مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 31-08-2006, 07:27 PM   #2
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
بارك الله فيك أخي البارع على هذا التخريج لهذا الحديث ولعل الشيخ السبيل وفقه الله يأخذ بقول من يصححه من أهل العلم كابن حبان والألباني رحمهم الله .

وهذه فائدة تتعلق بالوضوع نقلتها من فتاوى الدكتور حاتم العوني :

وأما حديث :" مدمن الخمر كعابد وثن " فقد اختلف فيه تصحيحاً وتضعيفاً، والراجح ضَعْفُه من جميع وجوهه ، فانظر (العلل) لابن أبي حاتم ( رقم 1553 ، 1591) ، و(التاريخ الكبير) للبخاري (1/129) (3/1515) ، و( شعب الإيمان) للبيهقي ( 5/12-13رقم 5597 – 5598) ، (والعلل المتناهية) لابن الجوزي ( رقم 1116-1121) ، وأما من صححه كابن حبان ( رقم 5347) ، والضياء ( 10/330) فتأولوا الحديث وفسروه بأقوال :
منها : أن المشبه بعابد الوثن هو المستحل له المعتقد أنه حلال مع علمه بتحريم الله تعالى له ( وهو تفسير ابن حبان له ) .
ومنها : أن وجه الشبه ، هو : حبوط عمله كحبوط عمل الكافر، أي أنه لا يُثاب على القربات ( وهو تفسير طاووس بن كيسان أحد علماء التابعين ، كما في (المجتبي) للنسائي رقم 5665) .
ومنها: أن المدمن والكافر سواءٌ في مطلق التعذيب بالنار ، ولا يلزم استواؤهما في كل شيء ، فإن الكافر مخلّد في النار ، وأما عُصاة المؤمنين فلا يخلدون ، ثم هم مُعرضون لعفو الله ورحمته .
ومنها : أن مدمن الخمر في اتباعه لهواه ومخالفته أمر الله –تعالى- كعابد الوثن ، وقد قرن الله – تعالى- بين الخمر وعبادة الأوثان ، فقال – تعالى- : " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " [ المائدة : 90].
ومنها: أن تعلق قلب مدمن الخمر بالخمر يشبه تعلق قلب عابد الوثن بالوثن ، كما قال – تعالى- عن اليهود: " وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم" [البقرة: 93]. انتهى

منقول من فتاوى الشيخ د. الشريف حاتم بن عارف العوني
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل