
.
.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة للجميع و بعد ..
كل يوم يزداد إعجابي بالعمل و الجهد المبذول هناك ، حيث اللجان و الأفراد و الجميع يعمل بروح الفريق الواحد .
من خلال زياراتي المتعددة لسوق التمور ببريدة ، كثيراً ما يستوقني مشهد لم أستطع تفسيره بالشكل المطلوب ، و وقفت فيه وقفة المحايد ، و آثرت أن أعود لكم لتشاركوني .
بما أن السوق ، سوق تمور بريدة ، فكنت أعتقد أنني سألتقي بالكثير من أصحابي هناك ، كنت على آمل بأن يكون تلك المساحة مساحة لإجتماع شباب هذه المدينة على الكسب الحلال ، لا سيما في هذا الوقت التي طغت في البطالة و العطالة لدى فئة كبيرة من الشباب .
أسير من بين السيارات و بين كميات التمور ، لو لا أنني على يقين أنني في بريدة ، لظننت أنني في باكستنان الشقيقة ، غالبية الباعه من تلك الجالية .
هنا وقفت وقفة تأمل ، هل هذه ظاهرة صحية ، أم سلبية ، أم طبيعية .؟
إلتقطت بعض الصور ، و إلتقط لي زميلي المصور المبدع عمر الصمعاني أيضاً بعض الصور لهذه الظاهرة .
سأطرحها بين أيديكم و نكمل بعدها :
يبدو لي أن الصور السابقة ، كافية لزرع التصور الملائم للحال هناك ..
و الآن ..
لماذا تكثر الجالية الباكستانية على أرض سوق التمور ، في الوقت التي تلاشى فيه شيئاً فشيء الشباب السعودي عامة و شباب بريدة خاصة .
هل شباب بريدة على قدر من حسن المعيشة التي تؤهلهم لأعمال أرقى من هذه ، و كيف نجمع بين البطالة الموجوده حالياً و تخلف الشباب عن هذا العمل .
هل للمزارع و صاحب التجارة سبب في هذا الأمر ، و هل هو المستفيد من تواجد الجالية الأجنبية بدل الشباب السعودي ؟.
هل نتعامل مع الجالية الأجنبية بسواسية لأن لا فرق بين عربي و لا أعجمي إلا بالتقوى ، أم يجب أن يكون أهل هذا البلد أولى بخيراته .
و هل سوق تمور بريدة أصبح ساحة معركة بين الشباب السعودية و الجالية الأجنبية ؟
و العديد من المحاور ، أتركها لكم ..
.
.
++( لمحة)++
هناك نماذج طيبة و مشرقة ، تتجسد في كفاح بعض الشباب في المتاجرة في التمور
و وقفت لدى أحدهم الذي أعتقد أنه في المرحلة الثانوية ، و سرني تجاربه التجارية ، حيث يشتري في بداية السوق تمر بقيمة 500 ريال و يفرزه و ينقيه ثم يبيع كل صنف على حده و يخرج بمبلغ طيب من هذه العملية التجارية ، كل هذا في غضون 3 ساعات بعد صلاة الفجر فقط .
دام الجميع في حب و سعادة .
.
.
من ساحة سوق عاصمة التمور
بريماكس