مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-09-2006, 03:39 AM   #5
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
بسم الله الرحمن الرحيم

أخــــي ابو يعقوب


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته


كما ذكرت فإن هذه مشكلة ولابد ان تتغلب عليها

وانصحك بما يلي :-

1- ان السكوت قد يكون ضرورياً فى بعض الأحيان !


* من الحكايات الطريفة التى قرأتها عن السكوت الاضطرارى حكاية محمد بن واسع الذى دخل على قُتيبة بن مسلم والي خُراسان في مِدْرعَةِ صوف
فقال له:‏ ‏ ما يَدْعُوك إلى لباس هذه؟‏ ‏
فسكت
فقال له قتيبة:‏ ‏ أُكلِّمُك فلا تُجيبني؟‏! ‏
قال: ‏ ‏ أكرهُ أن أقول زُهْداً فأزكِّيَ نفسي، أو أقول فقراً فأشكو ربي،
فما جوابك إلا السكوت !.

2- قيل عن الصمت * الصمت أبلغ من الكلام فى أحيان كثيرة !.
* صمت دهراً، ونطق كفراً !.
* أكل وحمد، خير من أكل وصمت !.
* أحمد البلاغة الصمت حين لايحسن الكلام !.
* الصمت ستر للغى !.
* الصمت أحياناً خير من إثارة المشكلات !.


3- الله سبحانه وتعالى خلق لك اذنان ولسان لحكمة وكثبر من الناس يجهلها
وهي ان تسمع اكثر مما تتكلم .

4- قد تكون قلت الاطلاع من اسباب عدم وجود مواضيع تقوم بطرحها
فعليك بكثرة القرائه والاطلاع .

5- حاول ان تتكلم في مواضيع تهم من هم حولــك وفي حال صمتك سوف يتضررون والسبب انت فلذا عليك ان تتكلم .

واخيرا اقول لــك

أي النعمتين أفضل: الكلام أم السكوت؟

لقد زين بارئ الخلائق «سبحانه» بمشيئته الحكيمة الإنسان بنعمتي التفكير والتكلم، وفضله بهاتين النعمتين عل؟ كثير ممن خلق تفضيلاً من أنواع الحيوانات وغيرها لكن ينبغي للإنسان أن يُحسن استعمال هاتين الموهبتين وأن يعرف أي الموهبتين أفضل، الكلام أم السكوت؟! «سُئل الإمام علي بن الحسين عن الكلام والسكوت.. أيهما أفضل؟! فقال: لكل واحد آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضلُ من السكوت، قيل: كيف ذلك يابنَ رسول الله؟! قال: لأن الله «عزوجل» ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت.. إنما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استُوجبَت ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام! ما كنت لأعدل القمر بالشمس إنك تصفُ فضلَ السكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
إيضاح: من الواضح إن كلمات الإمام السجاد النورانية في شأن الكلام، ناظرة إلى الكلام البنّاء المفيد، فبالكلام الصادق النزيه المدروس يستطيع الإنسان أن يجد طريقه إلى جنة الله «سبحانه» وبحفظ اللسان عن الآثام يستطيع الإنسان أن يصون نفسه عن نار جهنم ويحفظها. فالانسان الذي لا يستطيع أن يجعل كلامه بناءً مفيداً بل إن تكلم كان كلامه مدعاة لكل شر وفتنة، فإن سكوته أفضل قطعا»!

الصمت:

ورد في الروايات الإسلامية، عن المعصومين أنهم جعلوا للصمت وقلة الكلام قيمةً خاصة. حتى قيل في كلمة موجزة قوله: «الصمتُ باب من أبواب الحكمة».
وقال العلامة الطباطبائي صاحب «تفسير الميزان» لبعض طلاّبه: إحفظ لسانك أربعين يوماً، إلا في الضرورة وتجنب الذنب ولغو الكلام، فستجري ينابيع الحكمة من قلبك على لسانك بعد الأربعين يوماً!
إن رجلاً كالعلامة الطباطبائي عندما يقول مثل هذا الكلام بهذا الاعتداد والإتزان إنما يدل على أهمية الصمت والسكوت القصوى. ومن المناسب أن نتدبر الروايات الواردة في هذا الباب ونلقي نظرة تأمل لنزداد معرفةً بقيمة الصمت وقلة الكلام!
وقد قيل «إن الصمت دليل على كل خير. إن الصمت يُكسبُ المحبة».
أجل: إن الإنسان الذي يتصف بالصمت كثيراً يكون محبوباً عند الآخرين، لأنه لا يصدر عن لسانه كلام يؤذيهم، فهو محبوب الأفئدة!
وقيل : «الصمتُ كنز وافر وزين الحليم وسَترُ الجاهل».
وقيل : «ما عند الله شيء أفضل من الصمت».
وقال رجل لرسول الله أوصني: فقال له: «احفظ لسانك»، ثم قال: يا رسول الله أوصني، فقال: «احفظ لسانك»، ثم قال: يا رسول الله أوصني، فقال صلى الله عليه وسلم : «ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم».
قال عُقبة بنُ عامر: قلتُ يا رسول الله ، ما النجاة؟! قال: «أملك عليك لسانك».
وقيل : «إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر، فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه كما يختم على ذهبه وفضته!.. فإن رسول الله قال: رحم الله مؤمناً أمسك لسانه من كل شر فإن ذلك صدقة منه على نفسه».
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أكثر الناس ذنوباً يوم القيامة أكثرهم كلاماً في ما لا يعنيه!».
وقد قيل «ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان».




ولا تنــــــــــــســـــــــــــــى ان أثر كلمة واحدة!

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة».
وجاء في أحوال الربيع بن خثيم أنه كان معه قرطاس يكتبُ فيه كل ما قاله فإذا جن الليل حاسب نفسه ومقدار ما كان في كلامه من نفع أو ضرر!
وقد ورد عن الإمام علي بن موسى أنه قال: إذا كان الرجل من بني إسرائيل يعبد كثيراً، فلا يُعد عابداً إلى أن يلازم السكوت قبل عبادته عشر سنين.
وقد احتمل أن السنين العشر التي ينبغي للعابد أن يسكت فيها، إنما هي لتحصيل الملكة في هذه المدة على السكوت ثم لينشغل بالعبادة، ويسعى في سكوته أن يجعل عبادته خاليةً من المفاسد.
والاحتمال الآخر، هو أن السنوات العشر من السكوت ربما هي للتفكر والتدبر في المعارف اليقينية والعلوم الدينية، ليكمل الرجل في علم الكلام، ويكون جديراً بتعليم عباد الله وارشادهم، وأن يكون مصوناً عن الخطأ في القول والفعل.




أسأل الله ان يبارك في الجميع
__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل