزاهد المعروف / فهد العبد المحسن العبيد ( المتوفى عام 1422هـ ) - رحمه الله - وقد لا زمه لعشر سنوات واستفاد منه كثيراً ..

وللشيخ اطلاع واسع وإتقان عجيب جداً لمؤلفات شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وأئمة الدعوة النجدية قلما تجد مثله في شدة استحضاره لها .. ولا يخفى حجم ما في مؤلفات هؤلاء العلماء من العلم العظيم في كثير من الفنون والمسائل .. وواللهِ ما أشكلت علي مسألة في كتب هؤلاء الأئمة العظماء وعجزت عن فهمها لشدة تعقيد معانيها ثم عرضتها على الشيخ إلا وجدته - على صعوبتها وتعقيداتها - يشرحها لي بسلاسة عجيبة ولا تسمح نفسه بإنهاء شرحه حتى يتيقن أنني فهمتها جيداً ، وليس هذا فحسب بل ما أكثر المسائل التي يشرحها لنا وتشهد إجاباته عليها بأنه عالم كبير متقن جليل ، ولا تجد كتاباً له من كتب أولئك الأئمة إلاَّ وجدت كثيراً من هوامش صفحاته تعليقات نفيسة له عليها ، وقد رأيت بنفسي كثيراً من كتب هؤلاء العلماء المملوكة له ولاحظت عليها أنها من الطبعات القديمة ولكنها مشحونة بتعليقات نفيسة له عليها وشَرْح لمعاني ما يشكل فهمه منها .. وكم استفدت مما يعيرني منها جزاه الله خيراً ..

وأكثر ما يشدني في الشيخ غزارة علمه في علم التفسير والعقيدة والتوحيد والسلوك والعلم بالله تبارك وتعالى ، فله اطلاع واسع على هذه الفنون وأشبه ما يكون بالمختص فيها ..

نسأل الله أن يحفظ شيخنا المبارك من كل سوء ومكروه ، وأن يعيذه من شر كل كائد وحاسد ، وأن يجزيه على ما قدمه لهذا الدين وما يقدمه خير ما يجزي محسناً على إحسانه ..